تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وا محمداه!! (صرخة ألم ملهمة ومفهمة)]

ـ[هلال بن مزعل العنزي]ــــــــ[26 - 03 - 2008, 11:42 م]ـ

لا صَمْتَ إِنَّ الصَّمْتَ ظُلْمَةُ مَشْهَدِ=وَدَلِيْلُ ذُلٍّ فِي الزَّمَانِ تَرَدُّدِي

فَالْقَلْبُ فِيْهِ مَوَاقِدٌ قَدْ أُوْقِدَتْ=وَبَدَأْتُ أُعْلِنُ لِلْجَمِيْعِ تَمَرُّدِي

شَغَفاً وَإِلْهَاماً وَبَعْضَ حَمَاسَةٍ=وَجُنُوْنَ عَاطِفَةٍ تُبِيْنُ تََفَرُّدِي

لأَقُوْدَ نَبْضاً مِنْ سَرِيْرَةِ مُخْلِصٍ=يَسْقِيْ حَمَاسَةَ مُهْجَتِيْ وَتَجَلُّدِي

إِنْ كُنْتُ أُخْفِي فِي ضُلُوْعِي لَوْعَةً=مَكْتُوْمَةً تَدْنُوْ إِلَيَّ بِمَرْقِدِي

فَلَعَلَّ فِي بَثِّ الْقَوَافِي فُرْصَةً=لأُزِيْلَ آهَاتِ الضّمِيْرِ الْمُجْهَدِ

فَلَقَدْ بََدَا زَحْفُ الْعَقِيْدَةِ رِحْلَةً=وَمَنَابِرِي تَاقَتْ لِهَذَا الْمَوْعِدِ

يَا قَافُ أَشْعِلْ فِي الصَّحَائِفِ حُرْقَةً=رَتَّلْ مُعَانَاتِي وَرَوْعَةَ مَقْصِدِي

أَبْيَاتَ شِعْرِيْ حَلِّقِي بِيْ وَارْتَوِي=مِنْ نَبْعِ آيَاتِ الْهُدَى وَتَزَوَّدِي

لا يُشْغِلَنَّكِ حُبُّ فَاتِنَةٍ سَبَتْ=عُشَّاقَهَا بِمَكَاحِلٍ وَنَوَاهِدِ

أَنْتِ السَّفِيْرَةُ لِلَّذِيْ مَا شَدَّهُ=إِطْرَاءُ ذَاتٍ أَوْ حَيَاةُ تَشَرُّدِ

مَنْ قَالَ أَنَّ الشِّعْرَ حِرْفَةُ رِيْشَةٍ=أَوْ أَنَّهُ قَدْ كَانَ صَنْعَةَ ذِي الْيَدِ

هُوَ تُرْجُمَانُ مَشَاعِرٍ وَعَوَاطِفٍ=وِلِسَانُ حَالِ الأُمْنِيَاتِ وَمَوْرِدِي

هُوَ كُلُّ حَادِثَةٍ وكُلُّ مُصِيْبَةٍ=فَجَمِيْعُ أَمْسِيْ فِي مِدَادِ قَصَائِدِي

مَا كُنْتُ أَلْهُوْ بِالدَّفَاتِرِ عِنْدََمَا=أَخْلُوْ بِأَضْوَاءِ الْخَيَالِ وَأَرْتَدِيْ

ثَوْبَ الْمُنَى أَوْ أَسْتَجِيْبَ لِلَذَّةٍ=حَمْقَاءَ أَوْ أُبْدِيْ دُمُوْعَ تَوَجُّدِ

الشِّعْرُ سَهْمٌ صَائِبٌ وَمُقَدَّرٌ=وَأَحَقُّ مَنْ يُهْدَى السِّهَامَ الْمُعْتَدِيْ

لَيْسَ الْعِدَاءُ تَنَافُسًا فِيْ لُعْبَةٍ=أَوْ جَمْعَ أَمْوَالٍ وَشَهْوَةَ أَرْبَدِ

إِنَّ الْعَقِيْدَةَ سَيْفُ عِزٍّ قَاطِعٌ=وَرِهَانُ تَوْفِيْقٍ وَنَصْرُ مُؤَيِّدِ

أَعْدَاؤُنَا يَا أُمَّةَ التَّوْحِيْدِ قَدْ=هَزِؤُوا جِهَاراً بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدِ

بِأَبِيْ وَأُمِّيْ أَنْتَ يَا عَلَم َ الْهُدَى=كَوْنُ الْضَلالَةِ بِالرِّسَالَةِ قَدْ هُدِي

يَا مَنْ بُعِثْتَ مُتَمِّماً لِخَلائِقٍ=وَمُعَلِّماً وَمُرَبِّياً كَيْ نَقْتَدِي

قَاتَلْتَ أَهْلَ الشِّرْكَ حَتَّى أُسِّسَتْ=لِلدِّيْنِ أَرْكَانٌ لِرَبٍّ وَاحِدِ

وَنُصِرْتَ وَالصَّحْبُ الْكِرامُ كَرَامَةً=مِنْ رَبِّ مَكَّة َ وَالْعِدَى لَمْ تَصْمُدِ

وَاللهِ لا نَرْضَى الْمَهُوْنَةَ وَالرَّدَى=صبْرَ احْتِسَابٍ فِي فُؤَادِ مُجَاهِدِ

