......... مِيمِيَّةُ العَروس - تركي عبد الغني –
ـ[تركي عبد الغني]ــــــــ[19 - 01 - 2005, 05:37 م]ـ
مِيمِيَّةُ العَروس - تركي عبد الغني –
مَا اللَّيْلُ إِلا منْ جِراحِ مُتَيَّمِ .................... عَبَراتُ لَوعَةِ خائِفٍ مُتَأَلِّمِ
قُتِلَ الْهِلالُ بِوجْهِهِ فَتساقَطَتْ .................. شًهًباً على خَدَّيهِ كُلُّ الأَنْجُمِ
قَدْ كُنْتُ بُحْتُ لَهُ بِأَسْرارِ الْهَوى ................. مُنْذُ البِدايَةِ لِلْفِراقِ الأَقْتَمِ
يا ليلُ دَمْعُكَ ذا عَليَّ فَكيفَ منْ ............ يُرْمَى جِهاراً في الْحَريقِ الْمُضْرَمِ؟
ما هذهِ الدُّنيا؟؟ فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ ................ فَعَّالَ ظُلمٍ في الْحياةِ فَأُظْلَمِ
فَحَبيبَتي في الأَسْرِ أُحْكِمَ قَيْدُها .............. تَرجوا الْنَّجاةَ بِقَلْبِها الْمُتَوَهِّمِ
أَودَعتُها قَلباً يُصاحِبُ قَلْبَها ................... وَلَئِنْ تَأَلَّمَ ذاكَ، ذا يَتَألَّمِ
ما نَحنُ منْ خَلْقِ الْطَّبيعَةِ تَوأَمٌ ................ أمَّا بِروحَينِ الْغَرامِ كَتَوأَمِ
سِيقَتْ بِثَوبِ الْعُرْسِ يَوْمَ زَفافِها ........... مِثْلَ الْذي ساقَ الْزَّمان لِمَأتَمِ
فَتَناوَلَ الْسِّكينُ رِقَّةَ رِحْمِها ............. وَتَفَجَّرَتْ مِنهُ الْدِّماءُ ومِنْ دَمي
ما حَرَّكَتْهُمْ دَمْعَةٌ مِنْ عَينِها ............. وَصَلَت لِحَبِّ الْقَلبِ دونَ تَكَلُّمِ
وَيُلاحِقُ الدَّمْعُ الْمُهَطَّلُ بَعْضَهُ ........... كَالْعِقْدِ مِنْ خَرَزِ الْحِجارَةِ مُحْكَمِ
قَدْ أَثْقَلوها بِالْحِلِيِّ تَلُفُّها ................. وَأَساوِرٍ أَدْمَتْ رَقيقَ الْمِعصَمِ
فَتَقَطَّعتْ أَحلامُها في لَحظَةٍ ................ مَا بَينَ مُقْتَسِمٍ لَها وَمُقَسِّمِ
يَأْتيكَ بالنُّصْحِ الْمُفَصِّلِ عُهْرُهُم .............. وَالسُّمُّ يَقْطُرُ منْ فَمٍ مُتَبَسِّمِ
خُلِطَ الْحَلالُ بِعَيشِهِم بِحَرامِهِ ............. حَتَّى اسْتَباحوا فِعْلَ كُلِّ مُحَرَّمِ
هَل بَرَّأَتْهُمْ في وُجُوهِهِمُ الْلِّحى ............. أَم لَفَّهُمْ بالطُّهْرِ زِيُّ الْمُسْلِمِ؟
لَنْ تُلْزِمَ الْهَيئَاتُ تَغْييرَ النُّهَى ........... ما لَم يَكُنْ ما في الْصُّدورِ بِمُلْزِمِ
أَو تَنْتَهي حِقَبُ الْجَريْمَةِ بَيْنَنا ............. وَتُرى حَقائِقُها بِعينِ الْمُجْرِمِ
عَلِمَتْ عَباءاتُ الْجَهالَةِ ما بِيا ............... وَأَشَدُّهُ كانَ الذي لَمْ تَعلَمِ
كَمْ جِئْتُهُمْ بالدَّمْعِ تَحتَ نِعالِهِمْ ............. أبْكي بُكاءَ الصَّاغِرِ الْمُتَرَحِّمِ
