تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن هاتين الخصلتين تجلبان لكل متصف بها كل خير و تدفعان عنه كل شر، لان من يدير شؤونه بلاناة و يعامل الناس بالحلم لا يغضب و لا يقع في الخطأ، و تحمد عاقبة أموره كلها و يحبه الله و من أحبه الله حببه إلى خلقه.< o:p>

الحديث رقم 70: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [إِنَّ اللهََ لاَ يُعَذَّبُ بِدَمْعِ العَيْنِ وَ لاَ بِحُزْنِ القَلْبِ < o:p>

وَ لَكنْ يُعَذَّبُ بِهَذَا- وَ أشَارَ إِلَى لِساَنِهِ أَوْ يَرْحَمُ]. (ج 3 ص40) < o:p>

إذا أصيب الإنسان بمصيبة، كموت قريب أو صديق يعز عليه فراقه، و ذرفت عيناه الدموع، و حزن قلبه لا يؤاخذه الله سبحانه و لا يعاقبه على ذلك، لان البكاء < o:p>

و الحزن عند فقد الأحباب – أمر طبيعي في الإنسان لا يستطيع رده و لا يملك صرفه و أما الذي يسبب له العذاب أو الرحمة فهو اللسان فإن تكلم بكلام يسخط الله كأن رفع صوته بالعويل و قال: يا رب: إن ولي هذا ليس لي غيره فلماذا أخذته أو شتم عزرائيل صلوات الله عليه أو غير ذلك من الالفاظ التي يتفوه بها بعض الجهلة فقد استحق عذاب الله و إن إستقبل حكم الله و قضاءه بالرضا و الصبر فقد استحق من الله الرحمة و الاجر.< o:p>

الحديث رقم 71: < o:p>

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَ أمْوَالِكُمْ< o:p>

وَ لكِنْ ينْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَ أَعْماَلِكُمْ]. (ج 8 ص 11) < o:p>

إذا كان الناس ينظرون إلى جمال صوركم و كثرة أموالكم و يعظمونكم و يحترمونكم لأجلها فإن الله سبحانه لا ينظر إلى ذلك و لا يبالي به لكن ينظر إلى قلوبكم و حسن أعمالكم و إخلاص نياتكم فجملوا صوركم بتقوى الله وزكوا أموالكم بلإنفاق في سبيل الله تفوزوا بثوابه و رضاه.< o:p>

الحديث رقم 72: < o:p>

قال النبي صلى الله عليه و سلم: [إِنَّ اللهَ يُعَذَّبُ الَّذِينَ يُعَذَّبُونَ النَّاسَ فىِ الدُّنْيَا] < o:p>

( ج 8 ص 32) < o:p>

إذا طغت القوة على أمة دفعتهم إلى الاستهانة بالضعفاء و حملتهم على هضم حقوقهم و الإستخفاف بعقائدهم و حرمانهم و جراتهم على إذلالهم، و استعمارهم بلادهم فإذا رفع الضعيف صوته بشكاة أو حرك يده لحل القيود و تحطيم الاغلال أذاقوه من العذاب الوانا، و من الظلم أشكالا ... الا فليعلم الظالمون: أن للمظلوم رب ينصره < o:p>

و إلاهاً يدافع عنه و هو قادر أن يقضي على قوة الظالم، و يجعل من ضعف الضعيف قوة و يسلط على القوي الظالم من هو أشد منه قوة و أكثر ظلما فينتقم به منه في الدنيا، كما يعذبه في الاخرى و لعذاب الاخرة أشدوا خزى.< o:p>

الحديث رقم 73: < o:p>

سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: [البِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ الْإِثْم مَا حَاكَ فىِ صَدْرِكَ وَ كَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ]. (ج 7 ص7) < o:p>

كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم حريصين على الاستفادة فسأله أحدهم عن البر و الإثم فأجابه بهذه الكلمات الموجزة الجامعة فقال: البر حسن الخلق و لا يخفى على كل ذي بصيرة ما يترتب على هذه الصفة العالية من الخير فإن المتخلق بها سعيد في نفسه و في أسرته و مجتمعه و هم سعيدون به لأنه يلاطفهم و يعاملهم بحكمة وروية و يسعهم بحسن خلقه و اناته فلا يستثيره غضب يخرجه عن الحق و العدل هذا هو البر أما الإثم: فهو كل عمل عملته فأثر في صدرك و أنبك عليه ضميرك كأن تؤمن على مال فتختلسه أو عرض فتدنسه أو تؤمر على شعب فتخونه أو تغشه أو يسند إليك القضاء فتكون مع الباطل على الحق فهذه الامور و أمثالها إثم لأنك إذا فعلتها لابد أن يضيق بها صدرك و يعذبك و جدانك و يتألم ضميرك و لا يرتضيها دينك هذا إذا كان فيك دين أو ضمير أو وجدان كما أنك تكره أن يطلع على هذه الأعمال المسيئى أحد < o:p>

الحديث رقم 74: < o:p>

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [الدُّنْيَا مَتاَعُ وَ خَيْرُ مَتاَعِ الدَّنْيَا< o:p>

الْمَرْأَة الصَّالِحَةٌ]. (ج 4 ص 178) < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير