تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم لماذا لم يصحح الدكتور الكتاب فوراً!! ولماذا لم يتبرأ من هذه النسخة المشوهة المحرفة والتي ظلت تنزل في الأسواق لمدة 25 سنة وعليها اسمه، فلم يرد عن الدكتور أي عبارة في أي مجلة أو جريدة أو بحث له منشور يفيد أنه يتبرأ من هذه النسخة التي أساءت إلى الكتاب وإليه أيضاً!! بل على العكس ظل الدكتور شعبان في فترات متباينة وفي أكثر من كتاب حقّقه سابقاً يذكر مؤلفاته ويضمِّنها تحقيقه لكتاب "الإبهاج في شرح المنهاج" مقراً بتحقيقه لتلك النسخة الأزهرية على حالها السابق، ومفتخرا بذلك.

انظر: مراجع تحقيقه لإرشاد الفحول 2/ 496، الطبعة الأولى بتاريخ 1413 هـ - 1992 م، ومراجع تحقيقه لروضة الناظر 2/ 464، الطبعة الأولى بتاريخ 1419هـ - 1998 م

ثم يُغرب الدكتور في الاستخفاف بالعقول فيقول – في رده عليّ بوزارة الإعلام - بأنه ظل يصحح الكتاب ويقابله مع بعض المخطوطات من عام 1401 هـ إلى عام 1418هـ وقد فرغ من تحقيقه عام 1418، وسلَّمه في صورته النهائية إلى المكتبة المكية عام 1421هـ!! ثم يزيد الغرابة بغرابة أخرى وهو أن تحقيقه الذي قضى فيه عشرين عاماً لا يخرج إلا بعد أربع سنوات من تسليمه للطابع أي يخرج في عام1425هـ أي بعد أن ناقشت رسالتي بأربع سنوات لأني ناقشتها في مطلع عام 1422هـ.

فيا للعجب ونعوذ بالله من تلفيق الكلام!! رجل يصحح كتابه قرابة عشرين عاماً وهو في الأصل مصحَّح –كما يدعي- ولكن الذنب ذنب الطابع، ولا يُخرج ذلك التصحيح القديم فورا، بل يحبسه ضمن الصناديق المقفلة ويرى الكتاب المحرَّف يخرج إلى الأسواق سنة بعد أخرى ولا يُظهر أي امتعاض ولا استغراب من تلك النسخة المشوهة التي تسيء إليه غاية الإساءة، فضلا عن إظهار نسخته الحقيقية المسلّمة للطابع قديما، بل يبقى مع ذلك يصحِّح في الظلام الدامس لكتابٍ قد صحَّحه وانتهى منه سلفاً -كما يدعي- بسبب أنه وجد مخطوطات أخرى ظل يراجعها عشرين عاماً!!! وبعد العشرين عاماً ظل كتابه أربع سنوات حبيساً عند الناشر -صاحب المكتبة المكية- المتلهف للربح السريع كأي تاجر!!! وبعد الأربع سنوات ظهر للنور كتابه ورأيناه في الأسواق بعد أن نُوقش الكتاب بالجامعة من أربع سنوات!!.

مثل هذا الكلام الرائع يجب أن يسطر في تاريخ الطرائف وعجائب الأخبار: وهو أن الأستاذ الدكتور شعبان ظل يقابل نسخة خطية واحدة – كما سأبين فيما بعد – قرابة عشرين سنة، أي: يقابل كل يوم سطرا واحدا أو نحوه؛ لأن المخطوط الذي قابله في تحقيقه الجديد لا يتجاوز 333 لوحة، ظل الدكتور يقابلها قرابة عشرين سنة!!! لا أظن أن خيالي يستطيع الوصول إلى هذه المدة المذهلة. ثم كيف يتفق أنه انتهى من التحقيق الثاني عام 1418هـ وهو يحيل إلى نسخته الأولى الأزهرية المشوَّهة غاية التشويه في تحقيقه لروضة الناظر والمطبوعة عام 1419هـ كما سبق بيانه!!!.

ما هذا اللعب والسخرية بالعقول!!! هل الدكتور يعي أنه في جامعة أم القرى وأمام أساتذة وعلماء، يربأ بنفسه أن يقول أمامهم مثل هذا الكلام!! هل لو كان فعلا وحقيقة يصحح كتابه المحرَّف يرضى أن ينزل إلى الأسواق طوال هذه المدة وهو فرح مستبشر لا يبدي أي اعتراض بل يفاخر به ويضعه ضمن أعماله!! وهل يستطيع الدكتور أن يقدم الدليل على عدم اعتدائه على كتاب" الإبهاج " المطبوع بالمطبعة التوفيقية الأدبية ولمدة خمسة وعشرين عاماً!!!

وثاني الحقائق القطعية:

أن الدكتور شعبان تعاقدت معه جامعة أم القرى أستاذاً بكلية الشريعة من عام 1415هـ وكنت آنذاك في بداية تحقيقي لكتاب "الإبهاج" إذ كنت في السنة الأولى من التحقيق وقد قابلني الدكتور وسألني عن موضوعي، فأخبرته فلم يبد حرفاً واحداً عن الموضوع!! وقد سجل أخي الدكتور نور الدين صغيري الجزء الثاني المتبقي من الكتاب وكان الدكتور شعبان آنذاك يدرس بالدراسات العليا وهو على علم بموضوع الدكتور نور ولم يُبد حرفاً واحداً لا لي ولا للدكتور نور: بأنه يصحح نسخته القديمة ويقابلها على نسخ جديدة، فماذا يعني هذا!! إن سكوته المطبق يعني أنه لا يملك شيئاً يقدمه أو يعتذر به عند من يقوم بتحقيق كتابه، وإلا فمن البداهة أن يسأل مَنْ يحقِّق كتابه:ما الجديد في تحقيقك؟ وما العيب في تحقيقي؟ هل وقفت على مخطوطات أخرى؟ ونحو هذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير