قال النبي صلى الله عليه و سلم: [لاَ يَحِلُ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ يَلْتَقِياَنِ فَيَصُدَّ هَذا، وَ يَصُد هَذَا، وَ خَيْرُهُماَ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ]. (ج 7 ص128) < o:p>
قد يحصل بين المسلم و أخيه من سوء التفاهم أو الخطأ ما يسبب الغضب لأحدهما < o:p>
و كليهما على الآخر فيتهاجران يوما و اثنين و ثلاثة يجوز في بعض الاحيان أن يحدث مثل هذا بين اثنين أما أن يتماديا في الهجر و النفور أكثر من ذلك و يلتقيان فيصد كل منهما عن أخيه فلا يجوز لأن مدة الايام الثلاثة كافية لإسكان الغضب و التفكير بما اعده الله تعالى لكل منهما من الأجر و الثواب إذا غفر لأخيه زلته و خيرهما هو الذي يكبح جماح نفسه و يبدا صاحبه بالسلام < o:p>
الحديث رقم 38: < o:p>
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [لَيْسَ الشدِيدُ بِالصُّرْعَةِ، إِنَّماَ الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفَسْهُ عِنْدَ الْغَضَبِ]. (ج 7 ص 99) < o:p>
يفهم من هذا الحديث الشريف أنه ليس الرجل القوي الجسم المفتول الساعدين الذي يغلب الأبطال و يصرعهم هو الرجل الشديد إنما الشديد هو الرجل القوي الايمان الذي يملك نفسه عند الغضب و يسيطر على حواسه فلا يعمل عملا و لا يقول كلمة تخالف الشرع أو تغضب الحق.< o:p>
الحديث رقم 39: < o:p>
قال النبي صلى الله عليه و سلم: [لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِى يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فينْمِي خَيْراً، أوْ يَقُولُ خَيْراً]. (ج 3 ص 16) < o:p>
إن الرجل الذي يتوسط بين جماعتين مختلفتين متنافرتين ليذهب ما بينهما من جفاء < o:p>
و يصلح ما فسد من إخاء فيجد من الحكمة من يقول على لسان كل منهما كلمات تزيل الضغينة و النفور و تعيد الألفة و السرور فقال خيرا لهذه و نماه لتلك حتى جمع القلوب على الوداد و رد النفوس إلى ما كانت عليه من محبة و اتحاد أن فعل هذا لا يعد كذابا و لو كان الخير الذي قاله و نماه من عنده لأنه ليس له غاية من عمله و قوله إلا رضا الله تعالى فإنما الأعمال بالنيات و الأمور بمقاصدها < o:p>
الحديث رقم 40: < o:p>
قال النبي صلى الله عليه و سلم: [لاَيُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتىَّ يُحِبَّ لِأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ] < o:p>
( ج 1 ص 9) < o:p>
يفهم من هذا الحديث أنه ينبغي للمؤمن الكامل الايمان أن يحب لأخيه الخير و الفلاح و السعادة و النجاح في الدنيا و الآخرة كما يجب ذلك لنفسه و هذا من صفات الملازمة للايمان فمن لم يكن متصفا بها فليس بمؤمن الايمان الذي يريده الله و رسوله < o:p>
اللهم إرزقنا إيمانا كاملا حتى نحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا.< o:p>
الحديث رقم 41: < o:p>
قال النبي صلى الله عليه و سلم: [ماَ أَكلَ أَحَدُ طَعاَماً قَطُّ خَيْراً مِنْ أَنْ ياَكل مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَ إِنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كانَ ياَكلُ مِنْ عَملِ يَدِه]. (ج 3 ص 9) < o:p>
يحثنا النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث على العمل و السعي و يخبرنا أن خير طعام نأكله و أفضله و أهناه هو الطعام الذي نأكله من كسبنا و عمل أيدينا و لئلا يتوهم أحد أن العمل اليدوي يحط من قدر صاحبه.< o:p>
بين لنا أن النبي داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده و هذا يدل على شرف العمل و فضيلته.< o:p>
الحديث رقم 42: < o:p>
قال رسول الله عليه و سلم: [ماَ حَقُّ امْرِىءٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءُ يوصِي فِيهِ يبِيت لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَ وَصَّيتُهُ مَكْتُوبَةً عِنْدَهُ]. (ج 3 ص 186) < o:p>
يفهم من هذا الحديث أنه ينبغي للمسلم أن يكتب وصية يوضح فيها ماله عند الناس < o:p>
¥