[غريب الطير!]
ـ[وجدان العلي]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 12:40 ص]ـ
طَرَقَ البابَ .. فأجابَهُ الصَّدَى ..
فقد مَدَّ الْقَبْرُ ظَلَامَهُ على جَنَّتِهِ! ...
قَلْبِي لِفَقْدِكَ ثَائِرُ النَّبَضَاتِ
وحَنِينُ رُوحِي وَالِهُ الزفراتِ
والدَّمْعُ يَصْخَبُ في المحاجر .. والمدى
شَيْخٌ يَنُوح بساحةِ الأمواتِ
خَاضَ الأسى في أَضْلُعِي .. فَأَذَابَهَا ..
وأبادَ من قَلْبِي مَعِينَ حياتي ..
وأضاعني في حَيْرَةٍ ملتاعةٍ ..
مَقْذُوفَةٍ في التِّيهِ والظُّلُماتِ
لما رَحَلْتَ تَبَعْثَرَتْ حولي الرُّؤَى ..
وتَلَعْثَمَتْ فِي خَاطِرِي كَلِمَاتِي ..
وتَرَنَّحَتْ فِي النَّفْسِ رَوْضَةُ فَرْحَةٍ
قَدْ كُنْتَ فيها أعذبَ البسماتِ .. !
الزَّهْرُ فارق عِطْرَهُ, مُتَدَثِّرًا ..
أنداءَ حُبٍّ غائِمِ القَطَرَاتِ!
يَبْكِي على جَدَثٍ يَضُمُّ رَبِيعَهُ
ويُقِيمُ فوق هَشيمِه الصَّلَواتِ
… ..
حملوا ربيعكَ .. أَسْكَنُوهُ لَحْدَهُ ..
وأنا سَكَنْتُ ضَرَاعَتِي وشَكَاتي!
مَأْوَاكَ عاصِمَةُ الْحَنِينِ .. أَزُورُهَا ..
فأغيب وَسْطَ ظلامِهَا عَنْ ذاتي!
وأَطُوفُ روحًا, حَلَّقَتْ آلامُهَا
طَيْرًا .. جريحَ الشَّدْوِ والنغماتِ
فأنا غَرِيبُ الطَّيْرِ, يَنْفُخُ نَايَهُ
في ظِلِّ دَوْحٍ وارِفِ الآهاتِ ...
سافَرْتُ في صمتي؛ لِتَرْحَلَ غُرْبَتِي
عَنِّي ... ولَكِنِّي أَسِيرُ صِفَاتِي!!
والصَّبْرُ قَارَبُ أَضْلُعِي .. وأنا هُنَا ..
وَحْدِي أقاوم لُجَّةَ الْعَبَرَاتِ .. !
مِحَنٌ هِيَ الدُّنْيَا-فؤادي! -فالْتَمِسْ
نورًا من الْوَهَّابِ ذي الرَّحَماتِ
واتْرُكْ هجيرَ الشمس, واقْبِسْ ضَوْءَهَا
أَلَقًا يُبَدِّدُ لوعةَ الخفقاتِ ..
كُنَّا جميعًا -في طريقٍ واحدٍ-
وغدًا .. رمادًا في يَدِ الفلواتِ!!
20/ 1/2005م
ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[17 - 02 - 2005, 09:29 م]ـ
أخي
جديدك
رائع
والأروع هده اللغة الرائعة
شكراً لك
ـ[الحب خطر]ــــــــ[21 - 02 - 2005, 08:25 م]ـ
كنت قد أتيت صباحاً - قبل مغادرتي للمدرسة- سمعت من على بعد طائراً يغرد فاسترعى انتباهي وجئت على عجل بيد أن سائقي لم يتح لي فرصة تسجيل كلمة تقدير للمبدع ناظم القصيدة
قلت فأحسنت أيها الشاعر
وطن من الورد أنثره في سماءك
ـ[وجدان العلي]ــــــــ[22 - 02 - 2005, 04:56 م]ـ
أخي
جديدك
رائع
والأروع هده اللغة الرائعة
شكراً لك
أخي الكريم ..
بل الروعة تتدلى من ثنائك العذب .. وشعورك العاطر ..
دمت بخير!
ـ[وجدان العلي]ــــــــ[24 - 02 - 2005, 12:03 ص]ـ
كنت قد أتيت صباحاً - قبل مغادرتي للمدرسة- سمعت من على بعد طائراً يغرد فاسترعى انتباهي وجئت على عجل بيد أن سائقي لم يتح لي فرصة تسجيل كلمة تقدير للمبدع ناظم القصيدة
قلت فأحسنت أيها الشاعر
وطن من الورد أنثره في سماءك
أبهجني هذا الوطن الفريد, وغمرني عطر ربيعه الذي يفوح من ثنائك العذب ..
شكرا لحضورك العاطر ..
وغفر الله لسائقك!!
ـ[أسماء الزهراني]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 03:52 ص]ـ
مَأْوَاكَ عاصِمَةُ الْحَنِينِ .. أَزُورُهَا ..
فأغيب وَسْطَ ظلامِهَا عَنْ ذاتي!
وأَطُوفُ روحًا, حَلَّقَتْ آلامُهَا
طَيْرًا .. جريحَ الشَّدْوِ والنغماتِ
ما أجمل هذه العاطفة في جلالها
أجدت يا وجدان، لكن ما رأيك لو جعلت مأواك /مثواك
مجرد رأي
ـ[وجدان العلي]ــــــــ[03 - 03 - 2005, 07:59 م]ـ
مَأْوَاكَ عاصِمَةُ الْحَنِينِ .. أَزُورُهَا ..
فأغيب وَسْطَ ظلامِهَا عَنْ ذاتي!
وأَطُوفُ روحًا, حَلَّقَتْ آلامُهَا
طَيْرًا .. جريحَ الشَّدْوِ والنغماتِ
ما أجمل هذه العاطفة في جلالها
أجدت يا وجدان، لكن ما رأيك لو جعلت مأواك /مثواك
مجرد رأي
مرحبا بحضورك الأنيق الهامس في رحاب الأدب ...
وأهلا برأي مجرد من الهوى ... وكلا اللفظتين عندي سواء في المعنى .. وإن كانت" مثواك" أرقى وألطف وقْعًا ...
شكرا لأنكِ هنا ..
أخوك ..
ـ[الإنسان]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 04:54 ص]ـ
اجتمع الفعل و الفاعل واقترب الاسم من المفعول به, فبدأ الموكب غارقا في مباهج الفخر, وأعظم من ذلك أن قلَّد كلماتي معنى يضاف لمعانيها بخجل, ووضوحا آخراً على وضوحها ... قلّد إلى أن انقشع في النهاية على هيئات شتى, وجلها من روائع الإحساس القيم النفيس.
كل هذا ببساطة سهلة ميسورة, تتجلى أذيالها المجرورة في الأفق كما تتبدي لي العصافير, وهي الآن تسبح بأجنحتها في عرصات الفضاء المنفهقة, بل وإنها لتغني أغاني البشرى!!. إنها تغيب شيئا فشيئا! وتفنى بغيابها أنوار الفصاحة التي قيل أنها لا تُنسى. وهنا أقبل نحوك, كنسمة أو شهاب من نور, ماسكا بين يدي باقة مليئة بالشكارى, فششششششششكرا إذاً أيا وجدان العلي على هذه الكلمات, و لك جل احترامي ـ إن لم أقول كل احترامي ـ على ما سطرته يديك لنا وخطَّطْتَهُ بحبر كحبرك هذا.
ـ[وجدان العلي]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 09:22 م]ـ
[ B][I][font=Tahoma]
اجتمع الفعل و الفاعل واقترب الاسم من المفعول به, فبدأ الموكب غارقا في مباهج الفخر, وأعظم من ذلك أن قلَّد كلماتي معنى يضاف لمعانيها بخجل, ووضوحا آخراً على وضوحها ... قلّد إلى أن انقشع في النهاية على هيئات شتى, وجلها من روائع الإحساس القيم النفيس.
كل هذا ببساطة سهلة ميسورة, تتجلى أذيالها المجرورة في الأفق كما تتبدي لي العصافير, وهي الآن تسبح بأجنحتها في عرصات الفضاء المنفهقة, بل وإنها لتغني أغاني البشرى!!. إنها تغيب شيئا فشيئا! وتفنى بغيابها أنوار الفصاحة التي قيل أنها لا تُنسى. وهنا أقبل نحوك, كنسمة أو شهاب من نور, ماسكا بين يدي باقة مليئة بالشكارى, فششششششششكرا إذاً أيا وجدان العلي على هذه الكلمات, و لك جل احترامي ـ إن لم أقول كل احترامي ـ على ما سطرته يديك لنا [ COLOR=DarkOrange] وخطَّطْتَهُ بحبر كحبرك هذا.
الأخ الكريم ... الإنسان ...
أي حرف حرفك؟!!
وأي تذوق تذوقك؟!!
لقد أخذني كلامك وطار بي إلى حيث لا أدري .. !
فبارك الله فيك ..
ولك من أخيك طاقات ورد معطر بشكري لك ...
أخوك ..
¥