تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أ - النوع الأول: (المعتمد على تعاطي الأنسولين).

وسببُه عدم إفراز البنكرياس للأنسولين، وقد يظهر في أي عمر، و 1 % من المواليد مصابون به، ولا علاج له سوى تعاطي حقن الأنسولين، وقد يكون سبب ظهور هذا المرض المناعة الذاتية لوجود أجسام مضادَّة تتلف خلايا (بيتا)، أو بسبب تلف بالكلى أو البنكرياس، أو لوجود أمراض مزمنة بالكبد، أو بسبب اختِلال جهاز المناعة، فتُهاجِم الخلايا الليمفاويَّة التَّائيَّة خلايا (بيتا)، وتعتبرها أجسامًا غريبة كالبكتريا والفيروسات فتهاجِمُها باستِمْرار، وتولِّد أجسامًا مضادَّة لَها، وقد تُهاجم البنْكرياس نفسه أو الأنسولين عند إفرازه، وهذه الحالة يُمْكن علاجُها في مراحِلِها المبكِّرة بأدويةٍ لتثْبِيط جهاز المناعة، وقد تُصاب خلايا البِنْكرياس بالشيْخوخة المبكِّرة، أو بسبب أدويةِ السَّرطان والمبيدات الحشريَّة، أو بسبب كثْرة حثِّ البنكرياس بأدوية تَخفيض السكر ليفرز الأنسولين، ففي نهاية المطاف يلجأ المريض للأنسولين.

وهذا النوع يُمكن التعرُّف عليْه بسهولةٍ؛ لعدم الاستِجابة للأقْراص المخفضة للسكر، أو الإصابة بغيبوبة فجائيَّة لارتفاع السكر بالدم، رغم تعاطي هذه الأقْراص بانتظام، ومرضى هذا النَّوع الأوَّل أغلبهم تَحت سنِّ الثَّلاثين، وهم نِحاف وتتأخَّر لدَيْهم فترة البلوغ وعلاماته المميزة، وهذا النوع وراثي، لهذا يظهر بين 50% من المصابين به من التَّوائم المتشابِهة.

ب - النوع الثاني: (غير المعتمد على الأنسولين)

وهذا النوع أكثر انتشارًا ويمثل 90% من المصابين بمرض السكر، ومعظم مرضاه بدناء، ويظهر عادةً في مراحل متأخرة من العمر، ولا سيَّما فوق سن 40 سنة، وسببه: أنَّ البِنْكِرياس يُفْرِز كميَّات قليلة من الأنسولين، لا تكفي استِهْلاك الجلوكوز في الدَّم، ويعيده لمعدله الطبيعي، وغالبًا ما يُكتشف بالصُّدفة عند إجْراء تَحليل دوْري، ويظهر بين البدناء ذوي الكروش والصدور الممتلئة عديمي الخصور، وقد ينتج البنكرياس لديْهم كميات كبيرة من الأنسولين؛ إلا أنَّ خلايا الجسم تقاومه فيرتفِعُ السُّكر بالدم، وهذه الحالة قد تكون وراثيَّة بين بعض الأسر، وهذا النوع قد يشفى منه المريض بعد التَّخْسيس وتناوُل أطعمة متوازنة.

وقد يلجأُ المريض للأقْراص المخفِّضة للسكر، والتي تحث البنكرياس على إفراز الأنسولين، لكن مع مرور الوقْت قد يكف البنكرياس عن إفرازه، ويصبح المريض محتاجًا لحقن الأنسولين بعدما يتحوَّل للنوع الأوَّل.

ج - مرض سكر الكُلَى:

يُعتبر كثْرة وجود سكَّر الجلوكوز بالدَّم مدرًّا للبَوْل؛ لِهذا كثرة التبوُّل أحد مظاهر مرضِ السُّكر؛ لأنَّ الكلى لها قدرة على احتِجاز الجلوكوز عند حدٍّ أقْصى لتُعيدَه ثانيةً للدم، ويعتبر الشخص مريضًا بالسُّكَّر لو أنَّ كمِّيَّته بالدَّم ما بين 9 - 10 مول / لتر (164 - 180 مجم/ مل)، ويظهر السُّكر بالبول لدى 3 % من الحوامِل بِسبب قلَّة إعادة امتِصاص الجلوكوز بالكلى، وقد يظهر مرَضُ السُّكَّر بسبب خلَلٍ في وظائفِ الكُلى، فتحتفظ به عند الحدِّ الطَّبيعي، وما زاد تتخلَّص منْهُ أوَّلاً بأوَّل، ويطلق على هذه الحالة سكر البوْل أو السكر الزائف (غير السكر الكاذب)، فيظهر ارتفاع في السكر بالبول والدم سكره طبيعي.

وهناك مرض السكر المؤقت أو السكر الثَّانوي، وسببُه خللٌ في وظائفِ الغُدَد كالغُدَّة فوق الكلية أو الغدَّة النخامية بالمخ؛ حيثُ تفرِزان هرمونات مضادَّة للأنسولين فيرتفِع السُّكَّر بالدَّم، ومرض السكر البرونزي، ويمكن تشخيصه عن طريق صبغ خلايا الجلد بأمْلاح الحديد، وسببه وجود مرضٍ بالبنكرياس أو الكبِد؛ لِهذا يرسب الحديد بِهِ وبالأحْشاء كما يصيب الكبِد بالتَّلف.

غيبوبة السكر:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير