تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كتابة على قبر السياب]

ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 01:15 ص]ـ

http://www.iraqihome.com/Media_63423.JPG

نمْ

فالوردة قد سقطتْ في البئر

وانفضَّ الأولاد

ياعيني .. أضحتْ عينُك مئذنةً ورماد

الساعةُ قاربت الفجرْ

نم يابدرْ

حافٍ كفك إلا من رائحة الآسْ

حافٍ رأسك إلا من حلم

يمتدّ ليملأ دنيانا

ورداً وفراتاً ونخيلاً

وقصائدَ عن جيكور

أتعبنا الجريُ وراء الكلماتْ

أتعبنا حرفٌ كالثور الهائج:كيف نروّضهُ

بأناملنا , وأظافرنا , ولهيبِ الدم

وأنينِ الفكرْ

وصداعِ الراس

نم

يا من أيقظتَ الشمس َ ,

وبابلُ هاجعةٌ في ذاكرة النهرْ

بالأمس حفرت البحر .. رأيتَ نجومَ الظهرْ

وبقيتَ , الساعةَ, درويشاً أعمى

يبكي في الظلمة شمسَ الله

لاعاصمَ , هذي اللحظةِ , من أمر الناس

والناس نيام ..

نمْ

_____

تأبط شعراً

ـ[اسمهان]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 10:43 ص]ـ

رحم الله السياب رائد من رواد الحداثة في الشعر العربي

لوكان حياً لقال مالا يقوله أحد

ولكن يبقى السياب رمز من رموز الشعر العربي الحديث

والشعر لايولد الا من رحم المعاناة

ولكم عانى شاعر نا الكبير السياب

واذكر له ابيات من معانته وهوالمستشفىو كان بانتظار ساعة الرحيل إلى عالم اللاعودة, كان يتخيل صورة حفار قبره, وكان صوت (المعول الحجري) يرنّ في أذنيه, كان يحس بأن هذا المعول هو الذي سيحفر به أصدقاؤه قبره, فكانت قصيدته الأخيرة قصيدة الوداع:

رنين المعول الحجري في المرتجَّ من نبضي

يُدمر في خيالي صورة الأرض,

ويهدم برج بابل,

ويقلع الأبواب,

يخلع كل آجّرة,

ويحرق من جنائنها المعلّقة الذي فيها, فلا ماء, ولا ظلٌّ, ولا زهرة,

وينبذني طريدًا عند كهف,

ليس تحمي بابَه صخرة.

ولا تدمي سواد الليل نارٌ,

فيه تحييني وأحييها

وداعا يا أحبائي.

رائع ما خطه قلمك لنبع لا يعرف الممات

تابط شعرا http://www.beaqsa.com/vb/images/icons/8979.gif

تحياتي

ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 03:16 م]ـ

اسمهان قلما نجد شاعراً كالسياب فهو فارس من فرسان الحداثة إلم يكن فارسها الأول , وبالإمكان الدخول في عالم أبي غيلان , ولكن من الصعب الخروح منه ..

شكراً لمرورك الذي أسعدني

ـ[أم أسامة]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 01:32 ص]ـ

لله درك تأبط شعراً ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير