طِبتُ نفسا
ـ[موسى عقيل]ــــــــ[22 - 09 - 2004, 02:28 م]ـ
طِبتُ نفسا
يا آية السحر المقيم رضاكِ للأحلام مرسى
ضاق الوجود على المُحبّ وضاق بالترحال نفسا
مدّي يديكِ وعانقيهِ ومن يسامحْ سوف ينسى
أنا والذي من فضله أوحى جلالكِ لستُ رجسا
أنا طاهرً أسْكرتهِ كلِماً فذابَ، صَبَا، تأسّى
أنا شاعرٌ عشق الجمال وأشعل الكلماتِ أُنْسا
أنا مولَعٌ، طَرِبٌ، أحبُّ، ومن أحبُّ تظلُّ قُدْسا
يا من بُعِثتِ من العناد، هوى عبيد الحرف خُرْسَا
كان الزّمان إلى حروفْكِ رحلةَ، فرحَلتُ همْسا
قلبي إلى قمم الشعورِ وفي يقين الصّدق أرسى
وشربتُ كلّ الحبِّ حتى كنتُ للإبداع كأسا
وسطعْتُ عنْدَ الصّبح في عينيكِ والكلماتُ تَأسى
وأتاكِ حرفي لا تظاهيه الحروف يذوبُ حسّا
ووضعْتُ عالمَ شاعرٍ بيديكِ .. طوْعَ هواكِ أمْسى
أعرفتِ مثْلي؟ من عميم النورِ جئتُ إليكِ إنْسا
مازلت أرتحل النّقاء هوىً و أشرقُ فيهِ شمسا
ردّي عليّ، تشنّجي، لومي، فهذا الصمت أقسى
لا لا أريدكِ يا أنين الصمتِ للخفقاتِ حبسا
لا لا أريدكِ لوحةً عربيةَ الألوان خَرْسا
ماذا أريد؟ .. أتسألين حبيبتي؟ قدْ مِتُّ حدْسا!
إنّي أضِنُّ بنوركِ الأخّاذ بالظلمات يُكسى
أو أن يكون بياضكِ الرّفّاف ُ للأوحال مرسى
وجنون صوتكِ في بدايةِ بؤسهِ، وخطاكِ وَكْسى
ماذا أريد؟ .. حبيبتي كُفّي .. غداً سأطيبُ نفْسا
والله لو تدرينَ ما كتمت خطاكِ إليّ بأسا
إنّي سأدفنُ كلّ ذاك النّور في قلبي وأنسى
شعر / موسى بن محمد عقيل.