تختلف رغبات الناس في المرأة، فمنهم من يرغب أن يتزوج المرأة الغنية ذات المال الكثير و منهم من يرغب أن تكون زوجة ذات حسب رفيع و مكانة عالية، و منهم من يريد أن تكون جميلة و يحب آخرون أن تكون ذات دين، هذه هي الصفات الأربع التي تنكح المرأة لأجلها، و قد فضل النبي صلى الله عليه و سلم المرأة المتدينة على غيرها، و رغب فيها بقوله: فاظفر بذات الدين تربت يداك أي افتقرت و العرب تقول مثل هذه الجمل، و لا يقصدون بها الذم و القدح بل يريدون الإستحسان و المدح، كقرلهم: قاتله الله ما أكرمه و اعلم أيها القارئ الكريم إن المرأة ذات المال و الحب و الجمال، لا خير فيها إذا كانت مجردة من دين و خلق، فإذا ظفرت بمرأة إجمع فيها الدين و المال، و الحسب و الجمال فقد ظفرت بزهرة الحياة الدنيا، واعنت على سعادة الحياة الاخرى.< o:p>
الحديث رقم 23:< o:p>
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: [قال الله تَعاَلىَ ثَلاَثَةً اناَ خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِياَمَةِ: رَجُلَ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، وَ رَجُلُ باَعَ حُرَّا فَأكَلَ ثَمَنَهُ، وَ رَجُلَ استَأْجَرَ أَجيِراً فاسْتَوْفى مِنْهُ وَلَمْ يُعِْطهِ أَجْرَهُ] (ج 3 ص 50) < o:p>
ثلاثة أصناف من الناس يكون الله تعالى خصمهم يوم القيامة: < o:p>
الأول رجل عاهد فغدر، و كذلك كل ملك أو رئيس أعطى عهد الله و أمانه لفرد أو لأمة أن لا يمسها بسوء، أو يدافع عنها فتقض عهد الله، و غدر بها، فاستباح حماها، واستعبدها.< o:p>
و الثاني رجل ظالم اخذ حراً فباعه و أكل ثمنه < o:p>
و الثالث رجل استأجر أجيراً على عمل، بأجر معين فقام الأجير بالعمل المتفق عليه و لم يعطيه المستأجر أجره فاحذر أن تكون واحد من هولاء الثلاثة، لئلايكون الله خصمك يوم القيامة، فتكون من الهالكين. < o:p>
الحديث رقم 24: < o:p>
عَنْ عُمَرَ رَضِيَ لله عَنْهُ، أَنَّه جاَءَ إِلَى اَلْحجِرِ الاَسْوَد فَقَبّلَهُ، فَقاَلَ: [إِنَّى أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرُ لاَ تَضُرُّ وَ لاَ تَنْفَعُ و لَوْلاَ إِنَّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه و سلم يُقَبَّلُكَ، مَا قَبَّلْتُكَ]. (ج 2 ص120) < o:p>
عُلِمَ من عَمَلِ عمر رضي الله عنه و قوله، شدة حرصه على الإقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم، سواء ظهرت له الحكمة من هذا العمل، أو لم تظهر، كما هو واضح في هذا الحديث، و هكذا يجب أن يكون كل مسلم.< o:p>
الحديث رقم 25: < o:p>
قال النبي صلى الله عليه و سلم: [الْحلاَلُ بَينُ و الْحَرَامُ بَيَّنُ و بَيْنَهُماَ أُمُورُ مُشْتَبِهَةُ فَمنْ تَرَكَ مَا شُبَّهَ عَلَيْهِ مِنَ الاثْم، كان لِماَ اسْتَباَنَ أَتْرَكَ و مَنِ اجْتَرَأَ عَلَى مَا يَشُكُّ فِيهِ مِنَ الاثْمِ أَوْ شَكَ أَنْ يُوَاقِعَ ماَ اسْتَباَنَ و المعاَصِي حَمِى اللهِ مَنْ يَرْتَعْ حَوْلَ الْحِمىَ يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ]. (ج 3 ص4) < o:p>
الحلال واضح وضوح الشمس في النهار لا يخفى على احد و مثله في الوضوح الحرام فمن منا لا يعلم أن البيع و الزواج و الطيبات من الرزق حلال و أن الربا و الزنا و شرب الخمر حرام من يشك أن الصدق و الامانة و حب الخير من الحلال الذي أمر الله به و رغبنا فيه و وعدنا عليه حسن الجزاء و أن الكذب و الخيانة و ايقاع الشر بالناس من الأمور المحرمة التي نهانا الله عنها و حذرنا سوء عاقبتها و بين هذين الأمرين الواضحين أمور مشتبهة لا نستطيع أن نجزم انها الحلال لهذا يجب علينا أن نتركها خوفا من الوقوع في الحرام لان من ترك ما هو مشكوك فيه من الاثم لا يمكن أن يرتكب ما ظهر منه و من اجترا على ما شك فيه من الاثم قارب أن يقترف الاثم الظاهر فيجب على العاقل أن لا يدنو من المعاصي و لا يحوم حولها لأن من دنا منها أو حام حولها < o:p>
لا يبعد ان يقع فيها.< o:p>
الحديث رقم 26: < o:p>
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [رَحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمْحاً إِذَا باَعَ، و إِذا اشْتَرَى وَ إِذَا اقْتَضَى]. (ج 3 ص9) < o:p>
¥