ولي عودة بإذن الله
ـ[سامح]ــــــــ[06 - 08 - 2003, 06:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة: حنان
خاطرتك .. أودعيني أقل مقالتك الأدبية هي كسائر المقالات الأدبية
التي تمتلئ بالخيال فيجعلنا نتلمس حقيقة هذا الخيال.
من هنا صرنا بحاجة إلى الغوص في أعماق هذا الخيال وإطالة التأمل فيه
حينما يريد أحدنا أن يحاول تحليل قصيدة فإنه يجد يجد صعوبة خوف الغوص في
المعاني وفهمها على غير مايريد صاحبها.
وحينما نجازف بتحليل مقالة ذاتية فإن الأمر يكون أصعب؛ لأن الكاتب
يبرز الصور والأخيلة ليخفي انفعاله الذي كتب به هذه المقالة.
ورغم أني أعلم أن لهذا المقال فكرة ومغزى إلا أني أعلم أن ذاتك طغت ..
وماكان هذا الجمال في مقالك إلا لأنه كان قبلاً انفعالاً أبى إلاأن ينفجر
من خلال كلمات تصوركِ بذرة وبين مزروعات شاهقة أسقطها اليخت
وأبت الريح أن تصل إليها لتبعث فيها الحياة فهي تجاهد وتحارب لتصل
إليها الريح فتنمو نمواً شاهقاً لتحقق لنفسها منصباً بين المزروعات الشاهقة.
تعرفين ,,
مع مقالتكِ هذه شعرت بأني رحلت إلى مزرعة .. فرأيت البذرة تصارع
من أجل الحياة والريح تعرض عنها .. فتستجديها الالتفات إليها إلى أن
حصلت على المراد فشهقت إلى العلاء لتعانق سماء النجاح.
رأيت البذرة تحدث البرعمة .. ورأيتها تعتذر لها وبنفسها تفخر.
رأيت عزيمة وإصرار .. وعقبات وعثرات .. ورأيت البذرة صغيرة
تتجاوز العقبات .. وتتناول العزيمة لترتقي للعنان.
من هنا كان لزاماً علي وعليكِ وعليه وعليها أن نكون بذرات نجاهد
ونناضل لنصل إلى الأعلى .. ونحاكي المجد .. ونحتضن الطموح.
في مقالتكِ ترابط وثيق .. وصور وأخيلة .. ولكل جملة فيها دور في رسم
فكرة معينة ..
تقدمها عنوان يثير المتلقي ويجذبه بقوة إلى استطلاع ماتحته
((بين الأغصان الميتة .. حياة))
ليس لي إلا أن أقول
بورك يراعكِ
ولمزيد من الهمة والعزيمة
واطلاعاً على روائع الأدباء
أراك عالية شاهقة في عالم المجد
دمتِ مبدعة
وإياكِ وهجر الفصيح
فنحن بحاجة إليكم أدباءنا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته