وقائع الجلسة الثالثة: أجهزة الإعلام والتدريب اللغوي
ترأس هذه الجلسة أد. محمد حماسة عبد اللطيف وكيل كلية دار العلوم وأستاذ النحو والصرف والعروض بها، وتحدثت فيها أولاً د. فادية المليح من سوريا حول برنامج الإعداد اللغوي،
ثم تحدث د. عوض بن حمد القوزي أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الملك سعود بالرياض تحت عنوان: "الإعلان واللغة"، فقال: "الإعلان والإعلام والدعاية هذه ثلاثة مصطلحات ربما نظن أنها تؤدي وظيفة واحدة، والواقع أن كلاً منها له وظيفة مستقلة لكن بينها ترابط، ولعلنا نُدرك بالحِسّ وبالتجربة أثرها على المجتمع كله.
إذا أخذنا "الإعلان" فنحن نسمعه في المذياع ونقرؤه في الصحيفة ونشاهده في التلفاز، فما هو أثره على اللغة؟ الصغار مثلاً يقلدون الإعلانات، حبذا إذن لو ركز المهتمون بالإعلان انتباههم على أن "الإعلان" ينبغي أن يكون له أثر إيجابي فالإعلانات التي تُعلن بالفصحى يكون لها أثر جيد، لماذا لا نرسِّخ الفصحى من خلال الإعلانات؟ .. حبذا لو خلت الإعلانات من هذا التلوث اللغوي الذي يكسبنا حسرة كبيرة، علينا أن نستغل مادة الإعلان للارتقاء بالمستوى اللغوي.
ثم تحدث أ. د. تركي بن سهو العتيبي الأستاذ في كلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مقدمًا ورقة بحث بعنوان: " الإعداد اللغوي لطلاب قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامي الرياض"، فعرض أولاً مقررات اللغة العربية المعتمدة في قسم الإعلام، فهناك مقررات في النحو والصرف وفقه اللغة، ومقررات في الأدب والنصوص والنقد الأدبي والبلاغة، وتُوزع هذه المقررات في مستويات.
ثم أعقب ذلك ببعض المقترحات كوجوب إقرار مَادَّة القراءة الأدبية لنُصوص مختارة مع تطبيق القواعد النَّحْوِيَّة عليها مما يُنَمِّي المَلَكَة اللُّغَوِيَّة، وإضافة مُقررات متعلقة بالمعاجم اللُّغوية والتطبيق عليها، هذا إلى جانب تركيز مُفردات المقررات بما يخدم الهدف من إعداد الطالب ليكون إعلاميًّا ناجحًا.
وبعد ذلك عرض أد. محمد حماد الأستاذ المساعد بقسم علم اللغة بكلية دار العلوم ورقة بحث بعنوان: "أثر مجلات الأطفال في التقريب اللغوي"
وتدور فكرتها حول أثر هذه الوسيلة الإعلامية في التقريب اللغوي بين العربية الفصحى ولهجاتها المختلفة مع التركيز على مجلة "مَاجِد" الإماراتية، فذكر أن في هذه المجلة أبواباً تُقَرِّبُ بين العاميات أو اللهجات العربية في مختلِف بِقاع الوطن العربي وهناك أبوابًا أخرى تُقَرِّبُ بين العامية العربية في عُمومها والعربية الفُصحَى، وهذا التقريب يحدث إذا تم التعامل مع هذه الأبواب لمدة طويلة. وهناك نوع ثالث من الأبواب يُقَرِّبُ بين مستويات الفُصحى وأنواعها. وقد انتهى الدكتور حماد إلى عدة نتائج منها:
(1) الكشف عن مظاهر التقريب اللغوي في الوطن العربي: ومنها:
(أ) التشابه في استخدام الإعلام.
(ب) التشابه في الهوايات، والاهتمامات، والتطلعات المستقبلية.
(ج) تبادل المراسلة واقتراب أَسَالِيْب الكتابة.
(د) التعليقات المرسلة حول الرسوم "الكاريكاتورية".
(2) الكشف عن الأمثلة الدالة على التقريب اللغوي، ومنها:
(أ) الاشتراك في استعمال كثير من الوحدات اللهجية (لغوية ذات طابَع لهجي) صرفية، ومعجمية، ونحوية.
(ب) التأثر بالأمثال الشائعة والأغاني العربية.
(3) الكشف عن الآثار والفوائد الناتجة عن عملية التقريب اللغوي.
ثم عرض د. محمد صالح توفيق ورقة بحث بعنوان: "الإعداد اللغوي في معهد الإذاعة والتليفزيون بين الواقع والمأمول"
وهي ورقة تعرض لتجربة د. محمد صالح في التدريب في "معهد الإذاعة والتليفزيون"، وتدور حول أربعة محاور، هي:
- اللغة في الأصل ملكة سماعية لا قواعد تُحفظ ولا تطبق.
- ضعف اللغة العربية في العصر الحديث وآثاره السلبية.
- القواعد العامة لسلامة النطق والكتابة.
- تصويب الأخطاء اللغوية في وسائل الإعلام.
ثم تحدث د. نبيل حداد من جامعة اليرموك بالأردن مقدماً ورقة بحث بعنوان: "تصورات مقترحة لبرامج الإعداد اللغوي للعاملين في الإعلام"
¥