ـ "تَمَسْكَنَ"، المأخوذ من "مسكين"، وهو دخيل في العربية (من السومرية عبر الأكادية: mu?k?n-um)؛
ـ "تَمَرْكَزَ"، المأخوذ من "مركز"، المشتق بدوره من /ركز/؛
ـ "تَمَنْطَقَ"، المأخوذ من "منطق"، المشتق بدوره من /نطق/؛
ـ "تَمَوْقَعَ"، المأخوذ من "موقع"، المشتق بدوره من /وقع/؛
ـ "تَمَحْوَرَ"، المأخوذ من "محور"، المشتق بدوره من /حور/؛
ـ "تَمَفْصَلَ"، المأخوذ من "مفصل"، المشتق بدوره من /فصل/؛
وبعضها شائع في المغرب فقط لأن المغاربة قاسوا عليه واشتقوا:
ـ "تَمَخْزَنَ"، المأخوذ من "مخزن"، المشتق بدوره من /خزن/. و"المخزن" في المشرق هو المكان الذي تخزن الأشياء فيه إلا أن المغاربة استعملوه في الأصل كناية عن "السجن"، ومن ثمة عن الدولة. إذاً تعني "تَمَخْزَنَ" بالضبط: "باعَ ذمته للحكومة".
ـ "تَمَدْرَسَ"، المأخوذ من "مدرسة"، المشتق بدوره من /درس/. ومنه: "بلغَ سِنُّ التَّمَدْرُس" وهي السن التي يلزم الطفل فيها بالالتحاق بالمدرسة والمثابرة على الدراسة فيها (من السادسة حتى الـ السادسة عشرة في المغرب)؛
ـ "تَمَظْهَرَ"، المأخوذ من "مظهر"، المشتق بدوره من /ظهر/. ومعناها: "اتخذ مظهراً ما" أي "تظاهر بمظهر ما"؛
ومما اشتق العوام قياسا على هذا الوزن:
ـ "تَمَشْكَلَ"، المأخوذ من "مشكل"، المشتق بدوره من /شكل/؛
ـ "تَمَشْيَخَ"، المأخوذ من "شَيخ"، المشتق بدوره من /شيخ/؛
2. وزن تَأَفْعَلَ يَتَأَفْعَلُ. (المصدر: تَأَفْعُل. اسم الفاعل: مُتَأَفْعِل)
هذا وزن نادر شاذ عن القياس لأنه يضيف تاء للمتعدي بهمزة، لأن التاء لا تدخل إلا على المتعدي بتضعيف العين مثل "رَكَّبَ" و"تَرَكَّبَ" و"سَلَّمَ" و"تَسَلَّمَ" و"وَصَلَ" و"تَوَصَّلَ" الخ. ومن ذلك:
ـ "تَأَسْلَمَ تَأَسْلُماً" فهو "مُتَأَسْلِمٌ"! ومما قرأت في جريدة الصباح المغربية الصيف الماضي: "ظاهرة التأسلم"، ويقصد بذلك مَن اصطلح المشارقة على تسميتهم بـ "السلفيين/الأصوليين"؛ "مُتَأَسْلِمُو العصر؛ المُتَأَسْلِمُون"، ويقصد بذلك "السلفيون/الأصوليون". ولقد ركَّبَ صحفيو المغرب هذا الوزن العجيب ترجمة للاحقة اللاتينية – sation/-zation، فأتت "تَأَسْلُم" إزاء Islamisation/Islamization، التي يقابلها في اللغة "أَسْلَمَة"! لكن الواضح من الاستعمال أنه لا يقصد بـ "تَأَسْلُم" "الأسلمة" التي نعبر عنها بقولنا "الدخول في الإسلام"، لأن "تَأَسْلُم"، في نهاية المطاف، تسمية مستهجنة أطلقوها على أتباع التيار السلفي الأصولي، الذي يطلق عليه صحفيو المشرق اسم "الإسلاميين" وذلك على الرغم من الخلط الشديد الذي يسببه هذا المصطلح الذي أتى، شأنه في التبعية الفكرية لصحفيينا الفاشلين، شأن "المتأسلمين"، ترجمةً مستعارةً لـ Islamists.
