والمهدي جاء في القرآن أنه رسول من الله وذلك في قوله جل وعلا: ? فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم. ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون. أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ? وقوله جل وعلا: ? رسول من الله يتلو صحفا مطهرة ?
ومن سنة الله تعالى في رسله وأنبيائه أن يخصهم بالتعليم، فلم يعرف عن نبي من الأنبياء أو رسول من الرسل أنه كان له علماء ومشائخ درس عليهم، وقد قرر شيخ الإسلام ذلك فقال: " والرسل لا يأخذون من غيرهم "وجهل أهل السنة المعاصرين بمنزلة المهدي عليه السلام هو ما دعاهم للقول في أمره بالظن والرجم بالغيب، فجعلوه محتاجا للعلماء والمشائخ، وجعلوه رجلا صالحا كأي رجل صالح.
وهذا الجهل المنتشر في الأمة اليوم هو سبب من أسباب نفرة كثير من الناس عن تبين أدلة المهدي أبي عبدالله الحسين بن موسى اللحيدي عليه السلام ".
وقال اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله في موقعه على النت بعنوان (وقفة مابين ترجمان القرآن ومفتاح القرآن) (ص 91 من المستندات):
"هذه وقفة نقفها هنا ما بين " ترجمان القرآن " ابن عباس رضي الله عنه وقوله في تفسير القرآن الكريم، وبين " مفتاح القرآن " المهدي عليه السلام. نقفها ليتعرف النبيه فرق ما بين الرجلين، وما بين الفتحين في تفسير آي القرآن الكريم " ثم ذكر تفسير ابن عباس رضي الله عنهما، وقال: "هذا منتهى تحقيقهم في هذا الامر، ولنعد لما عند المهدي عليه السلام في هذا الأمر الجلل العظيم المتعلق بآية أنزلت على قلب محمد صلى الله عليه وسلم يتوجب على كل مسلم اليقين والإيمان بما دلت عليه ".
وقال اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله بعنوان (سؤال عن الصيحة أو الهدة) (ص 77 من المستندات):
" يجب التصديق بأمر الصيحة، وما هناك من يقين وبرهان لمن كذبها، إلا سفه الأذهان وتخرصات كهانة القراء وإلا فالصيحة ذكرت في القرآن في أكثر من موضع، أحدثها الله في الأمم السابقة، وما الجيل الأخير العاتي بالكفر والنفاق وبأشد مما سبق بمعصوم منها. وهي صيحة من الرحمن عز وجل فيها تعيين لشخص المهدي وإيجاب لطاعته والإنقياد لأمره، ليحقق الله تعالى وعده ويعلي كلمته ويعز دينه، أم يريدون الملائكة تنزل من السماء لتحكم أهل الأرض، ذاك لو كانوا ملائكة، لكنهم بشر يأكلون ويشربون، ولن يحكم البشر إلا بشرًا من جنسهم، ولن تحكم الأرض وتنقاد إلا بما ورد بالأخبار، صيحة يتم فيها تعيين من يحكمها".
ثم استدل اللحيدي الدجال على تلك الصيحة بقوله تعالى: ? وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ?، وقوله تعالى ? وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالأرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الأرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ ? ثم قال: " قيدها بالأرض لأنها لزمان التكليف بعد، وليست هي النفخة التي يخرج منها الناس من القبور".
ثم قال أخزاه الله (ص 80 من المستندات):
"ومن جنسه ما ورد في قوله تعالى:? فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ. وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ. وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ. يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ?
فالإستماع هنا على تفسير العامة لم يتحقق ولم يصدق يقينا لقبض المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو عندهم المخاطب بهذا النص وغيره، لكنه مما فات عليه على عقيدتهم، أما على اعتقاد المهدي عليه الصلاة والسلام واتباعه فهو الحق الذي لم يقع بعد وقد أمر خبرا بانه سيستمع لنفخة الصور وهو مما سيكون وقوله تعالى الحق وفصله الحق وهو الحكيم العليم فهل سمع جيل المصطفى صلى الله عليه وسلم نفخة الصور؟
¥