في رأيي أنه لا يُنكر عليه إلا إذا كان الحديث أما عوام الناس ممن ليس لديه علم شرعي ولم يطّلع على أقوال أهل البدع، لأنه سيفهم النص والكلام على ظاهرها، فلا حاجة لاستخدام لفظ بـ"ذاته"، واستخدام اللفظ مع وضوح معنى الكلام بدونه قد يؤذي عند بعض العوام إلى التخيل واعتقاد التشبيه، والله أعلم
أحسنت. بارك الله فيك.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[13 - 05 - 10, 09:10 م]ـ
عبارة السلف في مثل هذا الموضع على ما أظن: (استوى على عرشه بعظمة نفسه)
ظنك لا يغني من الحق شيئا
فأثبت من قال هذا من السلف. مع أنك عممت هنا فقلت (((عبارة السلف)))
فأي سلف تقصد؟
فقد روى أبو داود في " مسائله " أنه قيل ليزيد بن هارون: من الجهمية؟، فقال: من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي).
وروى ابن أبي حاتم في " الرد على الجهمية " ونقله عنه الذهبي في " العلو " عن حماد بن زيد أنه قال: (إنما يحاولوا أن يقولوا ليس في السماء شيء!!).
وروى الذهبي في " العلو " عن القعنبي أنه قال: (من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي).
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتابه " العرش ": (وأجمع الخلق جميعاً أنهم إذا دعوا الله جميعاً: رفعوا أيديهم إلى السماء، فلو كان الله عز وجل في الأرض السفلى ما كانوا يرفعون أيديهم إلى السماء وهو معهم في الأرض، ثم تواترت الأخبار أن الله تعالى خلق العرش فاستوى عليه بذاته ثم خلق الأرض والسماوت وفوق العرش بذاته متخلصاً من خلقه، بائناً منهم علمه في خلقه، لا يخرجون من علمه .. ).
سبحان الله. . هذا بهتان مبين! اتق الله يا أخي واستغفره
البهتان هو نسبتك للسلف ما لم يقولوه بظنك!
هل استغفر الله من قول سلفنا الصالح
بل أنت استغفر الله والزم سبيل السلف تفلح
وتأمل ما ذكره شيخ الاسلام في رده على الجهمية في قولهم في المعية ((معنا بعظمة نفسه)) وقارن بينه وبين ما زعمته قول السلف في الاستواء
قال رحمه الله في المجلد الخامس من الفتاوى:
(((ويقال للجهمي: إن الله إذا كان معنا بعظمة نفسه هل يغفر الله لكم فيما بينه وبين خلقه؟ فإن قال نعم فقد زعم أن: الله تعالى مباين خلقه، وإن خلقه دونه. وإن قال: لا. كفر. قال: وإذا أردت أن تعلم أن الجهمي كاذب على الله حين زعم أنه في كل مكان، ولا يكون في مكان دون مكان، فقل له: أليس الله كان ولا شيء؟ فيقول: نعم. فقل له: حين خلق الشيء خلقه في نفسه أو خارجًا عن نفسه؟ فإنه يصير إلى ثلاثة أقاويل:
واحد منها: إن زعم أن الله خلق الخلق في نفسه، قد كفر، حين زعم أنه خلق الجن والإنس والشياطين في نفسه.
وإن قال: خلقهم خارجًا من نفسه، ثم دخل فيهم، كان هذا أيضا كفرًا، حين زعم أنه دخل في مكان رجس وقذر رديء.
وإن قال: خلقهم خارجًا عن نفسه ثم لم يدخل فيهم رجع عن قوله أجمع، وهو قول أهل السنة.
فقد بين الإمام أحمد ما هو معلوم بالعقل الصريح والفطرة البديهية؛ من أنه لا بد أن يكون خلق الخلق داخلًا في نفسه أو خارجًا عنه، وأنه إذا كان خارجًا عن نفسه فإما أن يكون حل فيه بعد ذلك، أو لم يزل مباينًا، فذكر الأقسام الثلاثة.
وقال أيضا في أثناء كلامه: فلما ظهرت الحجة على الجهمي بما ادعى على الله أنه مع خلقه في كل شيء من غير أن يكون مماسًا للشيء ولا مباينًا له، فقلنا: إذا كان غير مباين أليس هو مماسًا؟ قال: لا. قلنا: فكيف يكون في شيء غير مماس له ولا مباين؟ فلم يحسن الجواب. فقال: بلا كيف. فخدع الجهال بهذه الكلمة ومَوَّه عليهم)))
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 09:19 م]ـ
وتأمل ما ذكره شيخ الاسلام في رده على الجهمية في قولهم في المعية ((معنا بعظمة نفسه)) وقارن بينه وبين ما زعمته قول السلف في الاستواء
قال رحمه الله في المجلد الخامس من الفتاوى:
(((ويقال للجهمي: إن الله إذا كان معنا بعظمة نفسه
لو تأملت أنت هذا النقل= لرحمت نفسك ورحمتَ أخاك من أذاك ..
فالجهمية إنما تزعم أن الله معنا بذاته -تعالى الله عن قولهم- والإمام أحمد-والكلام هنا له- يرد عليهم، فتأمل كيف عبر عن قولهم: ((إن الله معنا بذاته)) بقوله: ((معنا بعظمة نفسه)) مما يدل على أنه يعبر عن لفظ الذات باللفظ المذكور ..
وهذا يوافق ما ظنه الأخ الفاضل نضال مشهود وإن كانت عبارته تحتاج لتحرير من جهة الحكاية العامة عن السلف ومن جهة إيهام أن السلف تكلموا بهذا اللفظ (عظمة نفسه) في سياق الكلام عن الاستواء ونحوه ..
وإن كان الذي ظهر لي أنه يريد مطلق التعبير عن الذات بقطع النظر عن السياق المعين هاهنا ..
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 10:48 م]ـ
قال إمام الصوفية في وقته، الإمام العارف أبو عبد اللّه عمرو بن عثمان المكي رحمه اللّه تعالى: ( ... فهو تعالى القائل: أنا الله، لا الشجرة، الجائي هو، لا أمره. المستوي على عرشه بعظمته وجلاله دون كل مكان ... )
نقله عنه ابن القيم في اجتماع الجيوش.
¥