تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الاعتماد على الكتب دون العلماء]

ـ[معاذ المزحم]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:40 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبد الكريم رحمه الله تعالى:

يرى بعض الطلبة من نفسه قدرةً على أخذ العلم من الكتب دون الرجوع إلى العلماء فى توضيح عباراتها، وحل مشكلاتها وهذه الثقة بالنفس داء طالما رأينا صرعاه منبوذين، وعن عداد أهل العلم مبعدين، ما أكثر خطأهم، وأبعد نجعتهم وأشنع تناقضهم.

قال الإمام الشافعي – رحمه الله تعالي -: (من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام)

وكان بعضهم يقول: (من أعظم البلية تشيخ الصحيفة). أي الذين تعلموا من الصحف. ([20])

قال الفقيه سليمان بن موسي: (كان يقال: لا تأخذوا القرآن من المصحفين، ولا العلم من الصحفيين).

وقال الإمام سعيد بن عبد العزيز التنوخي – وكان يساوى بالأوزعى -: كان يقال: (لا تحملوا العلم عن صحفي، ولا تأخذوا القرآن من مصحفي) ([21])

وقديماً قيل: (من كان شيخه كتابه، كان خطؤه أكثر من صوابه)

ولقد أحسن أبو حسان النحوى حينما قال:

يظن الغُمر أن الكتب تجدي أخا فهمٍ لإدراك العلوم

وما يدري الجهول بأن فيها غوامض حيرت عقل الفهيم

إذا رمت العلوم بغير شيخ ضللت عن الصراط المستقيم

وتلتبس الامور عليك حتى تكون أضل من توما الحكيم

وقد شرح العلماء المعني الذي من أجله ألزم الطالب أخذ العلم من أفواه العلماء، فمن ذلك قول ابن بطلان – رحمه اله -: (يوجد في الكتاب أشياء تصد عن العلم وهى معدومة عند المعلم وهي: التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم اللفظ والغلط بروغان البصر ... وقلة الخبرة بالإعراب، أو فساد الموجود منه، وإصلاح الكتاب، وكتابة ما لا يقرأ، وكتابة ما لا يكتب، ومذهب صاحب الكتاب، وسقم النسخ، ورداءة النقل،وإدماج القارئ مواضع المقاطع، وخلط مبادئ التعليم، وذكر ألفاظٍ مصطلح عليها في تلك الصناعة ... فهذه كلها معوقة عن العلم، وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قرءته علي المعلم.

إذا كان الأمر علي هذه الصورة، فالقراءة علي العلماء أجدى وأفضل من قراءة الإنسان، وهو ما أردنا بيانه). ا هـ.

وقد ذكر قبل هذا الوجه خمسة أوجهٍ في بيان العلل التي من أجلها صار التعلم من أفواه الرجال أفضل من التعلم من المصحف، فالتنظر في ((شرح إحياء علوم الدين)) ([22])

ـ[اسامة الشامخ]ــــــــ[12 - 01 - 08, 03:05 م]ـ

[ size="5"] احسن الله إليك أخي معاذ على هذه النقول

ولكن ثمة شيئ في النفس، يجعلك حائرا أمام كلمات العلماء-يرحمهم الله- ألا وهو:

[ center]1- اقوال العلماء المتقدمة ليست على الاطلاق، فهناك ممن قرأ كتبا لعلماء

موثوقين واصبح عالما داعية يؤخذ برأيه، ويعتد بقوله، وهناك نماذج معروفة.

2 - هناك تلازم واتباط بين الحضور لحلق العلم وبين القراءة الفردية (التثقيف الذاتي)، وهذا الارتباط هو سرعة التحصيل العلمي، والقفز الى ضبط المسائل بمدة وجيزة.

3 - انتشار دور النشر في ارجاء العالم الاسلامي، وضخها عددا من الكتب والشروحات الجديدة

مما يعزز الطالب الثقة بالكتاب

4 - سهولة الوصول لأهل العلم والسؤال عما اشكل على الطالب اثناء قراءته

5 - ثورة الاتصال التقني الجديدة التي تتيح للطالب سماع الدروس المباشرة، ناهيك عن الاشرطة الصوتية.

وهناك امور اخرى كثيرة لا يمكن حصرها هنا لضيق الوقت لدي

ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:07 م]ـ

طلب العلم على أشرطة العلماء

سؤال:

السؤال:

هناك بعض الشباب الذين عرفوا طريق الهداية إلى الله عز وجل وهم راغبون في طلب العلم، ويريدون طلب العلم، ولكن ظروفهم لا تسمح لهم، فهل تكفيهم أشرطة المشايخ، وهل يكون طالب علم كغيره أم لا؟

الجواب:

الجواب:

الحمد لله

أما كونها تكفيهيم فلا شك أنه تكفيهم عن الحضور إلى أهل العلم إذا كان لا يمكنهم الحضور، وإلا فإن الحضور إلى العلماء أفضل وأحسن وأقرب للفهم والمناقشة، لكن إذا لم يمكنهم فهذا يكفيهم للضرورة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير