تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 05:24 م]ـ

المسألة السادسة عشر:قضاء رمضان

ويدخل تحت هذه المسألة المسائل التالية:

1 - كل من لزمه القضاء ممن أفطر في الصوم الواجب فإنه يلزمه القضاء بعدد الأيام التي أفطر فيها لقول تعالى [فعدة من أيام أخر]

2 - من أفطر يوماً أو أكثر من شهر رمضان بغير عذر. وجب عليه أن يتوب إلى الله وستغفره لأنه أرتكب جرم عظيم ويقضي الأيام التي أفطرها

3 - من ترك يوماً من رمضان متعمداً عالماً ذاكراً فإنه لا يقضيه على القول الصحيح من أقوال أهل العلم لأن العبادة المؤقتة إذا أخرها الإنسان عن وقتها المحدد لها شرعاً بغير عذر فإنها لا تقبل منه اختيار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

4 - يجب أن يفرق بين

أ - من صام أول النهار ثم أفطر في أثناءه [يجب عليه التوبة والقضاء]

ب- من ترك الصوم من الأصل متعمداً بلا عذر [لا يلزمه القضاء لأنه لا يستفيد شيئاً إذ أنه لن يقبل منه

والقاعدة: أن كل عبادة مؤقتة بوقت معين فإنها إذا أخرت عن ذلك الوقت بلا عذر لم تقبل من صاحبها لقول النبي صلى الله عليه وسلم [من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد] [الشيخ ابن عثيمين]

5 - يجوز التفريق في قضاء رمضان

لقول تعالى [فعدة من أيام أخر] وهذا مطلق يتناول المتفرق ولكن يستحب التتابع للأمور التالية

1 - الصيام متتابعاً أقرب إلى مشابهة الأداء

2 - أسرع في إبراء الذمة

3 - الصيام متتابعاً أحوط لأن الإنسان لا يدري ما يحدث له

إلا أن يبقى على رمضان قدر الأيام التي أفطرها فإنه يجب عليه التتابع في هذه الحالة

ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 01:09 ص]ـ

6 - لا يجوز تأخير قضاء رمضان إلى رمضان آخر بغير عذر لقول عائشة رضي الله عنها [كان يكون علي الصوم من رمضان فما استطيع أن أقضيه إلا في شعبان] متفق عليه

مسألة: لو أخر القضاء حتى دخل رمضان الجديد بدون عذر فماذا يجب عليه؟

المسألة خلافيه والصحيح أنه لا يجب عليه إلا القضاء فقط لأنه صوم واجب فلم يجب عليه في تأخيره كفارة كالأداء والنذر

وقال به الحسن الصري والنخعي وأبو حنيفة وهو اختيار الشيخ ابن عثيمين رحمهم الله

وقال الشيخ ابن عثيمين فلا نلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به إلا بدليل تبرأ به الذمة ولكن يأثم من أخر القضاء بلا عذر]

7 - قضاء الصيام عن الميت

مسألة:إذا أخر المسلم قضاء الصوم الواجب عليه من رمضان أو غيره بغير عذر حتى مات وقد أمكنه القضاء ولم يقض فهل يُقضى عنه أو لا؟

المسألة فيها خلاف

والصحيح أنه يصام عن الميت قضاء رمضان وجميع الصوم الواجب من نذر وغيره

وبه قال أبو ثور وقال الشوكاني في نيل الأوطار 4/ 250 وبه قال أصحاب الحديث وجماعة من محدثي الشافعية

وقد رجح هذا القول الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله وقال ابن باز القضاء عن الميت لا يجب ولكنه مستحب

8 - حكم التطوع بالصوم النفل ممن عليه صوم فرض

المسألة خلافيه

والصحيح أنه يجوز التطوع بالصيام لمن عليه قضاء رمضان. لأنها عبادة تتعلق بوقت موسع فجاز التطوع في وقتها قبل فعلها وهذه رواية عن الإمام احمد واختيار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

والشيخ ابن عثيمين رحمه الله يرى بأن القول بجواز صوم التطوع قبل الفرض هو الأقول الأظهر والأقرب إلى الصواب وأن صومه صحيح ولا يأثم لكن الأولى أن يبدأ بالقضاء

مسألة: صيام الست من شوال قبل القضاء من رمضان

فلا يقدم صومها على صيام رمضان فإنه لو قدم صيامها لم يحصل على ثوابها الذي جاء في الحديث [من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر] مسلم

وذلك لأن في الحديث [من صام رمضان] ومن كان عليه قضاء فإنه لا يصدق عليه أنه صام رمضان فلا ستة إلا بعد قضاء رمضان

وهو اختيار الشيخ ابن باز ابن عثيمين رحمهم الله

ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 03:59 م]ـ

9 - حكم من أكل أو شرب يظنه ليلاً فبان نهاراً

المسألة خلافية على قولين

الأول: أن عليه القضاء وبهذا قال جمهور أهل العلم من السلف والخلف ورجحه الشيخ ابن باز

الثاني: لا قضاء عليه وقال به مجاهد والحسن واختيار شيخ الاسلام وابن عثيمين

مسألة:حكم من أكل وشرب شاكاً في غروب الشمس عليه القضاء لأن الأصل بقاء النهار

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير