تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بغداد قولي ((قصيدة))]

ـ[محمد ناصر]ــــــــ[17 - 04 - 2003, 01:04 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تفاعلا مع قصيدة رائعة في بغداد

والمنشورة في المنتدى

الادبي باسم الفيفي

بغداد قولي متى أصبحت مغنمة؟ = لأكلب بين محتل ومقتسم

وخبرينا متى أصبحت لأمم = مكاسبا بعدما أذللت من أمم؟

بغداد قولي أنا قد كاد يقتلني = جبن الولاة فقد باعوك بالعدم

ومهدوا للعدو الدرب وانطلقوا = في شجبهم , أين ما صانوه من ذمم؟

بغداد فانشرحي صدرا سيحكمك = بوش , ويحتفل الأعراب بالحكم

****

يا دجلة العز لا تصرخ فلن تجدا = عزم الرشيد ولا تدبير معتصم

لن يسمع القوم ما تشكوه من ألم = فقد تظاهر كل الًًَََقوم بالصمم

ولن يعيبهم ذل فقد جعلو = من ذلهم أقدس الأعراف والشيم

ودع ضفافك في ذكر الرجال فكم = مشت على شطها للعز من قدم

كم سابح ركب المنصور يسبقه = نصر القدير إلى الكفار والعجم

كم فارس ساقه المهدي مدرعا = بالذل مرتجيا للعفو والكرم

كم جحفل جر هارون وعاد به = يسوق مثليه للكفار كالبهم

****

بغدا ويحك ماذا تتركين لنا = ـ إذا سقطت من الأخلاق والقيم؟

أيقتل المسلمون في ثراك وقد = روت ثرى ارضها أسيافنا بدم؟

كنا ندحرج هامات ارجال على = ثراك حتى نجلي حالك الظلم

كنا إذا لطمت غيداء أو ظلمت = سرنا كسيل من النيران والحمم

يا ويح حكامنا خانوك وابتعدوا= بجبنهم وتخلوا عنك كالرخم

وسلموك إلى الكفار في فرح = لو كان فيهم كريم مثل معتصم

قالوا يحررها من ظلم طاغية = هل يرفق الذئب يا رباه بالغنم؟

*****

بغداد ويحك ولأنغام كم رقصت = على الرصافة والأشعار ملء فم

وكم ليال إذا نام الجمال على = ضفاف دجلة بات الليل في حلم

ضفاف دجلة كم هزت خيال فتى = فقال في شعره من أروع الكلم

ضفاف دجلة كم حلت مخيلة = على ثراها وكم أوحت إلى قلم

بغداد ويحك والأنغام قد ذبلت = من بعدما زرعوا الألغام في الأكم

أنغامها أصبحت ذكرى نسطرها= من بعدما بدلوك القصف بالنغم

الجبيل 8/ 2/1424

ابو خالد

ـ[سامح]ــــــــ[02 - 05 - 2003, 04:58 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تبين لي من خلال تتبعي للإنتاج الشعري على المواقع

أن الفصيح تفرد بشعراء من طبقة متقدمة كان لي الشرف أن أتبادل الحديث

معهما , وأن أعلق على قصائدهما.

ربما لن أعطي قصيدتك حقها , ولكني سأحاول تقصي ماأثار إعجابي بها.

- شخصت هنا بغداد في حال الصامتة التي لاتقوى على الحديث

فتستنطقها مسترجياً لها أن تجيب (متى أصبحت مغنمة لأكلب بين محتل ومقتسم)

(متى أصبحت للأمم مكاسباً بعدما أذللت من أمم) .. ولكنها تضل صامتة

فترتجيها أن تنطق (قولي أنا قد كاد يقتلني .... ) ..

ولما لم تجب .. بدأ الواقع يجيب (جبن الولاة فقد باعوك ii بالعدم

ومهدوا للعدو الدرب ii وانطلقوا في شجبهم , أين ما صانوه من ذمم؟

بغداد فانشرحي صدرا ii سيحكمك بوش , ويحتفل الأعراب ii بالحكم

يا دجلة العز لا تصرخ فلن تجدا عزم الرشيد ولا تدبير معتصم)

- بغداد ويحك ماذا تتركين لنا إذا سقطت من الأخلاق والقيم

ماأطول الوقوف الذي أجبرني هذا البيت على أن أفعله أمام معناه العظيم

فبغداد التي كانت في قمة تعلو بالأخلاق والقيم تسقط منها بسقوطها في يد

العدو .. ونحن صامتين واجمين لانملك سوى الدمع والشجب ووافراً من الهم.

- كنا ندحرج هامات الرجال على:: ثراك حتى نجلي حالك ii الظلم

فنحن أيام عزنا لم نقتل العدو فقط .. بل ضربنا العنق حتى تدحرج لعظمة

الضربة و قوة فتكها بهم .. لينقشع ظلام طغيانهم عن أرض بغداد.

-كنا إذا لطمت غيداء أو ظلمت سرنا كسيل من النيران والحمم

سرنا كسيل ليس أي سيل بل سيل من النيران والحمم الذي ينطلق بسرعة

فاجرة لاتترك لمن أمامها فرصة للهرب من سرعتها الطاغية .. مهما

بلغت سرعته.

-بغداد ويحك والأنغام كم ذبلت:: من بعد مازرعوا الألغام في الأكمِ

وهنا يبرز إبداعك في التصوير .. وهو بارز في القصيدة بأكملها ..

فأنت هنا تشبه الأنغام بالأزهار التي تذبل بعد ماذا؟؟

بعدما زرعوا الأغام في أكمامها فبدت ذابلة ميتة لاروح فيها

وهنا بعثت في النفس روح الألم والقهر على ماض هذه الأنغام التي كانت

في أبهى نظرة , وأحلى بهاء .. ولكنه قضي عليها بوسيلة هي في

أعظم منازل الطغيان والظلم والجرم .. فكان أثر هذا في النفس التي

بدت صورة الحقد والتوغل في الجرم التي عند محتلي العراق بارزة

في ذهن القارئ لعله يوقن ذلك ويبعثه للتحرك والقضاء على هذا الطغيان.

- وفي الختام صيرت هذه الأنغام ذكرى تسطر على الصفحات .. وفي فضاء

الخيالات .. بعدما طغى صوت القصف على النغم.

فكان الإبداع بادياً في ختام القصيدة؛ لأنها أبانت عن نهايتها.

ـ[سعد2]ــــــــ[03 - 05 - 2003, 09:09 م]ـ

هوت كلماتي راكعة .. أمام ما تراه أمامها من كلمات متناسقة .. من عبارات مذهلة .. حقيقة .. احتبست الكلمات في حلقي .. لم أستطع أن أستخرج حرفا واحدا .. من آلاف وملايين المعاني التى قد ينطق بها حرف واحد .. اختبئت كلماتي في كشك مهجور .. بحديقة قصر رائع .. تحاول جاهدة الوصول إلى السلم .. ومحاولة .. فقط محاولة عبور أول درجة .. من درجات سلم يصل بنا إلى باب مزخرف بنقوش مذهبة .. حينما ندخل فيه نجد في بهو القصر .. من أجمل ما تراه العيون من منظر .. وقد وضع في منتصفها صندوق مرمري .. وضعت فيه لؤلؤة .. أحاول .. وأحاول .. فقط أحاول .. أن أستضيء بضوءها ..

عزيزي .. ابو خالد .. أخجلتنا بحروفك وكلماتك الرائعة

فتقبل تحياتي سعد2

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير