ولم نسمع دعاءً. قط من عالم لآخر بطول البدن، ولو قرأها يديه، لكان لها وجه لأن اليد أو اليدين تحتملان معنىً صحيحاً دائراً يكنى به عن الفضل والعطاء والبذل، وثمّة قراءة هي أولى من هذا، وأصوب، ونكاد نجزم أنها مراد الشوكاني وقوله، وأنسب للسّجعة، وَهي أكثر ملائمة للمخطوط. وذلك بقولك:
"طوّل الله مدته، وحَرَسَ مهجته".
13 - في (13/ 1113) سطر (8):"إن هبّتِ للمشكلات ريح" وصوابها "هبتْ" بتاء تأنيث ساكنة.
وفي (1/ 1183)، " أشكل على محبّكم العلامة الزمخشري في قوله تعالى ...... "ا. هـ.
بَينما هي في المخطوط هكذا:"أشكل علىمحبّكم تفسير العلامة الزمخشري" فأسقط المحقق لفظة "تفسير"، مع أنّ المعنى بدونها لا يستقيم إلا بتأويل متكلف.
وفي (3/ 1183):"وتقتلوا" ا. هـ والصواب كما في المخطوط:"ولا تقتلوا".
14 - في (4/ 1713) جاء فيها بحث للشوكاني في الجواب على من قال إنه لم يقع التعرض لمن في حفظه ضعف من الصحابة.
وفي العنوان هذا نجد أنّ "إنّ" فيه بَعْدَ قولٍ فحقها الكسر، ففتحها المحقق، والمهم هنا أن الشوكاني قال:"نحن نقول أن –هكذا- الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يقبلون حديث من تعرّض له منهم سهو، أو نسيان، أو ضعف حفظ، أو نحو ذلك، وقد وقع بينهم ذلك في أحاديث معروفة، وقصص مذكورة؛ كحديث قليب بدر".
وههنا يطالعنا المحقق بتعليق طويل عجيب، سوّد له قرابة الصفحتين، يهمنا منه قوله:"حديث قليب بدر تقدم تخريجه، ووجه الاستدلال بهذا الحديث ما في إحدى الروايات عند البخاري ... ، والنسائي ... من حديث ابن عمر – من تقييده صلى الله عليه وسلم " سماع موتى القليب بقوله:"الآن" فإن مفهومه أنهم لا يسمعون من غير هذا الوقت، وهو المطلوب" ا. هـ.
ثم راح المحقق يسرد الدلائل علىعدم سماع الأموات، ذاكراً الأقوال في المسألة والدلائل وكل هذا ليس من غرض الشوكاني –يرحمه الله- في شيء، وإنما أراد الشوكاني الإشارة لقصة عائشة و عمر، وأنّ عائشة وَهّمته، ولم تقبل حديثه؛ لاعتقادها أنه أخطأ فيه.
ولذا قالت كما في البخاري (رقم 3978 - 3979): عند قول عمر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم – "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه" فقالت رضي الله عنها:"إنّما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم": إنّه ليعذب بخطيئته وذنبه، وإن أهله ليبكون عليه الآن "، قالت: وذلك مثل قوله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على القليب، وفيه قتلى بدر من المشركين، فقال لهم مثلما قال: إنهم ليسمعون ما أقول. إنما قال: إنهم ليعلمون الآن أنّ ماكنت أقول لهم حق ثم قرأت (إنك لا تسمع الموتى) الحديث. فانظر كيف فهم المحقق، وماذا فعل.
15 - في (4/ 1606):" فرمَزَ المؤلف تقصير " 1.هـ.
وقد أخطأ المحقق هنا مرّتين، الأولى: أسقط كلمة "لحُسنِهِ" وهي ثابته في المخطوط، والثانية: رفع كلمة "المؤلف" وحقها الخفض بالإضافة.
وتصير الجملة الصحيحة هكذا: "فرمْزُ المؤلف لِحُسْنهِ تقصير ".
وفي (4/ 1607) سطر (6) "يعِّلُ بها المحدثون" والصواب "يُعِلُّ " بتشديد اللام لا العين.
في (4/ 1616) سطر (14) "اليقينيٌّ" وصوابه "اليقينيُّ" بلا تنوين.
في (4/ 1617) سطر (9):"وحفظُ المتون" وصوابها:"وحفظِ المتونِ" بالكسر لمكان العطف، والله أعلم.
في (4/ 1620):"يُجْزَمْ" وصوابها-والله أعلم- "يَجزِمْ" بالبناء للمعلوم.
في (4/ 1621):زبن الدين العراقي تكرّر هكذا مرتين في حاشية رقم (1)، وصوابه "زين" بالياء لا الباء.
في (4/ 1623) سطر (5) عبارة مضطربة جدّاً، لا أدري أَقُرئت صواباً من المخطوط أم لا؟ ثم هل شكلها المحقق شكلاً صحيحاً أم لا؟ والعبارة هي:"لأن ها التجويزَ لا يرتفع لمجرد قول بعض الحفّاظ إنّه لا وَهْمَ من رجالٍ إسناده ليِّنٌ غير هذا الحافظ" ا. هـ.
¥