[رسالة قبل التفجير]
ـ[صالح العمري]ــــــــ[24 - 04 - 2004, 10:00 ص]ـ
رسالة قبل التفجير!!
إلى أبنائنا الذين بغوا علينا - بعد تفجيرات الرياض الآثمة
صالح بن علي العمري-الظهران
أتيتَ جليلة ً عُرْفَاً وشَرْعا =
وتَحسبُ أنّما أحْسنتَ صُنْعا!!
تمرُّ بنا المصائبُ سافراتٍ =
وظلمُ الأقربين أشدُّ وقعا
بلادُ المسلمين تضجُّ شكوى =
وتجأرُ لوعةً .. وتنزُّ دمعا
وتنتحبُ الرياضُ على بَنِيَها =
وتبكي مكةٌ بيتاً ومسعى
قضتْ فلذاتُها .. والنَّارُ تضرى =
فقل لي أيَّمَا الطَّرفينِ ننعى؟!!
قلوبُ الآمنينَ تطيرُ ذُعْرا =
وإخوانُ العقيدةِ ثمَّ صرعى!!
أ تُشْعِلُ دارنا وتعيثُ فيها؟!! =
وبردُ الأمن من كفيّكَ أدعى!!
بَنَتْ من ساعديك مُنى ً عِظاما =
وأنت لأشأم ِ العَثَراتِ تسعى!!
وتنسجُ في عيونِك صرحَ مَجْدٍ =
أعزَّ جلالةً .. وأشدَّ منْعا
أتبقُرُ موطنا أسداكَ نُعْمى =
على الأيام .. لا منّا و قطْعا!!
نشأتَ به على عَيْنِ الأَماني =
كحُسنِ الغَرْسِ حينَ يهيجُ يَنْعَا
فلمّا اشتدَّ عودُكَ قمتَ تُردي =
وتصدعُ وحدةَ البُنْيان صَدْعا
وتشربُ من صديدِ الفِكْرِ غِلاًّ =
وأخلاقُ النبيّ أجلُّ نَبْعا!!
وتلتحفُ الخيانةَ بين أهلٍ =
فبئسَ الغدرُ بين الناسِ طَبْعا
فليتَ الأمهاتِ عَقِمنَ عن أنْ =
يضعن الكُحلَ .. أو يُنبتنَ زرعا!!
أخيْ: شُرعَ الجهادُِ لنصرِ ديني =
وردعاً عن محارمنا ودفعا
وأنت فتكتَ في الإسلامِ فتكا =
فأقْسمُ ليس يستويانِ .. قطعا
أَخي: في ظلمة القبر امتحانٌ =
أليس لمورد الأعناقِ رُجعى؟!!
أُخيَّ: فما جوابُكَ في دماءٍ =
وأعضاءٍ هُناكَ قُطِعنَ قطْعا؟!
أُخيَّ: وما جوابُكَ في فِعَال =
سَررن مُعاديا .. وفضضن جمعا؟!
أُناجي فيكَ إيمانا وقُربى =
فهل تُرْعِي لصوتِ البرِّ سَمْعا؟!
لعلَّ صدى المحبّةِ فيك يُجدي =
أو النجوى .. أو الحُرُماتُ تُرعى
بحارُ الشعرِ راعفةُ القوافي =
وآياتُ الكتابِ أشدُّ ردعا
أَخي: للتائبين رضا وبُشرى =
فلا تسأم لباب الله قرعا
ودينُ الله أمنٌ واعتصام ٌ =
وخيرُ المؤمنين أعمُّ نفعا ..
ـ[السراج]ــــــــ[24 - 04 - 2004, 10:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله .. ماأجمل هذه الأبيات .. حقاً أنك شاعر الفصيح .. ولنا الفخر ..
وتنتحبُ الرياضُ على بَنِيَها
وتبكي مكةٌ بيتاً ومسعى
قضتْ فلذاتُها .. والنَّارُ تضرى
فقل لي أيَّمَا الطَّرفينِ ننعى؟!!
سلمت يداك أخي صالح ..
ـ[مها]ــــــــ[24 - 04 - 2004, 10:36 م]ـ
أتيتَ جليلة ً عُرْفَاً وشَرْعا وتَحسبُ أنّما أحْسنتَ صُنْعا
أتبقُرُ موطنا أسداكَ نُعْمى على الأيام .. لا منّا و قطْعا
نشأتَ به على عَيْنِ الأَماني كحُسنِ الغَرْسِ حينَ يهيجُ يَنْعَا
فلمّا اشتدَّ عودُكَ قمتَ تُردي وتصدعُ وحدةَ البُنْيان صَدْعا
أبيات رائعة ياأخ صالح
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان - آمين -
ـ[حمزة]ــــــــ[12 - 08 - 2004, 12:22 ص]ـ
تمرُّ بنا المصائبُ سافراتٍ
وظلمُ الأقربين أشدُّ وقعا
رائع أنت يا أستاذنا صالح العمري
نعم
وظلمُ ذوي القربى أشدُ مضاضةً ... على النفسِ من وقعِ الحسامِ المهندِ