[ومع هذه الإطلالة .. أزف إليكم هذه القصيدة!]
ـ[حروف]ــــــــ[24 - 06 - 2003, 01:40 ص]ـ
مع هذه الإطلالة البهية .. والأجواء الأخوية .. أزف إليكم قصيدة خطها يراعي من مشاعري
الفياضة تجاه أمتنا المكلومة .. لعلها تنال إعجابكم واستحسانكم .. ولا تحرموني من إبداء آرائكم .. لتتوجونها بنقدكم البناء وملاحظاتكم الهادفة كما عودتموني ...
يا سائلي عن أسى قلبي وعن ألمي = وعن دموعي التي كالهاطل العمم ِ
لما جرت أفصحت عما أكابده = من المآسي غدت تصيح بالقلم ِ
الحزن أرّقني، والحب حرّقني = فالعين دفاقة في حالك الظُلم ِ
أمسي وأصبح همي لا يفارقني = حتى غدوتُ أسير اللوم والتهَم ِ
أنى لقلبي الجريح الأنس في طربٍ = وأمة المجد تلقي الحبل للقزم ِ
تنام والذل يلقى فيها مطلبهُ = من الهوان، وعين الكفر لم تنم ِ
هذي فلسطين قاموا في مرابعها = فأسلمونا لجرحٍ غير ملتئم ِ
كم حرةٍ سلبوا منها كرامتها = وكم أراقوا دماً في ذروة الأكم ِ
عاثوا فساداً فقل لي أين نخوتنا؟ = وأين خالدنا في جيش معتصم ِ
أين الملايين من أهل العقول ألا = منهم أبيٌ تقيٌ صادق الهمم ِ
وأين فرساننا الأبطال نذكرهم؟ = أم أنهم أصبحوا للغرب كالخدم ِ
هانوا فهان على الأعداء خطبهُمُ = فأصبحوا تحت قيد العشق والنغم ِ
" واحسرة القلب من أبناء جلدتنا " = ممن يعيشون بين الناس كالبهم ِ
لم ينزووا خجلاً، أو يرعووا ندماً = ما حركوا ساكناً فالأمر كالعدم ِ
أبكي عليهم وقد ولت كرامتهم = وقد مزجتُ دموعي حرقةً بدمي
لما رأينا بصيص النور في فئةٍ = من الرجال تربّوا في ربا الحرم ِ
من المساجد هبّوا كاليوث لها = من المعالي شموخ ٌ ليس ينهزم ِ
تقدّموا وكتاب الله يحدوَهم = فالخيل مُسرَجة، والعزم في القمم ِ
لكنْ رأى الغرب أن الحق قاتلهم = فأقبلوا حنقاً في وجه منتقم ِ
خانوا عهودهمُ، دكّوا بيوتهمُ = وصيّروها تراباً من لظى الحمم ِ
وقيدوهم وراء البحر وانصرفوا = والقلب مستبشرٌ، بالثغر مبتسم ِ
وخلّفوهم جياعاً لا طعام لهم = والناس قد أ ُقعِدوا من شدة التخم ِ
ونحن في صمتنا نبكي كرامتنا = نلوك حسرتنا، نصيح بالألم ِ
يا أمتي فانهضي فالمجد تاق لنا = والعز يرقبنا في قمة الهمم ِ
أنتظر ردودكم وآرائكم
... حروف ...
ـ[الفهد9]ــــــــ[29 - 06 - 2003, 06:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المبدعة ... حروف ...
لا حرمنا الله من حروفك وكلمات الرائعة
صح لسانك
شكراً لك
ـ[[عطارد]]ــــــــ[30 - 06 - 2003, 05:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة (حروف) تحية طيبة مباركة
وإني أهنئك بنظم هذه القصيدة العصماء التي لم أر مثلها
إلا في ديوان فحول الشعراء
وليس هذا من المبالغة ولكنه الحق
وما تحمله من معان يزيدها بهاء وجلالا ورفعة
لا فوض فوك يا شاعرة العصر ونادرة الزمان
لي ملاحظة بسيطة لا تذكر وإنما هي عادة تجري في المنتديات
ان لا يغادروا صغيرة ولا كبيرة
وأكثر الملاحظات تكون عبثا وربما يكون منها ملاحظتي
1 - المآسي غدت تصيح بالقلم --- هذا الشطر فيه زحاف
2 - من المعالي شموخ ٌ ليس ينهزم --- كسر الفعل المضارع في الشعر ضرورة قبيحة
3 - والقلب مستبشرٌ، بالثغر مبتسم --- هذا الشطر فيه إقواء لأن مبتسما مرفوع
4 - نلوك حسرتنا، نصيح بالألم --- هذا الشطر فيه زحاف بسيط جدا لا يرى إلا بالمكبر
تحيتي واحترامي للأخت (حروف)
ـ[سلاف]ــــــــ[01 - 09 - 2003, 04:48 م]ـ
أيّ نايٍ ساحرٍ أيّ وترْ= جاءني عزفهما عند السّحرْ
رقصت روحي على إيقاعه= وانتشى الوجدان من حشد الصور
قلمُ الفكر على أفْقِ الرؤى= بمداد الحلمِ تهويماً سطرْ
يا لألفاظٍ بسبك ضُفِّرت= في جديلاتٍ لشِعْر لا شَعَرْ
مركبَ الأحلام خذني جولةً= أظلمت نفسي وأعياها الضّجرْ
خيزان الخيرِ جودي وامنحي= قلبي المنهوكَ إذنا للسفر
كان عندي ذات يومٍ مركبٌ= حيثما قلت له خذني مخرْ
راقصَ الأمواج في إبحاره= فهما خدنانِ طبعاً وقدَرْ
كنت قد أثقلته حُلْما وما= أدركت عيني به حدّ الخطرْ
كان ربّانا له قلبي الذي= من دنان الحلمِ أوهاه السّكَرْ
مركبي كم هام في تجواله= وبوحل الواقع المضني استقرْ
هذه سمراءُ في الحلم فقطْ= وهي فيه أغنياتٌ وصورْ
وجهها ما كان إلا ضحكةً= كشعاع الشمس في الأفق انتشر
قلت في النور إذن لي موضعٌ = فإذا الضاحك في وجهي بسرْ
¥