3. وزن فَوْعَلَ يُفَوْعِلُ. (المصدر: فَوْعَلَة. اسم الفاعل: مُفَوْعِل)
ـ "عَوْلَمَ عوْلَمَة" مقابل globalisation/globalization. ومنه: "تَعَوْلَمَ".
ـ "خَوْصَصَ خوْصَصَة" مقابل privatisation/privatization. ومنه: "تَخَوْصَصَ". أما المشارقة فيستعملون بدلا منها "خَصْخَصَ"، ويقولون "خَصْخَصَة".
4. وزن تَفَعْلَنَ يَتَفَعْلَنُ. (المصدر: تَفَعْلَنَة. اسم الفاعل: مُتَفَعْلِن)
ـ "تَقَهْوَنَ"، المأخوذ من "قهوة"، المشتق بدوره من /قهو/، ومعناه: "تناولَ القهوة في الصباح"!
ـ "تَعَلْمَنَ"، المأخوذ من "عَلماني" (بفتح العين لا بكسرها كما أورد البعلبكي خَطأً في المورد)، المشتق بدوره من /عَلم؛ عالَم/.
ـ "تَوَسْخَنَ"، المأخوذ من /وسخ/، ومثله كثير في لهجات أهل الشام!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] هذه أفعال مشتقة من أسماء مشتقة بدورها من أفعال كما نرى. إذاً ليست هي مثل الأفعال المشتقة من أسماء مثل "أَذَّنَ" من "أُذْن"، و"تَزَوَّجَ" من "زَوْج" و"بَوَّبَ" من "باب" الخ، لأن "أُذْن" و"زَوْج" و"باب" أسماء ليست مشتقة من أفعال.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[20 - 09 - 2008, 12:48 ص]ـ
حاشية في جمع التكسير
إعلم أن جمع التكسير ظاهرة سامية قديمة بادت في الساميات وبقيت العربية تحتفظ بها حتى اليوم. فقد نظمت اللغات السامية التكسير بإضافة لاحقة الجمع السالم إلا أن بناء الكلم في بعضها لا يزال يدل على ظاهرة التكسير الأولى. وأكثر ما نجد ذلك في الأسماء العبرية المسماة بـ: "بنات السيغولات" (أو: nomina segolata باللاتينية)، وهي الأسماء التي كانت في الأصل على وزن فَعْلٌ (مثل كلب) وفِعْلٌ (مثل سفر) وفُعْلٌ (مثل أذن). وقد تطورت هذه الأسماء في بعض الساميات كما يلي:
السامية الأم: كَلْبٌ (م) = Kalb-um؛ العربية: كَلْبٌ؛ الأكادية: كَلْبٌ (م) = Kalb-um؛ الآرامية: كَلْبا = Kalb?؛ العبرية: ????? = Keleb/v ( يلاحظ أن التنوين في السامية الأم كان بالميم، وأنه بقي في الأكادية بالميم وأصبح في العربية بالنون، من ثمة القول: "تمويم" مكان "تنوين")!
1. كل كلمة عربية على وزن فَعْل (بفتح الفاء وتسكين اللام) تصبح في العبرية كما يلي:
عَبْدٌ تصبح في العبرية: ????? = عِبِد ( ebed)
2. كل كلمة عربية على وزن فِعْل (بمسر الفاء وتسكين اللام) تصبح في العبرية كما يلي:
سِفْرٌ تصبح في العبرية: ????? = ( s?fer)
3. كل كلمة عربية على وزن فُعْل (بضم الفاء وتسكين اللام) تصبح في العبرية كما يلي:
أُذْنٌ تصبح في العبرية: ???? = (? zen)
تسمى هذه الأوزان الثلاثة في النحو العبري: "بنات السيغولات"، و"السيغول" هو الحركة الممالة إمالة سريعة نحو الكسر (وهي الـ e في ? zen).
تجمع هذه الكلمات في اللغتين جمع تكسير على /فِعال/. إلا أن العبرية نَظَّمت جمع التكسير وجعلته مطرداً فيها بإضافة لاحقة جمع المذكر السالم: "ـِيم = ??".
مثال:
العربية: كلب، كلاب، سفر، أسفار الخ؛
العبرية: كلب – كلاب ـ كلابيم (????????: كِلابِيم)؛ سفر، أسفار؛ سفاريم (????????: سْفارِيم) وعليه قس.
¥