تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن لغتنا العربية لغة غنية قادرة على مواجهة كل التطورات، وقادرة على استيعاب المتغيرات، وقادرة على التعامل مع كل جديد .. القصور ليس في اللغة العربية، القصور متحقق فينا نحن، في الجمود والتقوقع الذي تعاني منه مجامع اللغة العربية، وفي عدم التنسيق فيما بينها، وفي ضعف صوتها، وفي القرار السياسي الكامن خلفها. نحن في حاجة إلى مجمع لغة عربية شاب فتي، تلتقي فيه الطاقات الشبابية المخلصة مع الطاقات ذات الخبرة، ليكون التعريب ناضجا ملائما للعصر، قابلا للتداول. أليس من المؤسف أن يظل تعريب كلمة (فاكس) سنوات طويلة دون أن نسمع به، حتى تكرم أحد المجامع بتعريبها بـ (البرّاق)، بعد طول انتظار؟! هل كانت اللغة عاجزة عن اشتقاق هذه الكلمة؟ أو أن أصحاب الاختصاص قصروا في اشتقاقها؟! العيب فينا نحن، لغتنا عظيمة لا تطاولها لغة أخرى، وهي تنتظر من يتعامل معها بحب ووعي وتقدير. إنها لغة القرآن الكريم، وأنى للغة قدرت على استيعاب أعظم كتاب سماوي أن تكون عاجزة عن استيعاب مفردات العصر والتعامل مع كل معطياته؟!

لقد كان ضعفنا وهواننا السبب الرئيس في ضعف التواصل بالعربية بيننا وبين شعوب العالم الأخرى، فاللغة بما هي وسيلة للتواصل، تضعف وتقوى تبعًا لقوة وضعف أهلها. لكننا كنا وما زلنا قادرين على التفاهم مع المسلمين الممتد وجودهم عبر القارات الخمس باللغة العربية. وذلك بتأسيس سلسلة من معاهد تعليم اللغة العربية في دول العالم، بتمويل عربي، تعمل على نشر اللغة العربية وثقافتها، وعادات أهلها وتقاليدهم الأصيلة، وهي فكرة طرحها ميثاق الجامعة الثقافية العربية في العالم، وهي الآن تبحث عن التمويل اللازم لجعل هذه الفكرة حقيقة قائمة.

وأخيرا لا بد من أن يكون ثمة إصرار وعزيمة على الارتقاء باللغة العربية على الصعد كافة، لماذا لا يكون ثمة مجمع لغة عربية في كل عاصمة عربية؟! ثمة طاقات وإمكانات بشرية هائلة يمكنها القيام على هذه المجامع، وجعلها أهم من كثير من مجامع اللغة العربية النائمة في بعض الدول العربية. وعلى صعيد التعليم، فإنني أتمنى على وزارات التربية والتعليم في دول الخليج والعالم العربي أن تقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، وأن تكرس مناهج وقيم جديدة في تدريس اللغة العربية للطلبة الأجانب، وخصوصا في دول الخليج العربي ..

منقوووول

ـ[أبو طارق]ــــــــ[24 - 05 - 2006, 10:37 م]ـ

بارك الله في القائل والناقل. جزاك الله خيراً أخي الفاضل , وأهلاً بك في الفصيح.

ـ[معالي]ــــــــ[25 - 05 - 2006, 05:38 ص]ـ

أتيتَ على الجراح!

بارك الله فيك وجزاك خيرا، وحياك الله بيننا.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[25 - 05 - 2006, 09:19 م]ـ

أتيتَ على الجراح!

بارك الله فيك وجزاك خيرا، وحياك الله بيننا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصبر طيب لكن مع فرحة الجلوس على العرش لا بأس بغياب الصبر لحظات، تقبلها مني أيها الملك.

ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[26 - 05 - 2006, 12:51 ص]ـ

جزاكم الله خيرا و بارك الله فيك

أخي الملك المتوج:)

ـ[الملك المتوج]ــــــــ[26 - 05 - 2006, 10:50 م]ـ

أشكر لكم هذا المرور الجميل

ـ[لخالد]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 01:41 م]ـ

أيها الملك المتوج , عشت دهرا طويلا سعيدًا و مُلكت الأقاليم السبعة

ـ[أبو بشر]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 03:07 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا أيها الغيورون على لغتكم

... لكن ألسنا نحن مقصرين ومفرطين تجاه هذه اللغة كل يوم بل كل ساعة بأن نستمر ونصرّ على التخاطب والتحادث باللغة العامية التي لم يتكلم بها العرب القدماء ولا نبينا المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ولا أصحابه الكرماء. من منا اليوم يتكلم مع زوجته وأولاده وأقربائه باللغة العربية الفصحى، ندّعي الحب للقرآن الكريم وللسنة النبوية الشريفة مع أننا عن لغتهما في حياتنا اليومية بعيدون جداًّ. العامية ليست عربية القرآن ولا عربية السنة، التخاطب بالفصحى والإعراب صار أمراً غائباً تماماً عن حياتنا اليومية بل غريباً، فقد قصرناهاعلى مواضع ومواقف اجتماعية معينة محدودة جداًّ، فلجوءنا إلى العامية كلما سانح لنا ذلك، هو عين التفريط بالعربية، لا يهمني الأخطاء الكتابية فاللغة العربية في الأصل لغة كلامية.

يا إخوتي الكرام وأخواتي الكريمات، لا يكفي الكتابة بالفصحى ولا التكلم بها في مواقف معينة بل لا بد من تعميمها في حياتنا كلها من دون استثناء كما كان عليه القرون الأولى. التحدث بالإعراب في حياتنا العادية كأنه أمر غير مستحسن لدينا لما فيه من الكلفة وذلك لصعوبتها ومشقتها وثقلها علينا، فنحن غير متعودين على التكلم بالفصحى مع الإعراب، فلذلك تشق علينا. هل هناك محاولات جدية في استرجاع هذه السنة، وهي فعلاً سنة لأن غيرها بدعة.

الناطق بالإنكليزية لا يكاد يتكلم إلا بالفصحى، فلا تكاد العامية توجد في كلام الناطقين بها (مع أنها موجودة لكن بالقياس إلى اللغة العربية فالفرق كبير)، أما العربية فيتكلم بها على مستويين: الفصحى المظلومة والعامية الظالمة الطاغية عليها

سؤال: هل يعدّ التكلم بالفصحى من التمسك بالكتاب والسنة؟

سؤال آخر: أأنتم فصحاء وفصيحات فقط في شبكة الفصيح؟

اعذروني يا أعزائي على هذه الشدة لكن الأمر جدّ (وقل الحق ولو كان مراًّ)

ما رأيكم زملائي الفصحاء؟ أفيدوني أفادكم الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير