تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنَائِفُ مَهْلاً

ـ[أبو عبد الجبار]ــــــــ[23 - 11 - 2004, 04:24 م]ـ

قصيدة في عتاب الإخوان إلى الأخ نائف.

أنَائِفُ مَهْلاً قَدْ بَرَانِي التَّنَازُعُ **** وَلَمْ يَبْقَ فِيْ قَلْبِي لَكُمْ مَنْ يُدَافِعُ

أَهَذَا جَزَاءُ الخِلِّ؟! هَجْرُ قَطِيْعَةٍ **** أَهَذَا جَزَاءُ اللُّدِّ؟! أَيْنَ التَّوَاضعُ

وَأَنْكَرْتَنِي يَا نَائِـ مِنْ بَعْدِ خِبْرَةٍ **** وَمِثْلِيَ تَرْجُوهُ النُّجُومُ السَّوَاطِعُ

وَلَسْتَ وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِوَاجِدٍ **** أَخاً لَكَ مِثلِي إِنْ تَحُلُّ القَوَارِعُ

أَخاً حَافِظاً لا يَحْفِلُ الخِلَّ زَلَّةً **** وَيَرْضَى عَلَى عِلاَّتِهِ وَهْوَ قَانِعُ

فَإِنْ تَدْنُ مِنِّي تَلْقَنِي مِنْ عَلِمْتَهُ **** وَذو العِلْمِ بِالْمَعْلُومِ لَيْسَ يُخَادَعُ

وَإِنْ تَبْعُدَنْ لا عَادَ لِلشَّمْسِ نُوْرُهَا **** وَلا فَرِحَتْ بَعْدَ النُّجُومِ المَطَالِعُ

وَمَا ضَائِرِي غَيرُ الفُؤَادِ كَأَنَّهُ **** عَلَى وُدِّكُمْ تُزْجِيهِ رَغْمِي الرَّوَادِعُ

فَإِنْ أَقْلِكُمْ يَأَبَى فُؤَادِيَ بُغضَكُمْ **** وَتجْبِرُني حُبَّ الكِرَامِ الطَّبَائِعُ

وَمَنْ كَانَ مِثْلِي لا تخَافُ عُهُوْدُهُ **** عَلَى الضُّرِّ وَالنُّعْمَى وَبِالحَقِّ صَادِعُ

إِذَا كُنتَ تَخشَى العَزْمَ في الأَمْرِ رَهْبةً****فَإِنَّ الَّذِي تَخشَى مِنَ الأَمْرِ وَاقِعُ

فَصَمِّمْ وَخذ بِالحَزْمِ وَ العَقْلِ خطَّةً **** لَعَلَّ الَّذِي تَرْجُو يَجِي وَهْوَ خَاضِعُ

سَلامٌ عَلَى الدُّنيَا وَمَنْ كَانَ رَاضِياً **** بِعَيشٍ هَوَانٍ ... فِي المَذَلَّةِ قَابِعُ

ـ[أخت الكل]ــــــــ[23 - 11 - 2004, 09:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"

سَلامٌ عَلَى الدُّنيَا وَمَنْ كَانَ رَاضِياً **** بِعَيشٍ هَوَانٍ ... فِي المَذَلَّةِ قَابِعُ

القصيده جدا روعه سلم البنان والبيان اخي الكريم

وننتظر روائعكم

أخت الكل

ـ[الزجاج]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 12:24 م]ـ

لله درك _ أخي_

لا فض فوك

أبدعت وتألقت،وكنتَ شامخا للإبداع

دمت للعز

يا أبا عبد الجبار

ـ[همس الجراح]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 12:32 ص]ـ

نعم الصديق أنت .. إذ تتحلى بهذه الصفات الرائعة

وَلَسْتَ وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِوَاجِدٍ **** أَخاً لَكَ مِثلِي إِنْ تَحُلُّ القَوَارِعُ

أَخاً حَافِظاً لا يَحْفِلُ الخِلَّ زَلَّةً **** وَيَرْضَى عَلَى عِلاَّتِهِ وَهْوَ قَانِعُ

ـ[جلمود]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 12:26 ص]ـ

سلام الله عليكم،

اسمحوا لي أن أحل بمنتداكم ـ منتدع الروائع ـ ضيفا اهتدى إليكم بشذا أريجكم العطر!

وبارك الله في شاعرنا أبي عبد الجبار وأجزل له العطاء على هذه الرائعة العينية، ولي بعض الأراء والنظرات ـ التي تحتمل الخطأ وربما الصواب ـ حول قصيدته السالفة أحاول أن أعرضها في تلكم الكلمات:

اختار شاعرنا لحن الطويل من بين ألحان الخليل ليترنم به معبرا عما يجده ويشعر به، وقد جاءت أبيات الطويل وافية كعادتها، وجاءت قصيدتنا مقبوضة الأعاريض والأضرب، عينية، مطلقة، مؤسسة موصولة بمد، أما عن الحشو فقد عرض له القبض.

واسمحوا لي أن أستعمل تلك المعطيات الموسيقية في استجلاء خبيئة نفس الشاعر محاولا أن أجسد تلك الاختيارات الموسيقية التي بثتها نفس الشاعر في قصيدته ربما دون أن يدري.

إن المدقق في قصيدتنا ليتبين له ـ من أول وهلة ـ تلك المشاعر المتصارعة في نفس الشاعر: هجر الخل ووصله، بل إن هذا النزاع والتصارع بين هاتين العاطفتين قد برى جسده، ولقد نجح الروي وحركته في التعبير عن هذا التصارع وتمثيله صوتيا: فحرف الروي هو العين وحركته الضمة التي تصير بالمد واوا، وما أشد البعد بين مخرج العين ومخرج الواو المدية، بل إنهما ليمثلان ذلك التناقض والتنازع الذي يعيشه شاعرنا، وما أشد شبه حرف العين الجهوري بعاطفة الهجر، وما أشد شبه الواو التي تخرج من بين الشفتين في يسر وسهولة وموسيقية بعاطفة الوصل، وأسنطيع أن أزعم أن عاطفة الوصل هي أقرب للشاعر لقرب مخرجها وسهولته على النفس والشاعر.

وكنت أود أن أسترسل في هذا الاستنطاق الموسيقي، وكنت أود كذلك أن أوظف دلالة الإطلاق والتأسيس وزحاف القبض وحركة الدخيل وعلاقته بالروي ولكن الوقت يدهمنا، وما بقي لي سوى دقائق أحاول فيها أن أعرض لبعض الملاحظات:

1ـ كنا نتمنى أن يتم الشاعر تصريعه بالمزاوجة بين حركتي دخيلي الشطرين:

أنَائِفُ مَهْلاً قَدْ بَرَانِي التَّنَازُعُ **** وَلَمْ يَبْقَ فِيْ قَلْبِي لَكُمْ مَنْ يُدَافِعُ

2ـ يبدو لي والله أعلم ـ أن شاعرنا وقع في سناد الإشباع؛ حيث اختلفت حركة الدخيل في بيتين:

هَذَا جَزَاءُ الخِلِّ؟! هَجْرُ قَطِيْعَةٍ **** أَهَذَا جَزَاءُ اللُّدِّ؟! أَيْنَ التَّوَاضعُ

إِنْ تَدْنُ مِنِّي تَلْقَنِي مِنْ عَلِمْتَهُ **** وَذو العِلْمِ بِالْمَعْلُومِ لَيْسَ يُخَادَعُ

ها هو الوقت قد داهمني قبل أن أتم ما بدأته، وكنت أود أن أعرج إلى المعنى، وما أدراك ما المعنى! لب القصيد وحاديها، فإن أمهلني الوقت حينا حضرت.

والسلام!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير