تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن دخول الرجال على النساء و إختلاطهم بهن، يترتب عليه من المفاسد ما لا يخفى على عاقل، و لا ينكره إلا مكابر فقد و قع من الحوادث ما يحمر وجه الشريف خجلا عند ذكره و يذوب قلب ذي المروءة اسى عند سماعه و قد حذر النبي صلى الله عليه < o:p>

و سلم من دخول الرجال على النساء فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرايت الحمو .. ؟ (و هو أخ الزوج) يعني هل من منع من دخوله على زوجة أخيه فأجابه بقوله: الحمو الموت و هذا القول كناية عن المبالغة في وجوب التحذير منه، و عدم دخوله عليها، اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه.< o:p>

الحديث رقم 19:< o:p>

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [إِيَّاكُمْ و الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ].< o:p>

( ج 8 ص 3) < o:p>

إن الظن من الصفات المذمومة التي توصل صاحبها إلى اسوأ النتائج، فقد يظن الإنسان أن أحد أصدقائه يضمر له في نفسه شيئا من الكره أو العداء.< o:p>

و لا يزال الخيال يوسع هذا الظن، و يقويه حتى يصير كالحقيقة الراهنة، و عندما تزول الثقة بين الصديق و صديقه، و ينتهي الأمر بالهجر و الفراق < o:p>

و قد يتخل الظن الذي هو أكذب الحديث بين الأخ وأخيه، و الإبن و أبيه، و المرء و زوجه و الشريك و شريكته، فيفسد ما بينهما من اخاء و عطف، و مودة و منفعة، و قد يهدم أسرة بمجموعها، بل أمة بأسرها، فعلى العاقل أن لا يدع لسوء الظن إلى نفسه سبيلا.< o:p>

الحديث رقم 20: < o:p>

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [الْبيَّعاَنِ بِالْخِياَرِ، مَا لَمْ يَتَفَرَّقاَ وَ بَيَّناَ بورِكَ لَهُماَ فىِ بَيْعِهِماَ، وَ إِن كَتَماَ وَ كَذباَ محِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِماَ]. (ج 3 ص 10) < o:p>

في هذا الحديث الشريف قاعدة جليلة من القواعد الحقوقية التجارية التي تدفع كثيرا من الخصومات و الإختلافات التي تحدث بين البائع و المشتري، لأنها تحدد حق كل منهما تجاه الآخر عند عقد البيع، فإذا عرف البيعان أن لا خيار لهما بالنكول عن بيعهما بعد أن يقول البائع بعت، و المشتري اشتريت و ينصرف كل منهما لشان آخر < o:p>

اتأدا في بيعهما و لم يمضياه إلا بعد تفكير دقيق، و للبيعين الخيار التام قبل إنهاء العقد المشروع.< o:p>

فإذا صدق البيعان و بينا ما في المبيع من عيب (إن كان هناك عيب) بارك الله للبائع فيما أخذ، فالهمه أن يشتري به ما فيه الربح و النماء، و وفقه لصرفه فيما يعود عليه بالخير و النفع، و بارك للمشتري فيما إشترى، بأن يربحه فيه و يضاعفه له، و إن كذب كل منهما الآخر، و كتم ما في نفسه من غش، و ما في المبيع من عيب، محق الله منها البركة و بددما أخذاه.< o:p>

اللهم الهمنا الصدق و النصح.< o:p>

الحديث رقم 21: < o:p>

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [تَجِدُ مِنْ شَرَّ النَاسِ يَوْمَ الْقِياَمَةِ عِنْدَ اللهِ ذَا الْوَجْهَينِ الَّذِى يَأتىِ هَؤُلاءِ بِوَجْه] (ج 7 ص87) < o:p>

إن الرجل الذي يتظاهر بالمودة و الإخلاص لقوم، و يقابلهم بوجهه يطفح بالبشر و الحب و يبم عن الصداقة و الصدق و يتظاهر بالجفاء و الكره لآخرين، و يقف أمامهم موقف العداوة و البغض و هو كاذب في كلا الموقفين، مخادع في كلتا الحالتين، لا يضمر للاولين في قلبه حبا و لا اخاء و لا يكن للاخرين في نفسه بغضا و لا عداء، و لكن مقاصده الدنئة، و غايته الخبيثة، حملته على المكر و الخداع فقابل هؤلاء بوجه و هؤلاء بوجه، فمن كانت هذه صفاته في الدنيا فهو من شر الناس عند الله يوم القيامة.< o:p>

الحديث رقم 22: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [تُنْكَحُ المَرأَةُ لاَرْبَعٍ لِماَلِهاَ و لحَسَبِهاَ و جماَلِهاَ و لِدِيِنهاَ فاَظْفَرْ بِذَاتِ الدَّين تَرِبَتْ يَدَاكَ]. (ج 6 ص 123) < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير