[أيها المبدعون إسمعوا قولي إني لكم ناصح!]
ـ[بوحمد]ــــــــ[03 - 03 - 2003, 12:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
مع أن مقامي لا يرقى لمقام الناصح إلا إني أقول: لا يبلغك العلة مثل سقيم. وعلى أي حال هو تذكير والذكرى تنفع المؤمنين.
عليه أرجو أن توجهوا أعمالكم و إبداعاتكم سواء بالشعر أو النثر إلى الاتجاه الصحيح. فأنا أسألكم بالله، والأمة الإسلامية تمر بهذا الزخم من المحن، من يستطيع أن يستمتع بشعر الغزل! وأنا لا أحط من قدره ولكن أقول ليس ذا وقته.
ثم إن الشعر أولاً وأخيراً هو بضاعة تنطبق عليها أحكام السوق وسياسة التسويق، فالتاجر يهمه أن يرى بضاعته منتشرة في كل مكان ليستفيد مادياً، والمبدع يهمه ذلك أيضاً ولكن قد يكون لأهداف أخرى. الشاهد أن المبدع (التاجر) الذكي يرى ما ينقص الناس (السوق) و يعطيهم إياه. وإذا ما نظرنا حولنا في القنوات الفضائية لرأينا الكم الهائل من قصص الغرام والهيام العربية والمكسيكية والهندية و ....... (ناهيك عن الخلاعة التي قتلت كل إحساس عند الرجال والنساء على السواء للاستمتاع بأي شعر غزلي عفيف يسمعوه ولا حول ولا قوة إلا بالله).
أحبائي: هناك هدف أسمى وبه عزتنا ولن أسميه فهو في ضمائرنا جميعاً فلنجعله هدف كل إبداع لنا في هذا المنتدى المبارك.
وتقبلوا من أخيكم بوحمد وافر التحية والتقدير.
ـ[سامح]ــــــــ[03 - 03 - 2003, 06:38 م]ـ
صدقت يا أستاذنا أبا حمد
ولكن , ربما في زمننا وقد كثرت المحن وعظمت , وكأن أمتنا
صارت واديا لكل محنة وكارثة أصبحنا نتجاهل كي
لايحرقنا اليأس من حال الأمة , فأغرقنا أنفسنا في الغزل والفكاهة
فكأننا خفنا من شيء ووقعنا في أعظم.
أتساءل ,, كيف لقلب ينبض بلا إله إلا الله لايقف نبضه
بتوقف هذا النبض في نفوس إخوانه!!!
ـ[بوحمد]ــــــــ[03 - 03 - 2003, 07:25 م]ـ
أخي سامح، والله إن كلماتك هذه هي عندي أجمل من ألف قصيدة.
إن كلماتك لتنبض بالصدق والمروءة ونخوة المسلم والحرقة على مجد مضى وأمل بعز قادم بإذن القائل "إن تنصروا الله ينصركم".
"أتساءل ,, كيف لقلب ينبض بلا إله إلا الله لايقف نبضه
بتوقف هذا النبض في نفوس إخوانه "
ما أصدق وأرق هذا القول.
بارك الله بك أخي الفاضل وجعل لإبداعك القبول عنده قبل خلقه فتوكل عليه وابدأ على بركة الله ولا تتردد.
أخوك بوحمد
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[04 - 03 - 2003, 08:49 م]ـ
أخي بوحمد / كما قال لك سامح , من كثرة الإحساس بالغبن والقهر
أصبحنا نجد في الشعر وقراءته متنفسا لنا ......
ثم ما الذي سيغيره اهتمامنا بواقع الأمة؟
وهل تنقصنا الكتابة في واقعنا؟
لو بحثت في دواوين المحدثين لوجدت أكثر مواضيعهم في فلسطين , أو رثاء مجدنا الغابر، حتى أصبح ذلك الموضوع طريقا للشهرة فقط
وأصبح الشعراء ينظمون فيه ليلقونه في المحافل، وليسمعه الناس
ويشيدون به ليقوم الشاعر بطبعه بعد أيام، وينزل ديوانه الجديد
وبعدها يصبح مقررا يدرسه أطفالنا وشبابنا
إن واقعنا يحتاج إلى أكثر من الشعر أو النثر , ولا يخفى عليك ما يحتاجه
وأود أن أسالك: هل ما نكتبه يشبه المسلسلات المكسيكية؟
الم يخرج فهمك مما تقرؤه من شعر غزلي بشيء غير الغزل؟
وهل ساحاتنا خالية من الأحداث التي نمر بها؟ صدقني لقد أصبحت من أشد أعداء التلفاز، فما من قناة إلا ونشاهد فيها مسلما يذبح، أو عرضا ينتهك أو مسجدا يهدم ...... صدقني ربما يكون هذا هو الدافع الذي دفعنا إلى التنفيس عن أنفسنا بقراءة الشعر وكتابته كما تفضل أخي سامح
مع محبتي
ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[04 - 03 - 2003, 10:08 م]ـ
وما من كاتبٍ إلاّ سيبلى
ويُفني الدهر ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بخطّكَ غير شيءٍ
(يسرّك في القيامة أن تراهُ)
نعم .. لا تكتب إلاّ ما يكون لك ذخراً يوم القيامة
ليس شرطاً أن يكون عن واقعنا الحاليّ أو أو ..
لا .. ليس محدداً
المهم أن يكون لدينا هدف من الكتابة ..
أن يسأل كل منا نفسه قبل أن يكتب: لماذا أكتب؟
ـ[بوحمد]ــــــــ[05 - 03 - 2003, 02:19 ص]ـ
"ثم ما الذي سيغيره اهتمامنا بواقع الامة؟ "
¥