تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد براء]ــــــــ[22 - 04 - 10, 07:25 م]ـ

الأخ أبا إبراهيم الحائلي (النبيل) – رزقك الله القصد في القول والعمل بلا تهوين ولا (تهويل) -:

قلتَ:

- " معلوم أن الأخ خليل في معرض كلامه عن السلف (هو) في إثبات الاستواء لله "

كلام (الأخ خليل) في إثبات الاستواء!!

جميل (؟!):

- " لا في إثبات السلف للفظ الذات "

يعني عندنا مسألتان:

- إثبات الاستواء لله عند السلف (!!)

- وإثبات لفظ الذات عند السلف (!!)

والأخ خليل بحثه في الأول لا في الثاني (!!)

أقول:

هذا ما حصلته يا صاحبي النبيل بعد التأمل الطويل (؟!!)

أظن أن كل من قرأ (الموضوع) من القراء الأفاضل – بدون تأمل طويل - يعلم أنه:

ليس في إثبات (الاستواء) لله عند السلف!!

ولا في إثبات لفظ (الذات) عند السلف!!

والله .. إنني و (الأخ خليل):

نثبت – ونعلم أن السلف أثبتوا - الاستواء لله تعالى:

من غير تعطيل ..

ولا تمثيل ..

ولا تأويل ..

ولو هول أصحاب (التهويل) ..

وجاؤوا بالقال والقيل!!

و (بحثنا) - أبعد الله عنك الفهم العليل -:

في قول الأخ خليل: ((الإجماع منقولٌ على عدم استنكارِ أحدٍ من السلف لهذه اللفظة، بل اتفقوا على إثباته))

وهذه اللفظة التي أشار إليها الأخ الجليل خليل هل اللفظة المذكورة في سؤال السائل:

((من أول من صرح من أهل السنة والجماعة بلفظة (بذاته) في الاستواء على العرش؟!))

أو - باختصار -:

هل أجمع السلف على إطلاق لفظة: " الله مستو على العرش بذاته "؟

ثم قلتَ:

- " لا في إثبات السلف للفظ الذات كإثباتهم النفس الواردة في قوله تعالى (كتب ربكم على نفسه الرحمة) "

وأقول:

صدقني - أيها الجليل -:

البحث ليس هو في إثبات لفظ الذات!!

ولا في إثبات لفظ النفس!!

بدون (تهويل) ولا تقليل!!

ثم قلتَ:

- " فكما أن الشارع لم يأذن في إثبات (هذه) الألفاظ له فلم يأذن في نفيها عنه"

إذاً:

الشارع لم يأذن بإثبات لفظ (الذات) ولم يأذن بنفيه!!

الإثبات ممنوع والنفي ممنوع!!

.. مع أن البحث ليس في (هذه) الألفاظ أصلاً ..

لكنني أقول – لتتحرى في عباراتك -:

الذي أعقله أن الشارع إما أن يأذن بإثبات الشيء!!

أو لا يأذن بإثباته!!

أو: إما أن يأذن بنفيه، أو لا يأذن بنفيه!!

أما أن لا يأذن بإثباته ولا يأذن بنفيه

فنفيه ممنوع وإثباته ممنوع!!

فهذه نسبة رفع النقيضين للشرع ..

وهو عند أهل العقول ارتكاب لمحال عظيم (جليل)!!

ثم قلتَ:

" ونقض ابن تيمية لكلام المتكلمين في فهمهم للفظ الذات: هو في إلزامهم التجسيم في إثبات الذات كما جعلوه في التحيز والجسم والجوهر، فكما جعلو ذلك تشبيهًا وتجسيمًا أراد إثبات ذلك في لفظ الذات على حسب فهمهم للوازم التجسيم "

أقول:

جميلٌ .. جميل

أعرف أنك (تعرف) التدمرية!!

لكن لا علاقة لهذا البحث بمسألة: " الإجماع منقولٌ على عدم استنكارِ أحدٍ من السلف لهذه اللفظة، بل اتفقوا على إثباته "!!

فلا تشتتنا يا حبيبي النبيل!

وتخرج بنا عن السبيل!

والمسألة لا تحتاج لتطويل!

قلتَ:

" واستخدام لفظ الذات -في نقض كلام المتكلمين- بأن الصفة زائدة على الذات (( .. الخ)) ينسف كل هذا التهويل منك، وهو شيء لم ينقل عن السلف!! "

أقول:

ينسف كل هذا التهويل منِّي (!!)

يعني إذا قلنا: الصفة زائدة عن الذات .. نكون بذلك قد نسفنا ((التهويل))!!

لا أدري – حقيقة - ما هو ((التهويل)) ((المنسوف)) هذا!!

ولا كيف نسفه قول القائل: " الصفة زائدة على الذات [ .. الخ (!!)] "!

ثم قلتَ:

- " (حصيلةُ) (!!) (تهويلك) (!!!) هذا ((كله)): أنـ (ـه) لفظي لا يلزم السلف إنكار إطلاقـ (ـه) كما عبّر عنـ (ـه) الأخ خليل "

لا أدري (!!) كيف يكون للـ (تهويل) حصيلة وهو منسوف .. قد (نسفتَه) قبل قليل!!

عندنا ثلاث هاءات في هذه الجملة:

1 - ما هو مرجع الهاء الأولى؟

هل تعود على تهويلي (!!)

فيكون:

حصيلةُ (تهويلك) (!!!) هذا ((كله)): أنـ (تهويلك) لفظي

تهويلي لفظي؟!

وكيف يكون (تهويلي) لفظياً؟!

ولماذا لا يكون (تهويلاً) معنوياً - مثلاً -؟!

2 - الهاء الثانية: " لا يلزم السلف إنكار إطلاقـ (ـه) "

ولا أجد مرجعاً لها إلا ((تهويلي))!!

فيكون:

" لا يلزم السلف إنكار إطلاقـ (تهويلك) "

(يا سلام)!! على هذه (الدقة) والبراعة في تركيب الألفاظ!!

3 - الهاء الثالثة: " كما عبّر عنـ (ـه) الأخ خليل "

ما هو مرجع الهاء؟؟!

لا أريد أن أتكلف الجواب!!

لأنني حقيقة لا أستطيع!!

ثم قلتَ:

" ولا أثر لتهويلك في معنى الجملتين"

أقول:

صدقني أنني لا أعرف ما هو ((تهويلي))!!

وكيف يكون له أثر - أو لا يكون – في: ((معنى الجملتين))!!

حبيبي أبا إبراهيم:

همسة في أذنك:

(السؤال) عن محل الإشكال بـ (فهم) و (تفيهم) خير بكثير من (الاعتراض) بدون ((تفهيم)) .. وربما بدون (فهم)!!

والله الهادي إلى سواء السبيل!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير