تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[زفرات والهة -قصائد قصيرة]

ـ[د. أحمد أبورحاب]ــــــــ[22 - 01 - 2005, 02:38 ص]ـ

زفرات والهة

قصائد قصيرة

احمد سعدالدين ابورحاب


1 - رحلوا ..

رحلوا
لم يتركوا اثرا
لم يودعوا سمع الدجى خبرا
لم يتركوا بابا لأفتحه
ولا جرحا لأنكأه
لم يتركوا عمرا يعايشنى , ولا طللا اناجيهِ
ولا قلبا يراودنى وأشقيهِ
ولا امرأة لأهجرها , ولا طفلا اربيهِ
ولا شعرا اردده , ولاعشقا اداريهِ
ولا دمعا افجّره , ولا لحنا اغنيهِ

رحلوا
فلا حزنٌ ولا فرحٌ
ولا شوقٌ
ولا أملٌ اناديهِ

2 - وتنصرفين ..

وتنصرفين
فتمضى الحياة ,
ويغدو المدى لايبين
وأدرك كيف يحس السجين

3 - لك الضوء دوما ..

واعرف ان عيونك دنيا
وانك حلم
تخلّق فى مقلتيّ ضياءً ونوراً وجنةَ عدن
وانك أحلى ابتسامةْ
وظل غمامةْ
ترطّب قلب الهجير
واعلم انك ابعد من لؤلؤة
واقرب من نبضات الفؤاد
وانك طيف بليل السهاد
وانك لحن ينام بليل الوتر
وانك بدرٌ سما
لك الضوء دوماً ...
... وللقلب كل معانى السهر

4 - لن يعرفنى الا ..

اتجول فوق الدنيا
تبذرنى الريح بكل الأنحاء .. تبعثرنى
انبت صبارا .. ريحانا .. شوكا .. وردا
لن يعرفنى الا من يعرفنى

5 - العام القديم ..

دع العامَ القديمْ
يسافرْ فى الزمانْ
يهاجرْ فى الضبابْ
ويهوِِ الى السفوحْ
دع العام القديمْ
يُضفْ جرحا الىتلك الجروحْ

6 - بلا جدوى ..

وتنتشرين فى عمرى
ويملؤنى اساكى اسىً
يبددنى وريقات خريفيةْ
واشواقا خيالية
حنينك فى شرايينى
يحولنى الى معنى بلا معنى
كيانا عاش فى زمن بلا زمنٍ ..
غناءً شارك الأطيارَ والأزهارَ والأشجارَ ...
... احزاناً وأفراحاً واحلاماً بلا جدوى
بلا جدوى.

7 - ذهبوا ..

ذهبوا
ذهبوا فلا النجمات تلمع كالمرايا
ذهبوا فلا الأنسام ترقص فى فساتين الصبايا
كلا ولا الأوتار تمرح فى عروقى
ذهبوا بلا صوت كظل كان يسكن فى الثنايا
ذهبوا بلا أثرٍ ولا حتى بقايا
ياويل شِعرى من دموعى
ياويل طرقات المدينة من خُطايا

8 - لا بيت لى ..

كلما غرد صوت صحت امى ..
.. وأنا لا أم لى
كلما اورق زهرٌ , صحت حقلى ..
.. وأنا لا حقل لى
كلما غنى غلامٌ , صحت إبنى ..
و أنا لا إبن لى
كلما نوّر بيتٌ , صحت بيتى ..
وأنا لابيت لى
وأنا لابيت لى
وأنا لابيت لى

9 - وتبقى سطور ..

وهل بعد تلك العيون عيونْ؟
وهل بعد شوقى ويأسى وحزنى اسىً وشجونْ؟
ويبقى السؤال المحال
انا من اكونْ
وانتِ؟
وتلك الليالى
وتلك الحكايا
خيالٌ؟
ظنونْ؟

ـ[المستبدة]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 02:20 ص]ـ
خيالٌ
ظنون ...

جميلة تلك الرحلة في ربوع ذانك الوادي ..
أبهرني توظيف الحروف بلغة جديدةٍ مانعةٍ .. ماتعة ..

قفزات رشيقة ..
وروح شفيفة تسكن أغوار ما كان فوق ...

تقديري لحروفكم ..

ـ[سامح]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 05:19 ص]ـ
الله أكبر

لله درك دكتور أحمد

لله ماأشجى ذاك النغم

وماأعمق ذاك البكاء ..

لله در مصر .. حين كانت ولوداً ودوداً

فأنجبت الشعراء والأدباء

ولم تعقم ..

عودتك .. أسعدتنا كثيراً كثيراً

بعمق هذا الحضور

وبجلاء تلك الشاعرية

وذاك الخفق ..

فقط أأذني لي بأن أحفظها لديّ

وأغفو بين حروفها

حينما تتوق نفسي لشعر مجلجل ..

....

شكراً لك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[الحب خطر]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 02:28 م]ـ
لا فض فوك

دكتور أحمد

أقسم أن هنا درراً وألماساً تشع بريقاً- يستعمر نبضي - أقتفي أثر كل حبة حتى لا أفوّت على نفسي الزهو بها

من على بعد مئات من السنوات الضوئية على الطرف الآخر شخص يزهو ويفخر بك

دم بحب وخير وهناء

ونحن هنا ننتظر بشوق

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 02:31 م]ـ
اتجول فوق الدنيا
تبذرنى الريح بكل الأنحاء .. تبعثرنى
انبت صبارا .. ريحانا .. شوكا .. وردا
لن يعرفنى الا من يعرفنى

لقد عشنا القصيدة حدثاً حدثا ... عاطفة صادقة ...
معان ٍ فريدة ...
هنا عبقرية في الابداع ... و ابداع في العبقرية ...
تلاعب حروف ... يثير جمالا هيهات أن يطفأ ..
....
عاطفة حفازة تدفع بالحروف إلى الشفافية ... التي لا مثيل لها ..
و خيال واسع يحمل الكلمات إلى أرقى درجات الابداع ...
بل قلم بارع ينزف ابداعا عنيفا ....

فتحية لذلك القلم الجبار، و التحية العظمى لك أيها المبدع ...

ـ[بحر الغموض]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 02:50 م]ـ
1 - رحلوا ..

رحلوا
لم يتركوا اثرا
لم يودعوا سمع الدجى خبرا
لم يتركوا بابا لأفتحه
ولا جرحا لأنكأه
لم يتركوا عمرا يعايشنى , ولا طللا اناجيهِ
ولا قلبا يراودنى وأشقيهِ
ولا امرأة لأهجرها , ولا طفلا اربيهِ
ولا شعرا اردده , ولاعشقا اداريهِ
ولا دمعا افجّره , ولا لحنا اغنيهِ

رحلوا
فلا حزنٌ ولا فرحٌ
ولا شوقٌ
ولا أملٌ اناديهِ

جمييييييييييييييييييييييل بل رائع

ـ["فارس اليراع"]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 04:51 ص]ـ
أحم .. أحم

أسمحلي سيدي الدكتور
أن اتقدم بفائض الاعجاب بقصيدتك الاكثر من رائعه
بحق ... قصيدة تهز العواطف بتردداتها وموسيقاها وكثير تفاعلاتها واختلاف الوانها
تعقيب يلحق .. ؟
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير