1) لقد كان للحكام والهوى المتحكم في النفوس دور كبير في تعطيل الحكم بالشريعة وأخف ما كان يتزعمه الإصلاحيين من جمود الفقه أمام المتغيرات والزعم بضرورة التخلص من ذلك وهو ما يطلقه العلمانيون اليوم فكان نتائج ذلك هو التوجه إلى الغرب للأخذ بأساليبه في التنظيم ونحوه فمن النماذج على ذلك ما قام به كمال أتاتورك في تركيا من تعطيل الشريعة ونبذ حكم الإسلام والتوجه نحو الغرب وأنظمته
2) إدخال قانون التجارة
3) قيام حزب الإتحاد والترقي بقيادة يهود الدونمه والمغفلين من المسلمين في الإجهاز على الشريعة في تركيا وطرد الخليفة
4) في مصر نموذج محمد عبده ومنهجه الإصلاحي حيث قام بنقد الأزهر والمحاكم ونقد الحياة الاجتماعية ومحاولة إصلاحها على الطريقة الغربية يقول: (إن كان لي حظ من العلم الصحيح فإنني لم أحصله إلا بعد أن مكثت عشر سنين أكنس من دماغي ما علق فيه من وساخة الأزهر وهي إلى الآن لم يبلغ ما أريد من النظافة)
لذلك تعاون هذا الرجل مع الإنجليز في القضاء على الشريعة الإسلامية حيث أنشئ (مجلس شورى القوانين) الذي كانوا يحكمون به مصر وساهم أيضا في إضعاف الولاء والبراء ودار الحرب ودار الإسلام بحجة أن التعاون مع الكفار ليس محرما من كل الوجود.
وأيضا قام عبد الرحمن الكواكبي يدعوا إلى الإصلاح على طريقة الغرب يقول دعونا ندير حياتنا الدنيا ونجعل الأديان تحكم الأخرى فقط دعونا نجتمع على كلمات سواء ألا وهي فلتحيا الأمة فليحيا الوطن فلنحيا طلقاء أعزاء)
وعلى منهج هذين الرجلين نسج الكتاب الآخرين بضرورة فصل الدين عن السياسة وإبعاده عن واقع الحياة فمن ذلك
علي عبدا لرزاق في كتاب الإسلام وأصول الحكم فقد فجر هذا الكتاب قضية الحكم مما كان له الأثر في عزل الشريعة عن الحياة السياسية
وقد قال عبدا لمتعال الصعيدي محاولاً هدم الحدود الإسلامية المستقرة في الكتاب والسنة زاعما أن الأمر بها للندب لا للوجوب وأن الأمر لا يقتضي التكرار الدائم
وقفة مهمة بيان خطورة المشايخ الذين يفتون بما يناسب العصر وأثر فتاواهم في المستقبل مع تناسي الأسس التي ينبغي أن يستشعرها من يفتي
لذلك يتضح خطورة ذلك.أقول أن هذا الطريق هو الذي استفاد منه العلمانيون لبث أفكارهم في المجتمع
ثانيا /في التربية والثقافة
1) وذلك في نمط التعليم والتركيز على التعليم المدني وإهمال العلوم الشرعية والعربية والتقليل من شأنها
2) البعثات وما سببته من نقل للثقافة الغربية الإباحية منها والحرة وماكان من تأثيرها العميق في الثقافة المبعدة للمرء المسلم عن جذور ثقافته الإسلامية الأصيلة
3) نشأ جيل لفت وجهه نحو الغرب لا يرى إلا هو مما أنتج ثقافة معادية للثقافة الإسلامية في الاجتماع والسياسة والحقوق فكان من نتائجها المرة المطالبة بإلغاء الثقافة الإسلامية وإحلال مكانها ثقافة الغرب بكليتها مما سبب انفصالا نكدا تذوق ويلاته الأمة الإسلامية لذلك تطالعنا موجات الردة في العقيدة والفكر
4) نشأ جيل يحتقر الماضي الإسلامي ولا يعترف بما قام به الإسلام خلال قرونه الغابرة
5) نشأ جيل يرى أن تكون التربية على غير الإسلام.
حيث يرى الكثيرون أن الكتب السماوية ليس من أغراضها أن تكون موسوعات يبحث المؤمنون فيها عن مشاكل العصر كي يجدوا فيها حلا لمشكلات العمال مثلا بل هي أداة تلهم المؤمن لاستعمال الفكر في حل مشاكله الطارئة ...
6) الدعوة إلى العلمانية
7) الهجوم على المؤسسات الدينية الكبيرة ومحاولة إضعافها وإفقادها عطاءها من خلال تفريغها من المحتوى حتى تصبح عديمة النفع بل مجرد صورة مثال الأزهر ونحوه
8) اخذ المناهج من الغرب وتأسيس جامعات ومدارس على النمط الغربي وكان في مقابل تلك المناهج إضعاف العلوم الإسلامية وإدخال التقاليد الغربية من اختلاط.وموسيقى.نحت تمثيل ونحوه (وقد نجد من يطالب بذلك هنا في الصحف)
9) تشجيع الروايات والكتابات المخالفة للعقيدة وتفكير المجتمع وإضفاء الهالة عليها والقيام بالنقد والتقريظ لها ومنع الرد عليها
ثالثا/ في الاجتماع والأخلاق
من المعلوم أن الأخلاق لها علاقة قوية بالعقيدة الإسلامية فهي من مكملات عقيدة المؤمن دل على ذلك الكتاب والسنة. وعمل الصحابة و التابعين لكن علمانية اليوم يرون
¥