حيث أشار عليه جمع المرفوع من الحديث في حلية الأولياء.
ومات الهيثمي والكتاب مسود، ثم بيضه وأكمله من بعده الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ت (852هـ)،
جاء في آخر الكتاب: أكمله الفقير إلى عفو ربه تعالى أحمد بن علي بن حجر في ذي الحجة سنة تسع وثمانمائة،
من مسودة مرتبه في الأصل.
(ذكر ذلك الحسيني في ذيل تذكرة الحفاظ 1/ 204)
منهجه فيه:
- رتب أحاديث الحلية على كتب العلم فبدأ بكتاب الإيمان-هكذا قال في مقدمة الكتاب، ولكن أول باب في الكتاب هو كتاب: التوحيد -، ثم كتاب العلم، ثم كتاب الطهارة، وختمه بكتاب صفة الجنة.
-يضع عنواناً للكتاب، ثم يقسم أحاديثه إلى أبواب، وتحت كل باب يذكر الأحاديث المرفوعة بأسانيد أبي نعيم الأصبهاني.
-يضع قبل كل حديث موضعه الذي ورد فيه، ولأن كتاب الحلية كتاب تراجم فكان يحيل إليها فيقول مثلاً: وقال في ابن المبارك، وقال في يحيى القطان.
-بلغت أحاديث الكتاب أربعة آلاف وأربعمائة وثمانية حديث.
مطبوع بتحقيق محمد حسن محمد حسن إسماعيل، سنة 1420هـ.
6 - نظم رجال الحلية.
لمحمد بن جابر، مؤلف في سنة 793 هـ.
7 - أربعون حديثاً في النهي عن الظلم.
منتخبة من حلية الأولياء لأبي نعيم.
مؤلف مجهول.
مخطوط، بدار الكتب المصرية القاهرة رقم 868
(الفهرس الشامل 1/ 133 رقم 821).
8 - البغية في ترتيب أحاديث الحلية.
وهو فهرس لأحاديث الكتاب، أعده عبد العزيز بن محمد بن صديق الغماري.
مطبوع.
9 - أبو نعيم وكتابه الحلية.
كتبه د. محمد بن لطفي الصباغ،
اعتنى فيه بترجمة أبي نعيم، وببيان منهجه في كتاب حلية الأولياء،
مطبوع، سنة 1398هـ.
10 - مختصر حلية الأولياء.
لعلي بن عبد الحميد بلطه جي، مطبوع، سنة 1412هـ.
11 - تهذيب حلية الأولياء.
لصالح بن محمد الشامي، مطبوع سنة 1419هـ.
12 - كمال البغية في أحاديث الحلية (تجريد، وترتيب، وتخريج).
كتبه د. مخيمر صالح
من مطبوعات عمادة البحث العلمي، والدراسات العليا، بجامعة اليرموك، الأردن.
13 - الأقوال الواردة عن السلف في العقيدة في كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم، جمعاً وتحقيقاً ودراسة.
لمحمد بن بو بكر بن عمر بنعلي
رسالة دكتوراه، في الجامعة الإسلامية
بإشراف فضيلة الشيخ د. علي بن عبد الرحمن الحذيفي، نوقشت 19/ 10/1418هـ.
14 - فهارس حلية الأولياء وطبقات الأصفياء.
إعداد السعيد بسيوني زغلول، طبع سنة 1412هـ.
**************
ومع هذه المكانة لكتاب حلية الأولياء وهذه الجهود الخيرة على الكتاب إلا أنه لم يسلم من النقد،
وممن جرد قلمه لنقد الكتاب ابن الجوزي في مقدمة كتابه صفة الصفوة، وجعل ما تكدر به الكتاب عشرة أشياء، سأذكرها مختصرة مع التعليق على ما أراه.
الأول:
أن هذا الكتاب إنما وضع لذكر أخبار الأخيار وإنما يراد من ذكرهم شرح أحوالهم وأخلاقهم ليقتدي بها السالك فقد ذكر فيه أسماء جماعة ثم لم ينقل عنهم شيئا من ذلك ذكر عنهم ما يروونه عن غيرهم أو ما يسندونه من الحديث.
وهذا صحيح فإن أبا نعيم بين مقصده من التأليف فقال في مقدمة الحلية:
" وأجبتك إلى ما ابتغيت من جمع كتاب يتضمن أسامي جماعة وبعض أحاديثهم وكلامهم"
(حلية الأولياء 1/ 3).
الثاني:
أنه قصد ما ينقل عن الرجل المذكور ولم ينظر هل يليق بالكتاب أم لا
مثل: ما ملأ ترجمة مجاهد بقطعة من تفسيره،
وترجمة عكرمة بقطعة من تفسيره،
وترجمة كعب الأحبار بقطعة من التوراة وليس هذا بموضع هذه الأشياء.
وهذا صحيح فكثيراً من المرويات في التراجم لا تتفق مع مقصد أبي نعيم من وضع الكتاب.
الثالث:
أنه أعاد أخباراً كثيرة مثل:
ما ذكر في ترجمة الحسن البصري من كلامه ثم أعاده في تراجم أصحابه.
وهذا صحيح فيوجد في الأقوال المنقولة عن المترجم له، والأحاديث التي يرويها تكرار في عدت مواضع من الكتاب.
الرابع:
أنه أطال بذكر الأحاديث المرفوعة التي يرويها الشخص الواحد فينسى ما وضع له ذكر الرجل من بيان آدابه وأخلاقه كما ذكر شعبة، وسفيان، ومالك، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.
فانه ذكر عن كل واحد من هؤلاء من الأحاديث التي يرويها مرفوعة جملة كثيرة ومعلوم أن مثل كتابه الذي يقصد به مداواة القلوب إنما وضع لبيان أخلاق القوم لا الأحاديث.
¥