تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[11 - 06 - 2006, 07:50 ص]ـ

أخي أبا مالك، هذا الأسلوب يأباه التأمل اللغوي والمنطقي، وآمل من أخي الفاضل داود أن يتأمل جيدا في هذا الأسلوب من الناحية البلاغية والنحوية، وهو أهل لذلك، فوجود الضمير بين اسم الاستفهام المغرق في الإبهام، وبين المعرفة، مما لا يحتمله التصور، فضلا عن التصديق، ولذا لم نجد له شاهدا من الكلام المحتج به.

ولو نظرنا للمثالين التاليين، وهما: زيد هو الرجل، وما هو الرجل، لوجدنا الذوق العربي والمنطق يقبلان الأول، فقد سبق الضمير بما يدل عليه، بخلاف الآخر، والأمر يحتاج لتأمل، فالضمير في الأسلوب المرفوض يتعلق بالاستفهام، والاستفهام ينافي الوضوح والضمير من أعرف المعارف، بعد لفظ الجلالة، وهذا يشبه من يجزم بحكم على مجهول، فالجزم بالحكم هو الإتيان بالضمير الدال على ظهور المطلوب ظهورا تاما (هو، هي)، وهذا يتنافى مع الاستفهام السابق له، بخلاف زيد هو، فالضمير لم يأت في الموضع الذي لا يناسبه، بل جاء بعد وضوح المسند إليه، ولذا يعد هذا الأسلوب من أساليب القصر، والتوكيد، وهما لا يناسبان الجملة الاستفهامية الانشائية.

وأما ما يتعلق بضمير الفصل فلم نجد أحدا نص على وقوعه في مثل هذا الموضع، بل اشترط البصريون كون السابق له معرفة، كما نص عليه ابن هشام. و (ما) الاستفهامية نكرة مضمنة معنى الحرف.

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[11 - 06 - 2006, 04:13 م]ـ

الإخوة الكرام .. ذكر الأخ عنقود الزواهر أن البصريين اشترطوا في ضمير الفصل أن يسبق بمعرفة، وذكر الأخ أبو عبد المعز أن يقع بين معرفتين، وأنا الآن أذكر لكم شروط ضمير الفصل:

وتشترط كتب النحو في ضمير الفصل ستة شروط، اثنان فيه نفسه، واثنان في الاسم الذي قبله، واثنان في الاسم الذي بعده.

1 - ما يشترط في ضمير الفصل نفسه:§أن يكون من ضمائر الرفع المتصلة. §أن يكون مطابقا لما قبله في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث

2 - ما يشترط في الاسم الواقع قبل ضمير الفصل:§أن يكون معرفة. §أن يكون مبتدأ أو ما أصله المبتدأ.

3 - ما يشترط في الاسم الواقع بعد ضمير الفصل:§أن يكون خبرا لمبتدأ أو ما أصله المبتدأ. §أن يكون معرفة أو ما يقاربها.

طبقوا هذه الشروط على قولهم (من هو القادم؟) أو (ما هو عملك؟) أو ارفضوا هذه الشروط .. ولا تنسوا التقدم والتاخر بين اللفظ والرتبة .. كما لا تخلطوا بين ضمير الفصل والضمير المنفصل .. وشكرا ..

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 06 - 2006, 08:13 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخوي الكريمين

الأخ داود

ذكرت - في رقم (2) من الشروط - أن الاسم الواقع قبل ضمير الفصل لا بد أن يكون معرفة، فهذا الشرط لا ينطبق على الأسلوب الذي معنا

ما تقول في ذلك؟

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 05:08 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخوي الكريمين الأخ داود

ذكرت - في رقم (2) من الشروط - أن الاسم الواقع قبل ضمير الفصل لا بد أن يكون معرفة، فهذا الشرط لا ينطبق على الأسلوب الذي معنا .. ما تقول في ذلك؟

أخي أبو مالك .. يبدو أنني أتعبتعكم فعذرا ..

الفقرة 2) .. إذا نظرنا إلى المتقدم على الضمير لفظا، فشرط المعرفة غير متحقق فيه، لأن اسم الاستفهام نكرة، ولكننا لو نظرنا إلى المتقدم رتبة فهو متحقق؛ إذ إن المتقدم رتبة هو ما بعد الضمير، فقولنا (من هو القائل) فالقائل مبتدأ مؤخر، والمبتدأ رتبته التقدم، ولكننا قدمنا الخبر لأنه من أسماء الصدارة .. وقل مثل ذلك في الفقرة الثالثة أيضا ..

واسم الاستفهام نكرة تقارب المعرفة، من حيث كونه فرعا عن الاسم الموصول .. ولو كان (نكرة متضمنة معنى الحرف) كما ذكر الأخ عنقود الزواهر لما وجدنا للاستفهام حرفين فقط والباقي أسماء، بل إن قوله (متضمنة معنى الحرف) تحوير لقولهم إن اسم الاستفهام يشبه الحرف شبها معنويا، وهو من علل بنائه، والشبه المعنوي يعني أن هذا الاسم يعبِّر عن معنى يمكن أن يعبَّر عنه بالحرف، وهذا يختلف عن قوله (متضمن معنى الحرف) ..

وإذا لم يرد هذا في أساليبهم، فلأن المعاني المستجدة تستدعي أحيانا أساليب لم تكن مسموعة، على ألا تخالف المسموع الذي بنيت عليه القواعد المطردة .. لقد اخترع النحاة المسألة الزنبورية ومسألة الكحل وغيرهما، وما أظن عربيا نطق بمثل ذلك .. ولكنه على غرار المسموع .. والله أعلم ..

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 06:25 م]ـ

قولي: "نكرة مضمنة معنى الحرف" هذا من قول ابن هشام، فقد نص على ذلك،

وقد ذكر ابن هشام أنه يشترط فيما بعده أن يكون معرفة! فما رأيكم؟

وأما قولكم أخي: " من حيث كونه فرعا عن الاسم الموصول"، والاحتجاج بهذا على قربه من المعرفة، ففيه نظر، بل قال ابن هشام معنى (ما) الاستفهامية: " أي شيء " وكلمة (شيء) مغرقة في الإبهام.

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 06:30 م]ـ

قولي: "نكرة مضمنة معنى الحرف" هذا من قول ابن هشام، فقد نص على ذلك، وقد ذكر ابن هشام أنه يشترط فيما بعده أن يكون معرفة! فما رأيكم؟ وأما قولكم أخي: " من حيث كونه فرعا عن الاسم الموصول"، والاحتجاج بهذا على قربه من المعرفة، ففيه نظر، بل قال ابن هشام معنى (ما) الاستفهامية: " أي شيء " وكلمة (شيء) مغرقة في الإبهام.

لقد أجبت ووجدت الجواب محذوفا .. أما شرط المعرفة بعد الضمير فانظر (ما هو العمل) أترى بعد الضمير نكرة؟. وأما تضمن الاستفهام معنى الحرف فأجيب لاحقا إن شاء الله، لقد حذف الجواب السابق، ووقتي الآن حرج .. فعذرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير