[1] وأما لفظ الجلالة في الإسلام (الله) فأصله: الإله. وحذفت الهمزة وفخمت اللام في اللفظ للتوكيد الشديد على تفرد اللفظ في الدلالة على الإله المعبود بحق تمييزاً للفظ عن غيره من الأسماء التي تطلق على الأوثان. وعليه فإني أميل إلى الاعتقاد ـ والله أعلم ـ أن لفظ الجلالة لم يكن علماً في الأصل بل أصبح علماً للدلالة على الإله المعبود بحق وهو الاسم الذي يستعمله المسلمون والمسيحيون العرب واليهود المستعربون للدلالة على الإله المعبود بحق عندهم.
[2] ومنه /أويل/ في الأكادية وهو "الرجل" و"السيد" وكذلك /أَوَّل/ في العربية.
[3] لخص المستشرق الألماني نولدكة كل الآراء المتعلقة باشتقاق /إل/ و/إله/ في كتيبه Neue Beiträge zur semitischen Sprachwissenschaft. Straßburg, 1910 " بحث جديد في علم اللغات السامية".
[4] أوتي = إياي. إن الحرف ?? أداة نصب في العبرية ترد قبل المفعول به، وتجانس في العربية أداة النصب (أو ضمير النصب) "إي" في "إيّاك نعبد وإياك نستعين الآية"، مع فارق أنها لا تأتي في العربية إلا مع ضمائر النصب التي تكون بدلاً من الاسم المنصوب لتوكيده، بينما تستعمل في العبرية مع الضمائر: (? (?) ??? = إيانا)، ومع الاسم المفعول به كما نقرأ في الآية الأولى من سفر التكوين: (?????? ??? ????? ???????? ????????: بِرِشِيت بَرَأ إِلُوهِيم إِتْ هاشَّمايْم وِإِتْ هاإِرِصْ "في البدء /خلقَ اللهُ السماوات والأرض"). فالمفعولان بهما (هاشمايم "السماوات" وهاأرص "الأرض") مسبوقان بأداة النصب ??.
[5] هِتْعوا أوتي إلُوهِيم: "أتاهوا إيايَ الآلهة" على لغة "أكلوني البراغيث" لأنها كانت ولا تزال القاعدة في اللغات السامية. وكانت العربية عطلتها لالتقاء الفاعِلَيْن، وهو تطور لغوي مخصوص بالعربية دون سائر الساميات.
[6] جاء في ترجمة فاندايك العربية: "قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا" وهذه ترجمة بتصرف لغاية في نفس فاندياك لأن ?????? ?????? = بْْنِي إِيلِيم تعني ببساطة مطلقة "أبناء الآلهة" وليس "أبناء الله". ولو كانت تعني "أبناء الله" لقال صاحب المزمور: ?????? ??????? = بْنِي إلوهيم، الذي يترجم باضطراد على أنه الله، أما ?????? ?????? = بْْنِي إِيلِيم فلا تخريج لها إلا بـ "أبناء الآلهة"!
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 12 - 2006, 08:19 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن
أشكركم على هذا الجهد الكبير، والله يجزيكم خير الجزاء
قلتم وفقكم الله:
نلاحظ من خلال استقراء النص أن بطليموس يجتهد اجتهاداً كبيراً ليبرهن لفلورة المسيحية أن إله المسيحية الرحيم إله مختلف عن إله اليهودية الجبار!
أنا لم ألحظ هذا، والذي فهمته أنه يحاول أن يبرهن أن التوراة دخلها ما هو من عند غير الله، حيث دخلها تشريعات من موسى وتشريعات من أحبار اليهود، وأن المسيح جاء لإتمام الشريعة الخالصة من الله وإلغاء الزيادات التي هي من عند غير الله وهذا نصه:
.
فالمصدر الأول هو الله وشرعه، والثاني هو موسى ـ ليس بصفته نبياً يوحى إليه، بل بصفته إنساناً أضاف إلى الشريعة [الموحاة إليه] حدوداً من عندياته ـ، والثالث هو أحبار الأمة الذين ارتأوا إضافة حدود بعينها إلى الشريعة [الموحاة]
مع التحية الطيبة
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[28 - 12 - 2006, 01:24 م]ـ
أخي الحبيب الدكتور الأغر يحفظه الله،
السلام عليكم ورحمة الله،
يسعدني جدا تعليقك على النص. وأنا أعتذر كثيرا على الأخطاء الإملائية الواردة فيه لأني كنت ـ لسوء حظي ـ نشرت النسخة غير المنقحة. والآن ليس بمقدوري تعديل النشر.
قصدت من الترجمة ومن الدراسة التي تليها إظهار الجدل القائم بين أوائل النصارى واليهود في نصوصهم المقدسة دون الحكم عليها لأني فضلت ترك الحكم للقارئ! وكنت ـ أخي الحبيب ـ القارئ الأول الذي فهم ما أرمي إليه من هذه الترجمة، واستنتج أن الأيدي تناوبت على تلك النصوص تناوبا كبيرا. ولغاية في نفسي أنطلق من رسالة بطليموس، لأني أستخدمها متنا لمناقشة جميع المسائل المتعلقة بالعهد القديم! وسأنشر فيما بعد شرحا لرسالة بطليموس أناقش فيه معتقده اللاهوتي إن شاء الله!
حياك الله وأمتع بك.
أخوك الداعي لك بالخير:
عبدالرحمن.
ـ[الأحمدي]ــــــــ[31 - 12 - 2006, 05:43 ص]ـ
الأخ الكريم عبد الرحمن السليمان
جزاك الله خيرا و بارك لك و فيك و عليك
أعذر جهلي لكن ما هي النقحرة؟
تبدو لي مثل: transliteration
و منحوتة نحتا لكني لم أميز شقيها
هلا بينت لي حفظك الله؟
السؤال الثاني: ماذا يقصد بطليموس بقوله: " لذلك أطلق عليه اسم "الوسط"! "؟
ثم عاد فقال: "الإلهُ الذي يمكن إطلاق اسم "العدل" عليه"
هل وردت نفس الكلمة في الحالتين و أنت اخترت ترجمتها بطريقتين مختلفتين لمناسبة السياق؟ أم كلمتان مختلفتان و ما هما؟
و أخيرا أقول أنك تبصرنا بأعظم نعمة لا يحس الناس قدرها، و هي الإسلام.
¥