تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن الشدة صفة مذمومة لا يتصف بها احد الا مقته الناس و كرهوا معاملته فان كان بائعا اشتد في بيعه لينال أكثر ثمن يمكنه الحصول عليه و ان كان مشتريا بالغ في المماكسة و الحط لياخذ السلعة بأبخس ثمن و اذا استدنت منه و تعسر عليك الوفاء لعذر شرعي اشتد بالمطالبة < o:p>

و سعى لدى الحكام لسجنك مع علمه بعجزك و ضعف حالك فعلى المؤمن أن يكون سمحا في بيعه و ابتياعه و اقتضائه ليظفر برحمة الله.< o:p>

الحديث رقم 27:< o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم [السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَ المِسْكِينِ كاَلْمَجاَهِد فىِ سَبِيلِ اللهِ أَوِ القاَئِِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهاَرَ.] (ج 6 ص 189) < o:p>

إن النبي صلى الله عليه و سلم قد حث الأغنياء و الأقوياء على مساعدة الفقراء و الضعفاء في مناسبات عدة و رغب في الإحسان بأسالب شتى و قد بين في هذا الحديث الشريف أن فضل الساعي على الأرملة و المسكين كفضل المجاهد الذي بذل ماله و دمه في سبيل الله أو كفضل العابد الذي يقوم الليل في طاعة مولاه و يصوم النهار محتسبا اجره على الله فلو إمتثلنا أمر الله و رسوله فساعد غنينا فقيرنا و عطف قوينا على ضعيفنا و اخرج كل منا زكاة ماله لما وجد فينا فقير يتربص بالغنى الدوائر فالنظام الإسلامي حفظ لكل من الغني و الفقير حقه و يوقفه عده كما أنه يقضي على تلك الفوضى الاجتماعية التي عمت البلاد و انذرت الإنسانية بالفساد.< o:p>

الحديث رقم 28: < o:p>

[ سُئِلَ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنِ الكَباَئِرِ قَالَ: الْإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ، وَ شَهاَدَةُ الزورِ]. (ج 3 ص 151) < o:p>

لاشك في أن أكبر الكبائر أن تجعل لله شركاء، و هو الذي لم يتخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك، و قد اوجد الخلق من العدم و أمرهم أن لا يشركوا به شيئاً، و الشرك من الذنوب التي لا تغفر.< o:p>

قال الله تعالى [إن الله لا يغفر أن يشرك به].< o:p>

و من الكبائر أن تعق أيها الإبن والديك، و تؤذيهما بلسانك أو يديك أو بسوء أفعالك، و هما اللذان بذلا أموالهما و راحتهما في سبيل سعادتك، و تأمين راحتك أمن الوفاء أن تقابل احسانهما بالاساءة، و عطفهما بالقسوة و نعمهما بالكفران .. ؟ < o:p>

و من الكبائر أن تقتل نفسا لم تقاتلك و تزهق روح أخيك من غير جريمة أتاها نحوك، أو اعتداء صدر منه اليك فمن قتل مؤمنا متعمدا استحق القتل في الدنيا، و العبذاب في الآخرة، و من الكبائر ايضا أن تشهد لاحدا و على احد بشيء لم تشاهده بعينك و لم تفق على حقيقته بنفسك، أو تشهد بخلاف ما تعلم، فتؤدي باطلا أو تضيع حقا فهذه هي شهادة الزور التي تخذل الحق، فتؤدي باطلا أو تضيع حقا فهذه هي شهادة الزور التي تخذل الحق، و تنشر الفساد في الارض.< o:p>

الحديث رقم 29: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [سَبْعَةَ يُظِلُّهمُ اللهُ تَعاَلَى فىِ ظِلَّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ< o:p>

إِلاَّ ظِلَّهُ: إِماَمَ عَدْلُ، وَشاَبٌ نَشَأَ فىِ عِباَدَةِ اللهِ، وَرَجُلُ قَلْبُهُ مُعَلّقُ فىِ الْمَساَجِدِ،< o:p>

وَ رَجُلاَنِ تَحاَبَّا في اللهِ اجْتَمَعاَ عَلَيْهِ، وَ تفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلُ دَعَتْهُ امْرَأَة ذَاتُ مَنْصَبٍ وَجَمالٍ، فَقاَلَ إِنَّى أخَافُ اللهََ، وَرَجُلُ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفاَهاَ حَتىَّ لاَ تَعْلَمَ شِماَلُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَ رَجُلُ ذَكَرَ اللهَ خَالِياً فَفاَضَت عيناه]. (ج 2 ص116) < o:p>

تحشر المخلوقات يوم القيامة جميعهم، على إختلاف أجناسهم و الوانهم و على تباين مللهم و عقائدهم، يقفون في صعيد واحد للحساب، فتدلو الشمس من رؤوسهم، و يكثر الإزدحام، و يعظم الكرب و يشتد الحر فمنهم من يصل العرق إلى كعبيه< o:p>

و منهم إلى ركبتيه و منهم من يلجمه العرق الجاما، يلتمس طريق النجاة فلا يهتدى إليه، و يفتش عن ظل يتقي به حر الشمس و لهيبها فلا يجده، و لكن الله تعالى يمن على سبعة من أهل هذا الموقف، فيظلهم في ظله، في ذلك اليوم الذي لا ظل فيه إلا ظله.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير