[قصة دمعة، فيا أيها الملأ شاركوني فيها، وافتوني في أمري]
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[08 - 09 - 2004, 06:28 ص]ـ
:::
اسمحوا لي أيها الأخوة الكرام أن ينبض قلبي معكم نبضة إسلامية عربية، فكم وكم حاولت الكتمان، ولكن هيهات هيهات، فالجلل أعظم من السكوت، والمصائب تنخر جسم هذه الأمة التي ألفت الذلة حتى كادت تعرف بها، ولكن بعد الليل صباح
يأتي فيه صلاح
مع جيش من نسل الخطاب
يحصد من واقعنا الشر.
ويفتت كل الأتراح
فهذه محاولة لا أدري أ أسميها شعرية أم شثرية، وأنتظر نبضاتكم النقدية
قِصَّةُ دَمْعَة
أتتْ منْ كهوفِ الشَّجَى والخطرْ تخطَّتْ حُدودَ التُّقى والحذرْ
أتتْ مثلَ رعْدٍ مُهيبِ الصَّدى وبرقٍ شديدٍ يزيلُ النَّظرْ
صنوفٌ من الحزنِ كانتْ بِها تَزيدُ لهيبَ الجوى والضَّجرْ
لهيبٌ بقلبي لهيبٌ بعقلي لهيبٌ لهيبٌ شديدُ السَّعرْ
أتتْ في يديها سياطُ الشَّقاءِ وبينَ خُطَاها معاني الكدرْ
أتتْ ـ لهفَ نفسي ـ لماذا أتتْ؟ فشالُ البلاءِ عليها انحدرْ
سوادٌ من الهمِّ يبدو عليها وأشجانُ بُعْدٍ سحيقٍ ظهرْ
أيا دمعةَ الرُّوحِ ماذا جرى؟ ومنْ أينَ جئْتِ؟ فقلبي حجرْ!
أيعقلُ ـ حقًّا ـ بأنَّكِ كُنتِ تعيشينَ في صدريَ المُسْتعرْ؟!
أيعقلُ أنَّ صخورَ الفؤادِ بها دمعةٌ قدْ طواها القدرْ؟!
أفي القلبِ ـ حقًّا ـ نسيمٌ رقيقٌ يحرِّكُ فيَّ غصونَ الزَّهَرْ؟!
أفي الرُّوحِ وجدٌ أفي الرُّوحِ حبٌّ أفي الرُّوح فعلا هوىً مُسْتترْ؟
نعمْ يا فؤادًا تعوَّدَ قهرًا وظلمًا شديدًا عظيمَ الأثرْ
نعمْ يا فؤادًا تفتَّتَ همًّا كمثلِ زُجاجٍ ذوى وانكسرْ
نعمْ ذلكَ الوجد. لكنْ أأهوى وهذا فؤادي اكتوى وانفطرْ؟!
ومنْ أينَ يأتي الهوى يا تُرى؟! فإنِّي لأعجبُ من ذا الخبرْ
وما سرُّ تلكَ الدموعِ الَّتي على الخدِّ تروي حديثَ السَّهرْ؟
ألا أيُّها القلبُ ذاكَ الوفاءُ دموع العيون لذا تنهمرْ
فجرحُ الكرامةِ جرحٌ عظيمٌ تغلْغلَ في النَّفسِ ثمَّ انتشرْ
أطالعُ جنبي، فألقى جريحًا دماهُ على الأرضِ تسقي الشَّجرْ
فتنمو بذورُ الأسى داخلي وتثمرُ حزنًا شديدَ المررْ
أطالعُ أخرى، فألقى صغيرًا يصيحُ على والدٍ يحتضرْ
وأخرى، فألقى فتاةً تئنُّ أنينَ العفافِ الذي قد نُحِرْ
أيجمدُ دمعي وفي خاطري زفيرٌ من الهمِّ يرمي الشَّررْ
إذًا كنتُ كالوحشِ في عيشهِ ولا أرتقي لصفوفِ البشرْ
فعزِّي هناكَ طواهُ اللئيمُ فأينَ الشَّعورُ؟! وأينَ البصرْ؟!
