تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و لكن الفضيلة الكاملة، و المزية العالية، لمن يستقبل الصدمة الاولى عند وقوعها بالصبر و رباطة الجاش و قوة الايمان، فلا يجزع و لا يتضعضع، و تذهب المصيبة بعقله و لا بجلده فلو فكر الإنسان قليلا لعلم أن الصبر به اولى ما دام الجزع لا يحى له ميتا، و لا يرد عليه فائتا.< o:p>

الحديث رقم 33:< o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بِحِزْْمَةِ الْحَطَبِ< o:p>

عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهاَ فَيِكفَّ اللهُ بِهاَ وَجْهَهُ، خَيْرُ لَهُ مِنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطُوهُ، أَوْ مَنَعُوهُ]. (ج 2 129) < o:p>

يدلنا النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث الشريف على طريق العزة، و يحثنا على سلوك الكرامة، و يرشدنا إلى أن العمل مهما كان شاقا أسهل على العاقل، و أشرف له من أن يسأل الناس أعطوه، أو منعوه.< o:p>

الحديث رقم 34: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [لاَ تُباَشِرِ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْفَعْهاَ لِزَوْجهاَ كَأَنَّهُ< o:p>

يَنْظُرُ إِلَيْهاَ]. (ج6 ص 160) < o:p>

نهى النبي صلى الله عليه و سلم المرأة أن تصف لزوجها امرأة أجنبية عنه وصفها يجعلها كأنها ماثلة أمامه ينظر إليها، لما قد يترتب على هذا الوصف من الأمور التي لا تحسن نتائجها فإذا كان الوصف ممنوعا فكيف يسمح بعظهم النظر و الاختلاط حتى الخلوة بالاجنبيات و السفر معهن.< o:p>

اللهم أرنا حقائق الامور و لا تجعل للشيطان و الاهواء علينا سبيلا < o:p>

الحديث رقم 35: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [لاَ تُساَفِرِ الْمَرْأةُ إِلا مَعَ ذِي مَحرَمٍ، وَ لا يَدْخُلُ عَلَيْهاَ رَجُلُ إِلاَّ وَمَعَهاَ مَحْرَمُ، فَقاَل رَجُلُ يا رسول الله: إِنَّ أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ فىِ جَيْشِ كَذَا وَ كَذَا، وَ امْرَأَتىِ تُرِيدُ الحَجَّ، فَقاَلَ: اخْرُجْ مَعَهاَ] (ج 2 ص 219) < o:p>

إن المرأة مهما ترقت و قويت فهي ضعيفة أمام قوة الرجل فلا يجوز لها < o:p>

( لمصلحتها هي) أن تسافر أو يدخل عليها أجنبي إلا إذا كان معها رجل من محارمها، يحافظ عليها و يقوم بمساعدتها، و قد سمعنا اخبار الحوادث المخجلة التي حدثت من جزاء إختلاط الجنسين و قد نهى النبي صلى الله عليه و سلم في مناسبات عدة عن سفر المرأة وحدها و دخول الرجال عليها، إلا إذا كان معها محرم، و هو زوجها أو أبوها أو إبنها أو أخوها، أي رجل ممن لا يجوز له أن يتزوجها أبدا بأي حال من الاحوال.< o:p>

و في هذا الحديث أمر النبي صلى الله عليه و سلم الرجل الذي يريد الخروج للجهاد، وامرأته تريد الحج، أن يخرج مع زوجته، و إن كان في ذلك تخلف عن الخروج للجهاد فالحج و هو فريض لم يسمح للمرأة أن تؤديه من غير أن يكون معها ذو محرم، فكيف بمن تسافر للنزهة و التسلية و اللهو إلى البلاد الاجنبية المملؤة بأنواع المفاسد و المخازي .. ؟؟ < o:p>

الحديث رقم 36: < o:p>

[ لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مَنْ مَثَّلَ بِالحَيَوَانِ]. (ج 6 ص 228) < o:p>

في هذا العصر، و في أرقى البلاد هناك بين الأمم المتمدنة أنواع من المصارعات يباح فيها تكسير الايدي و الارجل، و تحطيم عظام الصدر و هناك أيضا في بلاد الرفق بالحيوان، يضعون بعض الحيونات هدفا لسهامهم، فيذيقونها أنواع العذاب < o:p>

، و ضروب الآلام بإسم تعلم الرماية، و هناك جماعات يربون الثيران يلقون بينها العداوة و يمرنونهما على الضراوة، حتى تتقاتل و تتناطح، و هناك تكسر الرؤوس و تبقرالبطون، و تسيل الدماء، و الامم المتمدنة التي انشأت جميعات الرفق بالحيوان ترى هذه المناظر المؤلمة و تشاهد تلك الفضاعات المخزية بقلوب فرحه، و صدور منشرحة < o:p>

هذا مثال من مدنيتهم.< o:p>

و لكن النبي العربي صلى الله عليه و سلم، قد نهى عن تعذيب الحيوان < o:p>

و التمثيل به، و بالغ في النهى حتى لعن من مثل به < o:p>

و ذلك قبل أن تؤسس جمعيات الرفق بالحيوان بثلاثة عشر قرنا.< o:p>

الحديث رقم 37: < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير