تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ويبقى الامل ...]

ـ["فارس اليراع"]ــــــــ[09 - 05 - 2003, 08:50 م]ـ

إن كنت يوما قد أتيتك حالما = بقصيده ووهبتها إياك

وعلى حواشيها كتبت متيم= أو معجب او انني اهواك

أو كنت يوما قد اتيتك شاعرا = تصغي لوحي مشاعري اذناك

ونسجت من لغه العيون قصائدي=وأمدني بخيالها عيناك

فلتعذريني إن وادت مشاعري= وكفرت بالكلمات كي انساك

وخدشت من إرشيف ذاكرتي كما= كتب .. اسمك .. ومحوت من اسماك

هذا لا ني ما وجدتك حيثما= كانت تحدثني به شفتاك

فلتعذريني إن اتيتك ثائرا = لا ذالك المشغوف في رؤياك

أنا ما عبدت ولن تكون عبادتي= يوما لك،كلا، ولا لسواك

أنا إن عبدت عبدت ربا واحدا = سبحانه فهو الذي حلاك

بالحسن إذ شطر الجمال فنصفه = للغانيات ونصفه اهداك

فلتتركيني قد سئمت غوايتي= مالي ولدوران في افلاك

مالي وللامل العقيم،سئمته= وسئمت احلامي وسئمت هواك

فلتتركيني كي اريح قصائدي= وأريح صدري من جوى ذكراك

ذبلت حروف رسائلي وأظنها = لن ترتوي إلا بطيب شذاك

لكنني مازلت رغم ذبولها = تلك الحروف يغيظني لقياك

أنا إن اتيتك حاملا في دفتري= شعري البرئ براءه النساك

ونثرت بين يديك سحر قصائدي= وحملت بين جوانحي مضناك

ما كنت اعلم ما مصير رسائلي = لو كنت اعلم ما وددت اراك

كلا، ولا لي في وصالك رغبه = أو هزني شوق إلى لقياك

"فارس اليراع"

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[10 - 05 - 2003, 05:22 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لك اخي الكريم على هده التي لا استطيع تسميتها بقصيدة

لانها اكبر من القصائد , بروعتها , وصدقها , ورفعتها عن سفاف القول

لقد اطربتني , وجعلتني اعيد قراءتها مرارا , ومع دلك وقفت حائرا لا استطيع كتابة تعليق عليها , اخجلت الكلمات , وحبست الحروف ,

فتركت كلماتك تخبر عن قصيدتك

ولو ان لي ملاحظة اجزم ان العجلة كانت السبب في بروزها وهي كسر في الشطر الثاني من البيت

مالي وللامل العقيم ii، سئمته وسئمت احلامي وسئمت ii هواك

ولو استغنيت عن الواو الثانية لاستقام الوزن

وسامحني على تطاولي , فانت فارس اليراع حقا

مع محبتي

ـ[سامح]ــــــــ[11 - 05 - 2003, 08:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدق أبو خالد (أنت فارس اليراع حقاً)

كنت في رحلة ماتعة مع القصيدة , فهي جذبتني بمجرد أن قرأت أول أبياتها

وهكذا يكون السحر في الأدب فهو يجذبك حتى لاتستطيع عنه فكاكاً.

على الرغم من ذلك فإني شعرت بأن هناك شيئاً يختفي في جنبات القصيدة

ليعيبها , فتتبعته , ولكن نفسي وقتها صارت نفسين راحتا تتعاتبان:

أما الأولى فقالت موبخة: mad: أتريد ياسامح أن تكون كحاسدي العظماء

يتتبعون العيوب حينما يبهرهم كمال الجمال.

فردت الأخرى بهدوء: ربما .. سأتبين ذلك خلال تتبعي الأبيات.

إن كنت يوما قد أتيتك ii حالما:: بقصيده ووهبتها ii إياك

أساليب الشرط أساليب جاذبة تجبرك على أن تقف في صفها انتظاراً

متلهباً لجوابها .. ولذلك جاء مطلعك رائقاً جاذباً للنفس أن تستريح على

شاطئ البيان الذي رست عليه سفينة إبداعك الشعري.

وعلى حواشيها كتبت ii متيم:: أو معجب او انني ii أهواك

هذا البيت سحرني .. ووقفت أمامه ملياً , ولكني وقفت في تحديد مصطلحه

البياني , وإن سمعت (بياني) فلا تعجب إن سحرك وجلب نفسك بأسرها

إليه , وإن كنت أظن أن النص هنا هو الكناية , فهي كناية عن عظم

الكلمات التي قيلت فيها , حتى إن كلمة (متيم) على كبرها وعظمتها

جاءت في الحاشية.

ونسجت من لغه العيون ii قصائدي

جعلت للعيون لغة ومنها نسجت الحروف , وقلت (نسجت) لتبين الحبكة

في الصياغة والدقة فيها.

وأمدني بخيالها ii عيناك

الفعل يجب تأنيثه إن كان عاملاً لمؤنث حقيقي أو مجازي فلمَ جاء الفعل

(أمدني) مذكراً للمؤنث (عيناك) مع أنه في الحشو ولاضرورة للحن فيه.

أنا ما عبدت ولن تكون عبادتي:: يوما لك،كلا، ولا ii لسواك

أنا إن عبدت عبدت ربا ii واحدا:: سبحانه فهو الذي ii حلاك

الله أكبر .. هنا يبرز العفاف والطهر , وهنا يكون الاعتراف بالفضل لذي المن

والعطاء , فهو الذي أعطاها الجمال الساحر , فهل الموهوب يعبد أم الواهب؟؟

مالي وللأمل العقيم سئمته

نعم هو عقيم , ولقد أبدعت في الصياغة باختيارك لفظة (عقيم) لتبين عجز

هذا الأمل عن أن ينتج.

ذبلت حروف رسائلي وأظنها:: لن ترتوي إلا بطيب ii شذاك

جعلت الحروف زهرة ذبلت بالبعد ولن يرويها إلا طيب شذا الراحل , وهنا

يتبين مدى تعطش هذه الحروف لذلك الشذا مقارنة بالزهرة التي تذبل

ببعد الماء عنها.

أنا إن اتيتك حاملا في ii دفتري:: شعري البرئ براءه النساك

هنا تشبيه بليغ , والذي يبتكر تشبيهاً ويجيد في عقد المقارنة به بين المشبه

والمشبه به فاحكم له بامتلاك البيان , فالتشبيه يقرب الصورة ويثبتها للذهن

فبراءة شعرك لم تكن براءة عادية بل هي كبراءة النساك التي امتلئت طهراً

ونقاءاً وصفاءاً ورقابة لله -سبحانه وتعالى -.

ما كنت اعلم ما مصير ii رسائلي:: لو كنت اعلم ما وددت اراك

تظل النفس مشدودة مع أسلوب الشرط , ولكن جوابه أتى غير مرضي

للنفس التي شدت ,, فكأنك تحولت عن أسلوب الشرط إلى فكرة أخرى

مرتحلاً عن الجواب الذي يبحث عنه القارئ.

أما الختام:

فلم يكن مشعراً كامل الإشعار بتمام القصيدة , ولذا انتهينا منه ونحن نبحث

عن نهايتها ظناً منا بأنها قطعت.

يبدو أني تطاولت على رائعتك , ولكن هكذا هو سبيل من يجازف في

تحليل القصائد فهو يغرق أحياناً في تتبع العيوب , رغم أني أحاول

الابتعاد عن ذلك , ولكن صدقني فحكمي أطلقه من أثر القصيدة في نفسي.

فالقصيدة حينما أقرأها أشعر بها تستولي على جوانحي فأعيش في عالمها

بعيداً عن أي عالم أعيش فيه .. فأي عيب أخرجه هو عيب تحدده نفسي وقلبي

المغرم بالشعر - خلصني الله من هذا الغرام - فاعذري إن كانت ملاحظاتي

ظالمة أو جارحة لعظمة القصيدة وجمالها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير