[جرح بابل]
ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[24 - 10 - 2007, 03:03 م]ـ
حيِّ العراقَ، وقل للبصرةِ ارتقِبي = واحمِل لبغدادَ منِّي حسرةَ العربِ
واركع لدى النجفِ الأسنَى، وحوزتِه = واسجد لدى مَوصِلِ الأحرار وارتغبِ
مواجع الشرق في أحناء دجلته = وللفُراتِ تجلَّى وجه مكتئبِ
أرض الخلافة، يا لَلهِ، مدنفَةٌ، = وبابل السحر في حزن، وفي نصبِ
والناصرية، آهِ، لا نصيرَ لها، = في ليلها إذ رمى بالنار، والشهبِ
مالي، وللآهةِ الحرى أجرَّعُها، = وفي الفؤاد شبيهُ الجمر، واللهبِ
سامت أراذلُ خلق الله بيضتنا = وجرعتنا كؤوس الموت، و السغبِ
من كل عِلجٍ، أتى من غربِه قذِرٍ، = مدنَّسِ الأصل، مجهولٍ، بلا نسبِ
رمَتْ مواخيرُ أمريكا به، وله = من مومِسَاتِ برطَنيَا ألفُ ألفِ أبِ
قطعانُ بوشٍ، ومن كانت عقيدتهم = نفطَ الأعاريب، أو من أسود الذهبِ
لا أصلحَ الله نياتٍ لهم جبنَت، = ولا وقَى جيشَهم في الأرض من كَربِ
تحريرُ شعبي؟ لحاه الله من كذبٍ = ومن كَذوب، تعرَّى، غير محتجبِ
متى أمنا ذئاب الغاب جائعةً، = كي تمنع الحمَلَ المضعوفَ من عَطَبِ؟
أَبالنساء، وبالأطفالِ مهرقَةً = دماؤهم يدَّعي سلمًا بنُو الصَّلَبٍ؟
أم بالصَّواريخ، فوقَ الدُّور لاهبةً = ُتُفني النفوسَ بلاَ جُرمٍ، ولا سبَبِ
يا خاسئُونَ، وفي راحاتِكم رُسمت = أنَّاتُ مشرقنا من سالف الحِقَبِ
جرعتُمونا غَصاصاتٍ بلا عددٍ، = وكدتُم القدسَ بالتخريبِ والسلَبِ
بالأمس أسيافُكم كنَّا لها غرضا، = وجئتمُ اليومَ بالتدليسِ، والكذبِ
والله، ليس لكم إلا بنادقُنا، = وكلُّ قنبلةٍ دوَّى بها عَربِيّ
أو مدفعٌ قد رمى مِن صدرهِ حمما ً = ترمِي بفسَّاقِكم للقبر، والترَبِ
رشَّاشُنا لم تزلْ نيرانُه أبداً، = تُفضِي بعمِّكُمُ " صَامٍ" إلى الكلَبِ
فقل لأنظمةِ الأعرابِ قاطبةً، = و للخوالِفِ من حَمَّالةِ الحطبِ
دماءُ شعبي على أعتابِكم سُفكت = ومن خيانَاتكم، كادَ الأعاجم بِي
فلا أمنتُم، ولاقرَّت مضاجِعُكم = يا من شربتم كؤوسَ الذُّلِّ في طرَبِ
أليس فيكم من الأبطالِ ذو شرَف؟ = أليس فيكم من الأحرارِ ذو نَشَبِ؟
ذلَّلتمُ أرضَكم للمارقِينَ، وما = صنتم كراماتها من عُهرِ مغترب
ها أصبحت مرتَعًا للغاصبين، ولي = من دونها جمعُهم قد جاءَ في طلبِي
قد كنتُ أحسبُكم في الخَطبِ مُدَّخَرًا = فبَاتَ، من كيدِكُم خطبي، ويا عجبي
هذي ........................ وما = صانت لدى جرمِها عهدِي ولا عتَبي
باعت بأطماعِها عِرضاً، وما خشيَت = ذنباً، سيحفظُه التَّاريخُ في الكتُبِ
.......................... أوجعَني = جيرانُ بيتٍ أضاعُوا الجارَ بالجُنُب
أمسَت بفضلهمُ أرضُ العروبةِ في = أيدي الأُلَى كفروا بالدينِ، والأدبِ
أهدوا لأمريكة َالبطحاءَ معتصمًا = تأوي بقلعتها من شَر ذي أربِ
فالله أكبر ُ، مهما الظالمون بغَوا = والله أكبر من باغٍ، و مغتصِبِ
والله أكبرُ مِمَن خَان دجلتَنا = أو باع دولتَنا، أو لاذَ بالهَربِ
يا فتيةً، في بلاد الرافدَينِ مضَوا = يرمون جيشَ العدى بالجحفَلِ اللَّجِبِ
والله أنتُم لهذا الدين ناصرُه، = وفي حِما كم جلاءُ الشكِّ، والريَبِ
2002
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[30 - 10 - 2007, 11:42 م]ـ
لله درُّك من شاعر.
ـ[الجوهر الفرد]ــــــــ[31 - 10 - 2007, 12:12 ص]ـ
إيه .. يا سعد .... وما أدري هل يبكينا قصيدك أم يجفف مآقينا.؟
........... لا جفّ يراعك.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 11 - 2007, 10:01 م]ـ
لافض فوك شيخنا سعد
نطقت أبياتك بواقعنا وخاصة ما حذف منها فرب صمت أبلغ من كلام
فقل لأنظمةِ الأعرابِ قاطبةً ... و للخوالِفِ من حَمَّالةِ الحطبِ
دماءُ شعبي على أعتابِكم سُفكت ... ومن خيانَاتكم، كادَ الأعاجم بِي
فلا أمنتُم، ولاقرَّت مضاجِعُكم ... يا من شربتم كؤوسَ الذُّلِّ في طرَبِ
قد كنتُ أحسبُكم في الخَطبِ مُدَّخَرًا ... فبَاتَ، من كيدِكُم خطبي، ويا عجبي
لا أملك إلا أن أقول "حسبنا الله ونعم الوكيل"
دام شعرك زخرا لأمتنا يشكو همومها ويرفع همتها
ـ[همس الجراح]ــــــــ[05 - 11 - 2007, 01:53 ص]ـ
هكذا الشعر: معان متدفقة تحرك القلوب والنفوس.
وأسلوب رصين قادر على حمل المعاني وتوصيلها باقتدار ..
اللهم احمى العراق من العدوين: الخارجي الظاهر، والداخلي الواضح
الله آمين