وأرضُ الحضارةِ صارتْ خرابًا ونهبًا بأيدي رُعاةِ البقرْ
أبعدَ الذي كانَ في أمَّتي أريدُ دموعيَ أنْ تندثرْ؟!
ولكنَّني رغمَ ظلمِ الصِّحابِ ورغمَ الظَّلامِ سأبقى القمرْ
أقولُ: بأنِّي بديني سأعلُو وأقهرُ مَنْ قادني للضَّررْ
سأحرقُ أرضًا بها ذِلتي؛ لأزرعَ فيها شهيَّ الثمرْ
سأغدو كريمًا عزيزَ الهوى فحبِّي لديني حديثُ السَّمرْ
أجاهدُ في اللهِ مَنْ دنَّسُوا وعاثوا فسادًا كمثلِ التترْ
سأطرُدُهمْ من حِمَى دَولتي فليسَ ثراها لهمْ مُسْتَقَرْ
أعاهدُ ربِّي. ولنْ أنثني وربِّي يحقِّقُ لي ذا الوطرْ
ـ[سامح]ــــــــ[13 - 11 - 2004, 06:42 ص]ـ
ماأقسانا
ياأبا الحسين
شهرين لم نعلق على هذا النص
شهرين ولم نتحدث
ولم ينطق الحرف
ولم يعلق
ولم يعبر عن الجمال
لعله وقف طويلا وتأمل وأطال التأمل
وأرجع البصر كرتين
فتجدد له في كل رجعة
مكمن جمال
ومهبط نظر
فاحتار ماذا يكتب .. وبماذا يعبر
فصمت وغض بصره وانصرف ..
بحق لاأدري ماذا أقول
من أين أحيط قصيدتك
هل أقول بأن كل حرف تحدث
وكل حرف نطق
كل حرف عبر تعبيرا كاملا
وأطنب وأحاط وشمل
هل أقول بأن كل كلمة شعرت بأنها نبضة قلب
صعدت معها هذه المضغة الكائنة داخل صدري
هل أقول بأن هذه الراء كانت تصر في كل بيت على
أن ترجع الأنين وتضغط على وتر الألم
وهل أقول بأن هذه الدائرة المرسومة فوقها
والحابسة للنطق حينما ينتهي الباب
تحكي أن هذا البكاء وذاك الشجى
يرجع خاسرا وهو حسير
إذ لافائدة من النحيب
ولاتغير في أصداء هذا (الدم) الفسيح
أم أن هذا التقسيم كان يصر على أن يعبر عن لهيب لاينقطع
وكلما أمل المهموم بالانقضاء وأطلق الزفير اشتد الشهيق
واشتد اشتد حتى انقطع النفس وتواصل الشهيق
لهيبا لهيبا
لهيبٌ بقلبي
لهيبٌ بعقلي
لهيبٌ لهيبٌ شديدُ السَّعرْ
أتتْ ـ لهفَ نفسي ـ لماذا أتتْ؟
فشالُ البلاءِ عليها انحدرْ
أم أن هذه الجملة اعترضت باشتداد لهيب الألم
ثم تواصل التعجب والتحسر وقوة رجع الأنين
لماذا أتت؟
فكأنك تمسك بها وتشد ثوبها .. لماذا أتت لماذا أتت؟
حذرتها كثيرا .. فعلت الكثير لكي لاتأتي ولكنها أتت
فيالهف نفسي لماذا أتت؟
لقد انقضت الحروف ولم ينقضِ الجمال هنا
لقد انتهت حروفي ولم ينتهِ الجمال هنا
قالوا لايمكن أن يحيط أحد الجمال
وأقول:
إني عجزت عن أمس بتعبير ولو يسير عن الجمال هنا ..
سأحتفظ بها
سأقرأها كثيراً كثيراً
سأجد فيها الكثير
ولكني لاأدري متى سأعود هنا
لكي أخبرك بالجديد الذي وجدته ..
أهنئ الإبداع بك
بوجودك
بنبضك
بأبي الحسين
تحياتي لك
ودمت بصحة وعافية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