تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من أنواع الظلم أن يستدين إنسان من آخر شيئا من النقد أو البضائع فيسوف في القضاء، و يمطل في أداء الثمن و هو غني قادر، فهذا المطل ظلم و الظلم بجميع أنواعه حرام، كما أنه يورث الشحناء و البغضاء بين الناس فعلى المدين أن يؤدي الحقوق لا ربابها عند القدرة عليها.< o:p>

الحديث رقم 48: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [مَنْ أخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهاَ، أَدَّى اللهُ < o:p>

عَنْهُ، وَ مَنْ أَخَذَهاَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهاَ، أَتْلَفَهُ اللهُ]. (ج 3 ص 82) < o:p>

من الامور المشاهدة التي تقع تحت اسماعنا و أبصارنا بين الآونة و الاخرى نهوض بعض التجار و نجاحهم، و سقوط آخرين و خسارهم فبستغرب الناس ذلك، و بعد مدة يظهر لهم أن سبب نجاح الاولين حسن نياتهم، و عزمهم على أداء الحقوق التي ائتمنوا عليه لأصحابها و لذلك جعل الله تجارتهم رابحة و ادى الله عنهم، و سبب سقوط الآخرين و خسارهم، سوء نياتهم و عزمهم على أكل أموال الناس التي ائتمنوا عليها، فخسرت تجارتهم وأتلفهم الله بإتلاف أموالهم و كانت عاقبة أمرهم خسرا.< o:p>

الحديث رقم 49: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، يَقْتَطِعُ بِهاَ ماَلَ امْرِىءٍ هُوَ عَلَيْهاَ فَاجِرُ. لَقِيَ اللهَ وَ هُوَ عَلَيْهِ غَضْباَنُ]. (ج 3 ص 75) < o:p>

يفهم من هذا الحديث الشريف، أنه إذا استدان رجل مالا و أنكره، فرفع الدائن أمره إلى القاضي، و عجز عن إثبات حقه لعدم وجود البينة لديه، فوجه القاضي على المدين اليمين، فحلف بالله كاذبا و تخلص من دفع الحق الذي عليه، فإن هذا الرجل سيلقى الله و هو عليه غضبان و كذلك كل من أكل مال غيره بالباطل.< o:p>

الحديث رقم 50: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [مَنْ قَتَلَ نَفَسًا مُعاَهداً. لَمْ يَرِح رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَ إِنَّ رِيحَهاَ يوجَد مِنْ مَسِيرَةِ أرْبَعِينَ عاَماً]. (ج 8 ص 47) < o:p>

إن للمعاهد الذي بيننا و بينه عهد من الحقوق مالنا.< o:p>

فيجب علينا أن نعامله كما نعامل أنفسنا، ما دام محافظا على العهد، و لا يجوز لاحد أن يمسه بأذى، و قد صرح الرسول صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث بأفصح لسان و أوضح بيان، أن من قتل معاهدا لا يشم رائحة الجنة فضلا عن دخولها.< o:p>

الحديث رقم 51: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [مَنْ كَانَ حَالِفاً فَلَْحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيْصمُتْ].< o:p>

( ج 3 ص 162) < o:p>

لقد إعتاد أكثرنا أن يقول: أقسم بشرفي .. أو .. بذمتي ... أو ... بأولادي .. و حياة شواربك و لحيتك .. و حياة النبي و حق السروجي.< o:p>

و هذا الحديث يبين أن هذه الاقسام و ما شاكلها غير جائزة لمخالفتها لأمر النبي صلى الله علية و سلم، و الافضل أن لا تعود لسانك الحلف مطلقاً.< o:p>

فإن اضطررت إليه، فاحلف بالله، واحذر أن تحلف بسواه.< o:p>

الحديث رقم 52: < o:p>

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِم ضَيْفَهُ جَائِزَتُهُ يَومُ وَ لَيْلَةُ وَ الضَّياَفَةُ ثَلاَثَةُ أياَّمٍ فَماَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهوَ صَدَقَةُ وَلاَ يَحِلُّ لَهُ أنْ يَئْوِيَ عِنْدهُ حَتىَّ يُحْرِجَهُ]. (ج 7 ص 104) < o:p>

إكرام الضيف واجب على كل من يؤمن بالله و اليوم الآخر و جائزة الضيف تزويده بالطعام و الشراب ما يكفيه أن يجتاز مسافة يوم و ليلة، و مدة الضيافة ثلاثة أيام < o:p>

و ما زاد على ذلك فهو صدقة و لا يحل للضيف أن يكثر المكث عند مضيفه حتى يحرجه، و يوقعه في الاثم بمضايقته له، فقد تكون حالته المالية أو المنزلية، لا تساعده على تحمل الضيف أكثر من المدة الشرعية.< o:p>

الحديث رقم 52:< o:p>

قال النبي صلى الله عليه وسلم: [مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ ماَ لَمْ أقُلْ فَلْيَتَبَوَّأء مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار] < o:p>

( ج 1 ص 35) < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير