[شاركوا العراق بصمتكم]
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[02 - 04 - 2003, 04:05 ص]ـ
السلام عليكم
شاركوا العراق بإبداعاتكم .................
لاشك أن القضية مهمة ويتفاعل معها كل من لديه إحساس ,
ولا أدري هل تطلبون منا كتابة قصائد عن القضية؟ أو مقالات عن أطفال يقتلون؟
أقدر غيرتكم جميعا، ولكن إذا لم تسعفنا القريحة فلا تغضبوا , ولابد أن تعرفوا أن الكثير ينشرون أشياء مكتوبة منذ فترة طويلة .....
لان الشعراء ليسوا نجارين تطلب منهم بابا بمواصفات خاصة، وتستلمه بعد يو م كما أردت له أن يكون
تريدوننا أن نكتب لأطفال العراق وشيوخه وشعبه جميعا؟
نكتب تضامنا مع من لن يرى ما كتبناه , مع شعب مشغول بما هو أهم بكثير من تضامن الشعراء وأرباب الأقلام ................
سأحضر نفسي لكتابة قصيدة من ألف بيت , كلها تندد بالظلم , ولكن ما الذي سيجنيه هؤلاء المساكين الذين ينامون على هدير الطائرات ويتوسدون بقايا الدبابات من ألفيتي؟
أفيقوا أيها المسلمون (وليس العرب) ما يحتاجه العراق هو المشاركة بأشياء غير ما نسميها إبداعاتنا، انه يحتاج بنادقنا , طائراتنا , دباباتنا
سواعدنا، أموالنا، وقبل كل ذلك إيماننا ,
من تهمه القضية ليس سبيله الشعر للتعبير عن ذلك، سبيله أن يعبر الحدود، حدود العراق، ثم ماذا؟ بكل بساطة يجاهد، هل ترون، المسألة أسهل من كتابة قصيدة بكثير , أعبر الحدود ثم قاتل، ودعونا من الحجة التي تقول لا سبيل إلى الوصول إلى العراق , وأنه قد حيل بيننا وبين إخواننا المظلومين في كل مكان، فمن أراد أن يجاهد بصدق سهل الله له ذلك , ورغم كل التشديدات ,
هيا من يملك الشجاعة لذلك؟، أما أنا فأعترف أني لا املك الشجاعة , واني متمسك بالحياة إلى آخر دقيقة،
ما أكذبنا جميعا عندما نتبجح بالغيرة على الدين، وما أكذبنا ونحن نخطب في المساجد. وما أكذبنا ونحن نناقش القضية في مجالسنا , ما أكذبنا ونحن نتفاخر برغبتنا في الجهاد، ما أكذبنا لأن الصادقين ذهبوا إلى العراق قبل الحرب بفترة ليجعلوا من أنفسهم دروعا إذا ضرب العراق، والشيء المثير للسخرية، أن أكثرهم ليسوا مسلمين، ما أكذبنا وتلك الأمريكية تموت تحت أنقاض بيت فلسطيني في محاولتها الوقوف ضد هدمه , القضية ليست عربية أبدا , وليذهب العرب إلى الجحيم , القضية إسلامية، وعندما نغير الصراع العربي الإسرائيلي والصراع العربي الأمريكي، بقولنا بكل اقتناع الجهاد الإسلامي لإعلاء كلمة الله، تكلموا يا سادة ..........
لماذا دائما العرب , والعربي، لقد قال عمر بن الخطاب (لقد كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام، وإذا أردنا العزة في غير الإسلام أذلنا الله) وها هي مقولته تتحقق، عندما نادينا بعزة العرب وآبائهم ونخوتهم أذلنا الله
القضية ليست عربية أبدا، ومن أراد أن ينادي بالقضية فليقل القضية الإسلامية , وحتى لفظة القضية لا تصلح لأنها توحي بوجود حلول سلمية، يتقدم بها كبارنا لحفظ السلام، فيصفق لهم الكفرة، ويشيد بهم رموز الطغيان , انظروا إلى (عباطة) العرب عندما ينال عرفات جائزة نوبل السلام في حفل صاخب وهيلمان وتصفيق، وفي الجانب الآخر، بيت يهدم، طفل يقتل، أراض تنتهك، هل هذه هي العروبة التي نتشدق بها، تبا للعرب وعروبتهم، وسنظل في (عباطتنا) إلى ان نتذكر أننا مسلمون،
والقضية العراقية هي قضية العرب الأولى حاليا، بدأت، فبدأنا بالتبجح بعربيتنا، (لابد من ذلك فالقضية ما زالت ساخنة)، ولكني أقسم بالله أن القضية ستبرد يوما ما، وسنبرد جميعا أيها العرب، كما بدأت قضية فلسطين التي بدأت ساخنة، ونادينا بضرورة التحرير لكل شبر، ثم قبلنا التقسيم، والآن نتسول ونتوسل، ونداهن ونصانع، ونطبع العلاقات، للسماح لنا بإنشاء دولة فلسطين، وقريبا سنقترح المؤاخاة بين اليهود والمسلمين، فكل مسلم يملك شيئا يقتسمه مع أخيه اليهودي (وان كان ذلك قد حصل ولكنه لم يحصل بصفة رسمية)
وبعد سنوات أتمنى ألا أعيش لأراها، سنرى ذلك في العراق إلا إذا أراد الله غير ذلك، وسنتقبل الأمر بكل طواعية وسنبارك ((تحرير العراق))
وإلى أن يأتي ذلك اليوم سنظل ننادي بالقضية العربية، ونبحث عن حلول والحل واضح، إلا إذا كان الحل المراد سلميا،،، فهذا شيء آخر
¥