لا لَنْ أُسَلِّمَ لِلزَّمانِ قَضِيَّتي .............. فَقَدِ انْتَهَيْتُ منَ اعْتِناقِ تَظَلُّمي
ثَلِمَتْ سُيوفُ الْجَهلِ منْ ضَربي ولَن ......... تَهدأ سُيوفي اليومَ ما لََم تَثْلَمِ
سَيكونُ شِعري غولَ حُلْمٍ بعدما ............ وَأَدَتْهُ غيلانُ الْحقيقَةِ في فَمي
ويكونُ كأساً عَبَّأَتْهُ قَريضَتي .............. في كُلِّ حَرْفٍ مِنْ قُطارَةِ عَلْقَمِ
إِني عَجِبتُ مِنَ الْحياةِ وَمن أتى ................. فيها بِإِثمٍ كالذي لَمْ يَأثَمِ
****************************************
ـ[سامح]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 06:37 ص]ـ
شكراً لشاعريتك
(الفتن) أحاطت نفسي في غيهب الغياب
لاأدري بماذا أعقب
فقد لففت العنق برباط
لم نخرج منه بعد
ولاأدري متى سنخرج ..
اعذرني إن أغفلني المضمون عن الشكل
كنت شاعراً بحق
لك التحية ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[تركي عبد الغني]ــــــــ[24 - 01 - 2005, 02:20 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سامح
شكراً لشاعريتك
(الفتن) أحاطت نفسي في غيهب الغياب
لاأدري بماذا أعقب
فقد لففت العنق برباط
لم نخرج منه بعد
ولاأدري متى سنخرج ..
اعذرني إن أغفلني المضمون عن الشكل
كنت شاعراً بحق
لك التحية ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفرض الأحاسيس نفسها علي لتفرض الكتابة
فلست شاعر حدث ولا مناسبة ....
لتأخذ التجربة كلمتي معها وتأخذها الكلمة لعالم اللامحسوس إلا في وجداني
الذي تخطى التجربة
فأن تعجبك فهو غاية شاءت الظروف أن تحققها
فلك فائض مودتي على تكرمك بالنزول أو الصعود إلى عالمي الوجداني
كلك ذوق وإحساس
ومن ذات الأحاسيس أردها لك شكرا
لكن يزيد الإحساس بالجميل على ما كرمتني به من مرور وإدلاء بحلاوة
الإطراء
لك شكري وما فوق ذلك
تركي عبدالغني
ـ[الحب خطر]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 11:35 م]ـ
كل هذا الجمال هنا وأنا لا أدري
يااااه
تركي عبد الغني
لله درك
أقسم لم تطاوعني كلماتي للثتاء لقد انحنت جميعها إجلالاً وتقديراً لجمال حروفك
وطن من الورد أنثره بين أياديك
ـ[بحر الغموض]ــــــــ[27 - 01 - 2005, 01:17 ص]ـ
صح الساااااااااااااااانك
جميل جدا جدا
بس ياريت يكبر حجم الخط
ما هذهِ الدُّنيا؟؟ فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ ................ فَعَّالَ ظُلمٍ في الْحياةِ فَأُظْلَمِ
أَودَعتُها قَلباً يُصاحِبُ قَلْبَها ................... وَلَئِنْ تَأَلَّمَ ذاكَ، ذا يَتَألَّمِ
ما نَحنُ منْ خَلْقِ الْطَّبيعَةِ تَوأَمٌ ................ أمَّا بِروحَينِ الْغَرامِ كَتَوأَمِ
صح السااااااااااااااااانك
¥