تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والله يا أبا خالد ما أراك تسائلت إلا من شدة اهتمامك بواقع الأمة فجزاك الله خير. أما إذا ثار هذا السؤال عليك مرة أخرى فسأل نفسك "إذا لم نهتم بواقع الأمة، إذن فما البديل؟ هل البديل هو أن لا نهتم؟ ". ألا يدل هذا على أننا راضون بما نحن عليه بل وحتى مطمئنون أن الله لن يغيير من حالنا لأننا نعلم أنه عز وجل لا يغيرما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم؟. ...

وتقول أخي الكريم:

"وهل تنقصنا الكتابة في واقعنا؟ لو بحثت في دوواوين المحدثين لوجدت اكثر مواضيعهم في فلسطين , او رثاء مجدنا الغابر، حتى اصبح ذلك الموضوع طريقا للشهرة فقط واصبح الشعراء ينظمون فيه ليلقونه في المحافل، وليسمعه الناس ويشيدون به ليقوم الشاعر بطبعه بعد ايام، وينزل ديوانه الجديد وبعدها يصبح مقررا يدرسه اطفالنا وشبابنا "

أخي الكريم: وما الضير في هذا. هب أن هذا الشاعر قال ما قال هادفاً شهرة أو مال، العبرة هي في الخير الذي يقوله فإن كان مقتنعاً فيما يقول فقد نفع الأمة وله الأجر من الله. وأن هو قاله بلا قناعة، فهو قد نفع الأمة أيضاً بقوله ولا أجر له. والأعمال بالنيات والله أعلم بالسرائر. وما أدراك يا أخي؟ لعل "وامعتصماه" لم تصل بعد لمسامع الذي يجب أن تصله؟ فدعهم أخي الكريم يقولوا ويقولوا ويقولوا ولنقل بأعلى صوت معهم. فإن سمعها ولبى فحمداً لله وإلا فقد عُذرنا أمام الله وأمام ضمائرنا. أما أن نبحث عن الذي ينسينا واقعنا المر ونقول "ثم ما الذي سيغيره اهتمامنا بواقع الامة؟ " فلا أملك لك من جواب إلا قوله تعالى:" وسَوفَ تُسئَلُون".

أما سؤالك "واود ان اسالك: هل ما نكتبه يشبه المسلسلات المكسيكية؟ الم يخرج فهمك مما تقرؤه من شعر غزلي بشيء غير الغزل؟ "

ومع إني لم أقل المعنى الذي ذهب اليه الشق الأول من سؤالك إلا أني أقول للشق الثاني نعم.

نعم تعلمت من الشعر الغزلي مناسك الحج والعمرة ..

نعم تعلمت من الشعر الغزلي كيف أحرر فلسطين ..

نعم تعلمت من الشعر الغزلي كيف أكون حر فخور بنفسي وبديني ..

نعم تعلمت من الشعر الغزلي كيف أمنع دموعي من التساقط وأنا أرى أب عاجز عن حماية إبنه من رصاص أحفاد القرود ...

نعم تعلمت من الشعر الغزلي أنا أرى أبي يُهان وأمي يُبصق في وجهها وإبني يُقتل وأخي يُسجن وأختي تُغتصب أمام عيني .. نعم علمني الغزل أن أرى كل ذلك ولا أهتم ....

نعم ونعم ونعم ... نعم تعلمت الكثير يا أخي.

علمني الغزل أن أنسى حتى أن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله.

فحسبي الله ونعم الوكيل.

وجزى الله القلم الإسلامي كل الخير فقد أوصل الفكرة ببلاغة وإيجازعجزت أنا عنهما (وهذا هو تعريف الأدب يا من سألت عن تعريف له).

بارك الله بكم جميعاً وجزاكم كل الخير.

أخوكم بوحمد

ـ[سامح]ــــــــ[07 - 03 - 2003, 10:56 ص]ـ

أخي الفاضل: أبو خالد

[لو بحثت في دوواوين المحدثين لوجدت اكثر مواضيعهم في فلسطين , او رثاء مجدنا الغابر، حتى اصبح ذلك الموضوع طريقا للشهرة فقط

واصبح الشعراء ينظمون فيه ليلقونه في المحافل، وليسمعه الناس

ويشيدون به ليقوم الشاعر بطبعه بعد ايام، وينزل ديوانه الجديد

وبعدها يصبح مقررا يدرسه اطفالنا وشبابنا]

الشعر كما تعلم هو نبض القلب , ولاأتصور أن شاعراً سينضم قصيدة دون أن تصهر

قبلاً في قلبه , فكيف تتهم شعراء (الأمة) بأن شعرهم كان لغرض دنيوي؟!!

أتمنى أن لانقدح في نوايا الناس؛ لأننا لانملك منهم إلا الظاهر.

و أظن أن فلسطين أصبحت كلمة مملة نسمعها بضيق إذا رددت على آذاننا , وحلها

لن يكون بالشعر بل بيد أبنائها وعودتهم إلى الدين القويم .. وسيف صلاح الدين.

والقضية لم تعد فلسطين (فقط) بل أفغانستان والعراق والصومال وكشمير ..........

والإرهاب وتمييع الدين .. ولكن ماذا نقول؟؟!!

أظن أنك ياأبا حمد أتيت هنا بعدما ضقت ذرعاً بحال الأمة؛ لتبحث عن قصيدة

تبوح بما ضاقت به نفسك فلم تجد .. فلا تيأس هناك الكثير من العاجزين أمثالنا

لايملكون إلا القلم سلاحاً يحاربون به.

عزيزي: أبو خالد

سأردد لك كلمتهم المشهورة (اختلاف الرأي لايفسد للود قضية) وهي نابعة من القلب

إلى قلب شاعر أحترمه وأقدره.

ولكم جميعاً مني التحية , واعذروني على التدخل.

ـ[يونس]ــــــــ[02 - 07 - 2003, 03:58 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي في الله

لو نظم شاعر مضمون نقاشكم حول قضايا الأمة الإسلامية

ورأى بأعينكم الصائبة

لكانت قصيدته تفوق حماسا

قصائد حسان بن ثابت رضي الله عنه في زمر الكفر وعداة الدين

جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم

ـ[أسماء الزهراني]ــــــــ[21 - 07 - 2003, 09:37 ص]ـ

اخي بو حمد

اسأل الله العلي العظيم ان يبلغك ما تمنيت من لقائه في حلة الشهداء الاتقياء

اخي اقبل من اختك كلمة اظل ارددها هنا

القنوات الفضائية و ما تعرضه من ابتذال لمشاعر فطرية هي منافذ خطأ للشباب

هذا باعث للمستقيمين ان يجاهدوها بتقديم البديل

الاسلام علمنا ان الجهاد على جبهات

و اعمار الدنيا هو احد سبل اعمار الاخرة

و الشباب في قنوات اللهو ذخيرة ينبغي ان نلتفت لانقاذها من الفساد

و كل ميسر لما خلق له

و كل منا على ثغر

ارجو ان اكون اوضحت و لك مني التحية شقيقي بو حمد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير