*** ومن ????? /لوعاطا/ "ثرثرة" في اللهجات الشامية ـ التي هي من بقايا الآرامية التي كانت تحكى في الشام قبل تعريبها: "لَعَّ" أي "ثَرثَرَ" وكذلك قول الشاميين: "حاجِه تْلِعّْ يا زَلَمِة" أي "كفاك ثرثرة يا رجل" وكذلك "لَعْلُوع" أي "ثرثار"!
**** وذلك بعد رد هذا الجذر إلى أصله الثنائي وذلك بإسقاط لام /لغو/ العربي ولام /لَعَع/ العبري ليصبح لدينا: /لغ/ وهو الجذر الثنائي لكل من /لغط/ و/لغو/ و/لغز/ و/لغم/ و/لغي/ الخ!
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 12:16 ص]ـ
حاشية في أصل اسم المسيح
عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام
1. عيسى:
اسم (عيسى)، عليه السلام، في العبريية: ???? (= يِشُوَع). وقد اشتق هذا الاسم من الجذر العبري ??? (يَشَع) "خَلَّصَ، أنقذ"، الذي يجانسه ـ اشتقاقيا ـ في العربية الجذر /وسع/، ذلك لأن الأفعال التي فاءاتها ياءات في العبرية، تجانس تأثيليا الأفعال التي فاءاتها واوات في العربية، ولأن الشين في العبرية تجانس السين في العربية. وأصل ??? (يَشَع) هو ??? (وَشَع) لأن أصل هذه الجذور بالواو وليس بالياء كما أثبت علم اللغة المقارن. و (الخلاص) و (الإنقاذ) إنما يكونان من الضيق والأزمة، وهذا هو المعني التأثيلي الأصلي للجذر /وسع/ في السامية الأم وكذلك في العربية والعبرية. ولقد ترجم اليونان اسمه في لغتهم إلى ????? (سُوتِر) ومعناها "المخلص، المنقذ". فقولنا "المخلص" هو ترجمة عن اليونانية التي هي بدورها ترجمة عن العبرية. ثم عُرِّب اسمه في العربية إلى (عِيسى) عند المسلمين، وإلى (يَسُوع) عند النصارى.
2. المسيح:
أما صفة (المسيح)، التي أطلقت على عيسى، على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام، فهي من العبرية: ???? (= مَشِيَح). والكلمة فيها مشتقة من الجذر السامي الأصلي (مَسَحَ)، ذلك لأن العادة لدى أوائل الساميين كانت تقتضي مسح رأس الملك المتوج بزيت الزيتون المبارك. من ثمة تسمية عيسى بن مريم، عليه السلام، مسيحاً. ثم ترجم اليونان صفة "المسيح" إلى لغتهم ترجمة حرفية مستعارة فكانت??????? "خْرِيسْتُوس"، ومنها Christianity " الديانة المسيحية". إذن Christos في اليونانية واللاتينية من بعد هي ترجمة مستعارة لكلمة ???? (= مَشِيَح) في العبرية. من ثمة تسمية عيسى بن مريم، عليه السلام، مسيحاً. فكلمة مسيح/ ???? (= مَشِيَح) هي أصل، وكلمة ??????? "خْرِيسْتُوس" وما اشتق منها هي ترجمة مستعارة.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 12:24 ص]ـ
مقارنة لغوية
اعلم أن علم اللغة المقارن يقوم على أربعة أصول هي: علم الصوتيات، علم الصرف، علم النحو وعلم المفردات. والقرابة اللغوية التي لا تثبت على أساس هذه الأصول الأربعة، لا تكون قرابة لغوية ثابتة. ويستخلص من علم الصوتيات قوانين صوتية كثيرة منها هذا القانون المضطرد في كل الساميات:
كل حرف /شين/ في اللغة السامية الأم:
يبقى في العربية: /شين/
ويصبح في العبرية: /سين = ?/ وفي الآرامية: سين = ?).
مثال: الجذر /ب ش ر/:
السامية الأم = الأكادية = الأوغاريتية = العبرية = الآرامية = الحميرية = العربية:
بَشَرُ (م) "لحم" = بِشْر (ُم) "لحم" = بَشَر "لحم" = ???: /باسار/ "لحم" = ????: /بِسْرا/ "لحم" = بَسَر "لحم" = بَشَرٌ "البشر".
هذا قانون صوتي شواذه في الساميات من النوع الذي يثبت القاعد الرئيسية المضطردة! والأصل في هذا الجذر هو /بشر/ كما هو واضح، أي بالشين التي انقلبت فيما بعد سيناً في بعض الساميات. وعليه فإن كلمة ???: /باسار/ "لحم" في العبرية هي المجانس الاشتقاقي لكلمة "بشر" العربية.
إذاً يفيد هذا الجذر في السامية الأم معنى: "اللحم، الكائنات المخلوقة من لحم"، وتطور هذا المعنى ليدل في العربية على "البشر". ولا يخفى على أحد أن العربية لا تزال تحتفظ بمعنى "اللحم" في قولنا "بَشَرة الجلد" وقولنا "نحن بشر: من لحم ودم" الخ! والبَشَرَة هي "جلد" الإنسان الذي يغطي لحمه!
¥