رَبَّاهُ نَبْرَأُ مِنْ فِعَالِ حُثَالَةٍ=أَقْبِحْ بِبُهْتَانِ الْخَبِيْثِ الْعَامِدِ

وَلْيَلْعَنِ اللهُ الضَّلالَ وَأَهْلَهُ=هُمْ يَزْعُمُوْنَ خُضُوْعَ أُمَّةِ أَحْمَدِ

لِنْ نَكْتَفِيْ بِهُدُوْئِنَا فَهُدُوْؤُنَا=خِزْيٌ بِقَلْبِ الْمُسْتَهِيْنِ الْفَاسِدِ

لَنْ نَكْتَفِيْ إِنَّ التُّقَى يَا أُمَّتِيْ=مَدْعَاةُ تَحْطِيْمٍ لأَنْفِ الْحَاقِدِ

مَا نَفْعُ أَنْ نَبْكِيْ بِصَمْتِ خُضُوْعِنَا=مَا بَيْنَ مَخْذُوْلٍ وَبَيْنَ مُنَدِّدِ

قَدْ مَثَّلُوُا بِالرَّسْمِ حِقْدَ ضَمَائِرٍ=والْخُبْثُ سَيِّدُ مُحْدَثَاتِ الْمُلْحِدِ

لَسْنَا دُعَاةً لِلْغُلُوِّ بِدِيْنِنَا=لَسْنَا بِتَقْوَانَا دُعَاةَ تَشَدُّدِ

لَسْنَا نُرِيْدُ خَطَابَةً مَعْصُوْمَةً=لَسْنَا نُرِيْدُ الْيَوْمَ بِدْعَةَ مَوْلِدِ

يَكْفِيْ سُكُوْتًا فِي الظَّلامِ وَنَكْسَةً=لا أَجْرَ فِي صَمْتِ الرَّصَاصِ الزَّاهِدِ

أَوَلَيْسَ أَحْمَدُ مَنْ دَعَا لِشَرِيْعَةٍ=فِيْهَا صَلاحُ مُوَحِّدٍ مُسْتَرْشِدِ

فَمَنِ ابْتَغَى مِنْهُ الشَّفَاعَةَ رَاجِيًا=يَوْمَ التَّغَابُنِ عَفْوَ ربِّ الْمَوْْعِدِ

فَلْيَنْتَصِرْ لِنَبِيَّهِ وَلِدِيْنِهِ=وَلْيَتِّبِعْ هَدْيَ الإِمَامِ المُرْشِدِ

إِنَّ اقْتِدَاءَكَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ=نَصْرٌ لَهُ فِي لَيْلِ شَكٍّ أَسْوَدِ

إِنَّ النَّصَارَى وَالْيَهُوْدَ عَدُوُّنَا=وَعَدُوُّنَا خَصْمُ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ

سَأَخُوْضَ فِي سَاحِ الْجِهَادِ مَعَارِكاً=سَأُذِيْقُ قَلْبَ الْكُفْرِ أَلْفَ مُهَنَّدِ

يَا أُمَّةَ الْمِلْيَارِ هَلْ مِنْ صَحْوَةٍ=فِي عَصْرِ عَوْلَمِةٍ وَعَصْرِ تَعَقُّدِ

غَرْبُ الْخَدِيْعَةِ زَادَ حَشْدَ سِلاحِهِ=بُغْضَ الكَنَائِسِ فِي سِلاحِ مُسَدِّدِ

يَرْجُوْنَ ضَعْفَ الْمُسْلِمِيْنَ وَكَسْرَهُمْ=وَكَسَادَهُمْ وَضَيَاعَ آمَالِ الْغَدِ

بَثُّ الْفَضَاءِ مِثَالُ سَعْيٍ دَائِبٍ=مِنْهُمْ لِفَرْضِ تَخَلَّفٍ وَتَجَمُّدِ

هَلاّ انْتَبَهْنَا فَالرِّمَاحُ كَثِيْرَةٌ=وَالْكُفْرُ كُفْرٌ وَاحِدٌ بِتَعَدُّدِ

يَا مَنْ شَجَاكَ الْحُزْنُ أَنْطِقْ دَمْعَةً=دَعْهَا تَنُوْحُ لِنَصْرِ دِيْنٍ خَالِدِ

وَلْتَدْعُ لِيْ فِي سِرِّ نَفْسِكَ صَادِقًا=وَلْتَنْتَقِمْ مِثْلِيْ لِنُصْرَةِ أَحْمَدِ

رَبَّاهُ فَاغْفِرْ مَا نَسِيْتُ جَهَالَةً=فَإِلَيْكَ بَثُّ مَدَامِعِيْ وَتَوَدُّدِي

يَا كُلَّ جَارِحَةٍ أَتَتْ بِخَطِيْئَةٍ=اِسْتَغْفِرِيْ رَبًّا رَحِيْمًا وَاسْجُدِي

يَا قَلْبُ فَاخْشَعْ وَاسْتَقِمْ لِمُهَيْمِنٍ=كَفِّرْ ذُنُوْبَكَ بِابْتِغَاءِ الْمَاجِدِ

قَدْ زَالَتِ الأَوْهَامُ عَنِّيْ قَدْ بَدَا=نُوْرٌ مِنَ الإِيْمَانِ دَاخِلَ مَشْهَدِي

ثَارَتْ حُرُوْفِيْ وَاسْتَفَاقَتْ نَبْرَتِي=وَتَلَوْتُ أَنَّاتِيْ وَنَزْفَ قَصَائِدِي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير