تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رحلةٌ مع الشيطان. . . . .تركي عبد الغني

ـ[تركي عبد الغني]ــــــــ[21 - 07 - 2004, 05:44 م]ـ

رحلةٌ مع الشيطان ... تركي عبد الغني

[ SIZE=4]

عَلَّقْتُها صُوَراً مِنَ الوُجْدانِ ............................. بِتَآكُلِ الأجْسادِ في الأَلْوانِ

فَوقَ الدُّخانِ مِنَ احْتِراقِ اللَّحْظَةِ .................. خَلْفَ النَّوى وَسَماكَةِ الْجُدرانِ

وعَرَفتُ من بعدِ احتِراقِ دَقائقي ....................... أنيِّ قَتيلُ حَماقَتي والْجاني

وَأَبَحتُ لي ما لا يُباحُ مِنَ الْهَوى .................. حِينَ الْتَقى الشَّيطانُ بالشَّيطانِ

* * * * *

فَمعَ انْحِدارِ الشَّمْسِ كانت ساعَتِي .................... لَمَّا تَدانى مَوعِدي فَدَعاني

لِلِقائِها تلكَ الَّتي ما ناظِري ........................ سِحراً وحُسناً قد رأى بِحِسانِ

* * * * *

فَجَبينُها بَدرٌ أَتَمَّ كَمالَهُ .............................. . أرخَتْ عَلَيهِ اللَّيلَ في نَيْسَانِ

والثَّغْرُ باطِنُ وَرْدَةٍ بَرِّيَّةٍ ............................. غ َطَّى على بَرَدٍ مِنَ اللَّمَعَان

والْجيدُ مِنْ بَلُّورَةٍ هِنديَّةٍ .............................. .. والْخدُّ زَهرٌ لُفَّ بالرَّيَحانِ

* * * * *

لَبِسَتْ بياضَ الشَّمْسِ ثوباً ضَمَّها ............... شَمْسٌ أَطلَّت فوقَ روضِ جِنانِ

وتَبَسَّمَتْ كَنَسائِمِ الفَجرِ الذي ...................... غَنَّى وعُصفورِ الصَّباحِ أَغانِ

تَحْلُو وتَحْلُو من عُذوبَةِ شَدْوِها ........................ كَتَرَنُّمِ الأَوتارِ في الْعِيدانِ

نَظَرَت وَحيَّت ثُمَّ مَدت كَفَّها .............................. في رِقَّةٍ فَيَّاضَةِ الْتَّحْنانِ

صَافَحْتُها وَمَشَيتُ خَلفَ ظِلالِها .................... وَجَلَسْتُ أَشْكو عِلَّتي لِتَرانِي

فَدَنَتْ وَمالَتْ من دَلالٍ مُفْرِطٍ ........................ كَالْغُصْنِ مالَ بِحَبَّتَي رُمَّانِ

في مَوسِمِ الْقَطْفِ الْجَميلِ احْمَرَّتا ..................... ولِكُلِّ قَطفٍ حِكْمَةٌ وَمَعانِ

* * * * *

نارية العينَينِ لا نَظَراتُها .............................. .... مائية الْخَدَّينِ والسِّيقَانِ

لا نَظْرَةٌ مَسْحورَةٌ مِنْ لَحْظِها ...................... لا بَعضُ لَمسِ قَوامِها الْفَتَّانِ

لا قُبْلَةٌ لا رَشْفَةٌ منء ثَغْرِهَا .................... تَمْحو التَّعَطُّشَ باحْتِراقِ لِسَانِي

* * * * *

لَمَسَتْ فَمي فَأَصابَ قَلبي لَمْسُها .................. بِتَصادُمِ الطَّرَقاتِ في الْخَفَقانِ

فَأَعَادَتِ اللَّمْسَ الذي قدْ شاقَني .................... حتى تراخت صَحْوةُ الأَجْفانِ

وبِدونِ أَن أَدري نِهايَةَ قِصَّتي ..................... أَرخَيتُ طَوْعاً لِلْخَيالِ عَنانِي

فَأَخَذْتُها في رِحلَةٍ لا تَنتَهي ........................... عِنْدَ انْعِدامِ الْجَذبِ لِلأَوزانِ

فَهوت عَلَيَّ بِشَهوَةٍ لَمْ تَقْضِها ........................ وَتَقَطَّعَت من شَدِّها قُمْصانِي

فَحَملْتُها وَضَمَمتُ ضَمَّ مُفارِقٍ ............................. وَكَأَنَّنا جَسَدٌ لَهُ وَجهانِ

قَد رافَقانا - والسُّكونُ يَحُفُّنا .......................... بِحديثِ ليلٍ ناعِسٍ - نَجْمانِ

حتَّى إذا طِرْنا أنارا جَوَّنا .............................. .. وَبِلَحْظَةِ التَّقْبِيلِ يَنْطَفِئانِ

فَتُذيبُني في رَعْشَةٍ أَحضانُها .......................... وتُذيبُها في نَشوةٍ أَحْضاني

* * * * *

* * * * *

سُنَنُ الْهوى أَن لا يَدومَ نَعِيمُه ................... كَقَصائِصِ الأوراقِ في النَّيرانِ

فَطَوى احْتِضارُ الوَقتِ فوقَ بُراقِهِ ................ بينَ الرُّفوفِ وَثائِقي وَطَواني

واسْتَقْبَلَت غَيري وأُدْخِلَ مَدْخَلي ................... ثُمَّ اعْتَلى مِثلَ المُلوكِ مَكاني

فَحَسَدتُهُ إِذْ كانَ يَحْسِدُ فَرحَتي ......................... أَو يَسْتَوي ذاكَ الوليدُ بِفانِ

وَخَرَجْتُ مَخْجولاً أَجُرُّ فَجيعَتي ....................... وهوت بِيَ الأَقْدارُ لِلْقِيعانِ

* * * * *

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير