تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ثلج]

ـ[عبدالحكيم ياسين]ــــــــ[05 - 02 - 2008, 09:16 م]ـ

ثلجٌ ثلجٌ في الأجواءِ

ينزِلُ منْ علياءِ سماءِ

يسبحُ غرباً يسبحُ شرقاً

أو يتسلّقُ موجَ هواء ِ

أو يتهاوى في أوحالٍ

حولَ الدربِ وقربَ الماءِ

ويدُ الريحِ تراكمُ منهُ

أشلاءً فوقَ الأشلاءِ

أمّا عيني فتلاحقُهُ

باستجلاءٍ واستقراءِ

فترى فيهِ جيوشَ هوامٍ

خلفَ فراشاتٍ بيضاءِ

وعلى الشجرِ الشائكِ يمسي

كالأزهارِ وكالأضواءِ

وبدا حرّاً هوَ لي وأنا

في نافذتي كالسجناءِ

لم يحبسْني فيها ثلجٌ

يتَسَاقَطُ بلْ زَحْفُ مساءِ

ورفاقي أيضاً تحبسهم

ظُلُماتٌ وسَوادُ فضَاءِ

وكذا العتمةُ تمنعُ دوماً

كلَّ لقاءٍ كلَّ لقاءِ

إلّا أنّ الصبْحَ قريبٌ

وغداً تُشرقُ شمسُ ضياءِ

وغداً يملؤُنا ملعبُنا

أو نملؤهُ بعدَ خواءِ

نرحب بكل نقد ونسأل الله تعالى أن يفك حصاركل محاصر

وأسر كل أسير من الأبرار ..

مدونتي:

http://abdyas.maktoobblog.com/

ـ[عبدالحكيم ياسين]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 02:06 م]ـ

ثلجٌ ثلجٌ في الأجواءِ (أرى الناس في مدى بصري)

ينزِلُ منْ علياءِ سماءِ (قد انحدروا بأخلاقهم من السمو والنبل إلى الضعة والهوان)

يسبحُ غرباً يسبحُ شرقاً (بعضهم يتعصب للحضارة الغربية وبعضهم يتعصب للفكر الماركسي)

أو يتسلّقُ موجَ هواء ِ (واخرون يسبحون مع التيار الغالب)

أو يتهاوى في أوحالٍ (واخرون لطخهم عار الهزيمة أو الخيانة)

حولَ الدربِ وقربَ الماءِ (لأنهم هجروا الدرب الواضح ولم يغتسلوا بماء الرجوع عن الخطأوهو متيسر دائما لمن شاء)

ويدُ الريحِ تراكمُ منهُ (والموت يحصدهم ويكدسهم فوق بعضهم)

أشلاءً فوقَ الأشلاءِ (جيلا بعد جيل وفردا فوق اخر)

أمّا عيني فتلاحقُهُ (أما أنا فأحاول أن أفهم فأنظر بانتباه)

باستجلاءٍ واستقراءِ (مرة لأستوضح ما يخفى علي ومرة لأخرج بقاعدة أو قانون أفهم منه الدنيا)

فترى فيهِ جيوشَ هوامٍ (فلا أرى الناس إلا كالذباب والبعوض يسقطون على الدم والفضلات)

خلفَ فراشاتٍ بيضاءِ (إلا قليل منهم يسعون للرحيق وقليل اخر يزهو بجماله أو سلطانه وهو معدود الأيام)

وعلى الشجرِ الشائكِ يمسي (ومن الناس من تحبسهم الأسلاك الشائكة ومنهم من يقاومون بالشوكة كل ظالم معتدي)

كالأزهارِ وكالأضواءِ (كالزهور يضوع عطرهم وكالمصابيح يضيئون الدرب لغيرهم)

وبدا حرّاً هوَ لي وأنا (كل هؤلاء أراهم للوهلة الأولى أحرارا أكثر مني)

في نافذتي كالسجناءِ (وأنا مشغول بمشاهدة التلفاز أو بشاشة الحاسب)

لم يحبسْني فيها ثلجٌ (ليس الخوف من الناس ما يمنعني من مشاركة أكبر)

يتَسَاقَطُ بلْ زَحْفُ مساءِ (مهما كثروا ولكن جهلي بما يجب عمله وفق مايجب)

ورفاقي أيضاً تحبسهم (وكل من هو مثلي يتحرى الصواب يشعر بأنه مقيد)

ظُلُماتٌ وسَوادُ فضَاءِ (يقيده جهله أمام قضايا شديدة التعقيد)

وكذا العتمةُ تمنعُ دوماً (وهكذا هو الجهل دائما يفرق بني الانسان)

كلَّ لقاءٍ كلَّ لقاءِ (ويمنع أي تفاهم بين الناس)

إلّا أنّ الصبْحَ قريبٌ (ولكن من يصبر لن يطول صبره)

وغداً تُشرقُ شمسُ ضياءِ (وسيستدل إلى الطريق الواضح البيّن)

وغداً يملؤُنا ملعبُنا (وستقبل عليه الحياة بكل ما يحبّ)

أو نملؤهُ بعدَ خواءِ (وسيحب هو الحياة الفاعلة والعمل الصالح بعد أن كان سلبيا متفرجا عاجزا)

ـ[قافلة النور]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 02:20 م]ـ

لم أر من قبل ناظم يفسر المعاني المتوارية لقصيدته الرمزية:)

وفقك الله ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير