ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 04:12 ص]ـ
ربما عرف الأندلسيون مذهب أبي حنيفة عن طريق الفاتحين الأوائل، والإمام بقي بن مخلد لقي الإمام أحمد وقد يكون أخذ شيئا من فقهه، وهذا يحتاج إلى توثيق ودراسة. والمعروف أن بلاد أفريقية - تونس - اعتمد بها المذهب الحنفي في القضاء زمن الأغالبة، ولكن الناس هجروه لأن بني الأغلب وقضاتهم الحنفية انتحلوا الاعتزال فكان ذلك سببا في انقراض مذهبهم والحال أن تلاميذ مالك وتلاميذهم من بعدهم بأفريقية والندلس لم تعرف عنهم بدعة مما كان سائدا بالمشرق.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 04:34 م]ـ
قرأتُ صباحاً كلاماً عن رأي الإمام أحمد في الأوزاعي أحببتُ إيراده هنا:
قال الإمام الآجرّي في " جزء فيه حكايات عن الشافعي وغيره " (ق 3):
أخبرنا أبو بكر، قال: حدثنا أبو الحسن - صاحب بن بيان المعروف بالحربي صاحب إبراهيم الحربي - قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول:
سُئِلَ أحمد بن حنبل عن كتب مالك، فقال: حديث صحيح ورأي ضعيف.
وسُئِلَ عن الأوزاعي فقال: رأي ضعيف وحديث ضعيف.
وسُئِلَ عن أبي حنيفة فقال: لا رأي ولا حديث.
وسُئِلَ عن الشافعي فقال: رأي صحيح وحديث صحيح.
===================
قال البيهقي في " مناقب الشافعي " (1/ 166): قال ذلك - أي أحمد بن حنبل - في الأوزاعي رحمه الله لأنه كان يحتج بالمقاطيع والمراسيل في بعض المسائل، ثم يقيس عليها. اهـ.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[21 - 09 - 09, 11:30 م]ـ
وجدتُ ثلاثة علماء كانوا على مذهب الأوزاعي:
1 - زهير بن مالك البلوي - في الأندلس - (توفي قبل 250 هـ)
2 - عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم - في دمشق - (توفي 245 هـ)
3 - أحمد بن سليمان بن أيوب ابن حذلم الأسدي - كان آخر من يفتي بمذهب الأوزاعي في دمشق - (ت 345 هـ)
وهناك عبد الملك بن زونان أبو مروان، بدأ حياته العلمية على مذهب الإمام الأوزاعي ثم انتقل إلى مذهب الإمام مالك. (انظر ترجمته في " تاريخ علماء الأندلس " لابن الفرضي)
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[22 - 09 - 09, 03:17 ص]ـ
وفّقك الله.
لا أدري أخي أبا معاوية، هل اطّلعتَ على كتاب ’’ أصول مذهب الإمام الأوزاعي من واقع فقهه وآثاره ‘‘
(رسالة علمية)؟
تأليف: أ. د. علي الضويحي [عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة]
الناشر مؤسسة الرسالة في مجلد واحد.
لعلّ فيه ما يفيد، ولم أطّلع على حرفٍ واحد منه، لكن كتب الشيخ الأخرى وبحوثه ماتعة.
ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:25 ص]ـ
المذهب الشافعي أو المدرسة الشافعية بالأندلس
المدرسة الشافعية وثيقة الصلة بالمدرسة الظاهرية، بل إن الظاهرية ليست سوى إغراق في الشافعية، حتى إنه لما سئل داود: لم أبطلت القياس؟ قال: أخذت أدلة الشافعي في إبطال الاستحسان فأبطلت بها القياس، و قد كان إماما الظاهرية بالمشرق و المغرب، داود و ابن حزم، شافعيين قبل أن يصيرا ظاهريين.
لهذا كله رأينا الحديث عن المذهب الشافعي و أعلامه بالأندلس، أمرا في غاية الأهمية، لا سيما و أن هذا الموضوع لم يفرد بالبحث، فيما أعلم، مع أنه يستحق ذلك.
بدأ المذهب الشافعي يدخل إلى بلاد أفريقية والأندلس في وقت مبكر، أواسط القرن الثالث الهجري، وليس بعد الثلاثمائة كما ذهب إليه عياض في المدارك.
و إليك ما بلغته يدي من أعلام هذه المدرسة بالأندلس:
1 - قاسم بن محمد بن سيار القرطبي المتوفى سنة 276هـ:
محدث الأندلس المعروف بصاحب الوثائق، أول من أدخل مذهب الشافعي إلى الأندلس؛ رحل إلى المشرق أواسط القرن الثالث الهجري، ودرس على كبار شيوخ الشافعية، فلما عاد إلى الأندلس، أنكر على فقهائه تقليدهم الأعمى لما كان عليه شيوخهم، وانصرف إلى نشر مذهب الشافعي بين أهل بلده؛ عن طريق التدريس، والتأليف، وتجمعت حوله طائفة من التلاميذ، ومد عليه الأمير محمد ظِل رعايته، وعهد إليه في تحرير وثائقه وشروطه، وقد ظل في هذا المنصب إلى وفاته سنة276هـ.
¥