المرأة الصلحة كنز من أعظم الكنوز، فهي سعادة زوجها لاطاعتها له و مساعدتها إياه و لأمانتها و غيرتها على مصلحته التي هي – في الوقت نفسه – مصلحتها، كما أنها سعادة لأبنائها و أوطانه، لقيامها بتربيتهم تربية أسسها الدين؟ < o:p>
بناؤها الخلق الكريم تنشؤهم على الصدق و الأمانة، و الصدق و الصيانة و تزرع في نفوسهم حب الخير فتنموا فيهم عناصره فيساعدون المحتاجين، و يعطفون على المساكين و يرحمون الضعفاء و المحرومين، كما أنها تثير في قلوبهم نار الغيرة على مصالح بلادهم و كرامة أمتهم، فيبذلون أرواحهم في سبيل الحق و نصرة المظلومين كل هذه الامور العظيمة ساهمت فيها المرأة الصالحة، مساهمة فعالة ضمن نطاق وظيفتها التي خلقت لها، فلا عجب إذا وصفها النبي صلى الله عليه و سلم بأنها خير متاع الدنيا.< o:p>
الحديث رقم 75: < o:p>
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [عَلَى المَرْءِ الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَ الطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَّةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ وَ لاَ طاَعَةَ] < o:p>
( ح ص 15).< o:p>
يحب على الأمة أن تطيع ولي أمرها، و إن صدر منه بعض ما تكره لأن في الطاعة النظام، و في النظام الاتحاد و العزة، أما إذا أمرها ولي الأمر بمعصية الله، فيجب عليها أن تقف في وجهه بكل شجاعة و قوة و تقول له بملء فيها: أننا قد أطعناك فيما نحب و فيما نكره، و لكنا لا نستطيع أن نطيعك فيما فيه معصية الله و سخطه فإن ذلك يسبب لنا و لك في الدنيا الذل و العار، و في الآخرة عذاب النار و اعلم بأنه لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق، و يجب أن يقف هذا الموقف المرؤوس من رئيسه، و الأجير أمام مستأجره و الولد بين يدي والده، و الزوجة تجاه زوجها، على أن يكون ذلك كله بأدب جم و أسلوب حسن و حكمة بالغة حتى لا تقع الأمة في ضرر أشد و فساد أعظم.< o:p>
الحديث رقم 76: < o:p>
قال النبي صلى الله عليه و سلم: [قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَ رُزِقَ كَفَافاً وَ قَنَّعَهُ اللهُ < o:p>
بِماَ آتاَهُ]. (ج 3 ص 102) < o:p>
نعم قد أفلح و سعد في الدنيا و الآخرة، من آمن بالله و بما جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم، و عمل الخير و الطاعات و إنتهى عن الشر و السيئات، و رزقه الله ما يكفيه و رضاه بما أعطاه، إن من نال هذه الفضائل عاش في الدنيا مرتاح القلب محبوبا لدى الخلق، و كان في الآخرة – إن شاء الله – ناجيا من عذاب النار فائزاً بنعم الجنان < o:p>
الحديث رقم 77: < o:p>
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِباً أَنْ يُحَدَّثَ بِكُلَّ مَا سَمِعَ] < o:p>
( ج 1 ص8) < o:p>
إن أكثر الشائعات التي تتناقلها أَلْسِنَةَ الناس، لا نصيب لها من الصحة فعليك أيها السامع أن لا تحدث أحداً، إلا بعد أن تمحص الاخبار، و تعلم صحيحها من فاسدها، فما ثبت لديك صدقه فحدث به ودع ما شواه تأمن من الوقوع في الكذب، و يثق الناس بحديثك.< o:p>
الحديث رقم 78: < o:p>
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَ لَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهِ طَلْقِ]. (ج 8 ص 37) < o:p>
من الناس من يمتنعون عن عمل المعروف حياء لضئالة ما في أيديهم أو لضعفهم عن الإتيان به كاملا، و هذا خطأ عظيم لأن حياءهم هذا يسبب لهم إحتقار المعروف، و لا ينبغي لهم أن يحتقروا منه شيئا لأن الرسول صلى الله عليه و سلم حث أمته على عمله، عظيما كان أو ضئيلا كل على حسب قدرته، فاعمل المعروف يا أخي ببذل مالم للفقراء و عطفك و قوتك للضعفاء، و بشرك لإخوانك كلهم و الأصدقاء.< o:p>
الحديث رقم 79: < o:p>
قال النبي صلى الله عليه و سلم: [لاَ حَسَدَ إِلاَّ فىِ اثْنَتَيْنِ، رَجُلُ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ الَّيْلِ وَآناَءَ النَّهاَرِ وَ رَجُلُ آتاَهُ اللهُ ماَلاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ آناَءَ الَّليْلِ وَآناَءَ النَّهاَرِ] < o:p>
( ج 2 ص 201) < o:p>
¥