تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لا تأملي فالهجر بات قراري0000للنقد والتوجيه]

ـ[خارج النص]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 02:43 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أضع بين أيديكم هذه القصيدة راجيا منكم النقد والتوجيه

وتبيان مافيها من أخطاء

لا تأملي فالهجر بات قراري

حتما فتلك مشيئة الأقدار

حَكَمَتْ بِبُعْدٍ لانقيضَ لحكمها

حَكَمَتْ فكان الحُكْم من جبَّار

لقرارها سلَّمْتُ إذ هي أنشبتْ

أظفارها لكأنها أظفاري

لم ترحمِ الشجنَ العميق بخافقي

لم تَلْتَقِتْ للحب والأشعار

لم تُرْضِهَا العشرونَ إلا بضعة

أمضيتُها شوقا كشوقِ صحاري

توَّاقة للغيث تَرْقبُ نشْوَهُ

ليزيلَ يبْساً مُزْمِناً بخَضَار

لمْ ينفعِ السهرُ الطويل لطالما

أمضيتُ ليلي مُوصلاً بنهاري

ورسائلٌ قدمتها كشفيعةٍ

مقْرونةً بهدية وشِعار

فيها دلائل حبنا ووعودنا

أنْ نلتقي سعداء كالأحرار

لمْ تحنِ رأساً للمطالبِ كلها

هتَكَتْ وعودَ العاشقِ المنهار

لمْ تُبْقِ لي غيرَ المواجع والأسى

وصدىً من الآهاتِ في الأسحار

ياهند مانفعُ المشاعر وحدها

إن لم تكنْ موْصولةً بجوار

لوكانتِ الأشعار تنفع ساعةً

لكتبتُ في حلِّي وفي أسفاري

ماغير آلام تُؤرّق مضجعي

ياليتها سُلِبَتْ مع الأقدار

سيظلُّ جرحي نازفاً بدمائهِ

حتى أودّع معْشري ودياري

وأهيمُ أنْشِدُ في الفلاةِ مُردِّداً:

هُمْ هكذا العشَّاق دون مسارِ

ياليت غاليتي الحبيبة أدْرَكَتْ

أني امتطيتُ الصعب دون فرار

حتى سُعَاة في الهوى أرسلتهم

أملا فإذْ بمكيدةِ الأشرار

كمَّنْ أصيب برمضِها فإذا به

يرجو نجاةً من لهيبِ النار

قسماً أيا هند الحبيبة لمْ أكُنْ

للعهدِ خائنَ موثقٍ بخياري

لكنه موجُ المشيئة إذ طغى

وأنا فقدتُ مجادفَ البحَّار

ياهند قولي كيف قُرْبَة عاشقٍ

وهو المُكَبَّل ُ داخل الأسوار

لاتأملي ياهند قُرْبَة عاشقٍ

بلْ فاقْبلي ما جاء من أعذار

ولْتَصْفحِي فلقد أتَيْتُكِ خائباً

ماغير أجْرَعُ علقمَ التذكار

*******

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 02:05 ص]ـ

لم تُرْضِهَا العشرونَ إلا بضعة ... أمضيتُها شوقا كشوقِ صحاري

توَّاقة للغيث تَرْقبُ نشْوَهُ ... ليزيلَ يبْساً مُزْمِناً بخَضَار

هذا ما يسمى بالتضمين وهو من عيوب القافية

ـ[فارس]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 05:52 ص]ـ

هذا ما يسمى بالتضمين وهو من عيوب القافية

دعني أشاغبك قليلا أبا سهيل: D ، من باب إثراء النص!:)

التضمين - كما ذكرتم - عيب من عيوب القافية، وقد عده القدماء عيبا نظرا إلى أهمية وحدة البيت الشعري و استقلاله، فلا يكون تمام معناه إلا فيه دون حاجة إلى بيت آخر لإتمامه.

ولكن ألا ترى أستاذنا أن في الأمر فسحة؟

أليست الوحدة العضوية - وحدة الموضوع و وحدة الجو النفسي - أولى بأن تعتبر، فتكون نظرتنا للقصيدة نظرة جامعة لها، ككتلة واحدة إذا نقص منها بيتٌ نقص من معناها أو من حسنه شيء، وإذا تغير فيها ترتيب بيتٍ تأثر بذاك تسلسل أفكارها و انسياب عاطفتها، بدلا من أن تكون نظرتنا للقصيدة نظرة مفككة لها، على اعتبار أن كل بيت فيها كائن مستقل بلفظه و معناه.

يقول الأعشى في معلقته:

ما روضة من رياض الحزن معشبة = خضراء جاد عليها مسبل هطل

يضاحك الشمس منها كوكب شرق = مؤزر بعميم النبت مكتهل

يوما بأطيب منها نشر رائحة = ولا بأحسن منها إذ دنا الأصلأيخفى جمال هذه الأبيات على القارئ؟

ثم أليس تمام اللفظ و المعنى في البيت الأول حاصلا في البيت الثالث، أ أنقص هذا من جمال الأبيات شيئا؟

ثم إذا نظرنا إلى الشعر القصصي، نرى أن التضمين فيه كالماء من اللبن:)، أفيكون ذاك عيبا يوصم به هذا الاتجاه الشعري.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 02:47 ص]ـ

دعني أشاغبك قليلا أبا سهيل، من باب إثراء النص!

التضمين - كما ذكرتم - عيب من عيوب القافية، وقد عده القدماء عيبا نظرا إلى أهمية وحدة البيت الشعري و استقلاله، فلا يكون تمام معناه إلا فيه دون حاجة إلى بيت آخر لإتمامه.

ولكن ألا ترى أستاذنا أن في الأمر فسحة؟

أليست الوحدة العضوية - وحدة الموضوع و وحدة الجو النفسي - أولى بأن تعتبر، فتكون نظرتنا للقصيدة نظرة جامعة لها، ككتلة واحدة إذا نقص منها بيتٌ نقص من معناها أو من حسنه شيء، وإذا تغير فيها ترتيب بيتٍ تأثر بذاك تسلسل أفكارها و انسياب عاطفتها، بدلا من أن تكون نظرتنا للقصيدة نظرة مفككة لها، على اعتبار أن كل بيت فيها كائن مستقل بلفظه و معناه.

يقول الأعشى في معلقته:

ما روضة من رياض الحزن معشبة ... خضراء جاد عليها مسبل هطل

يضاحك الشمس منها كوكب شرق ... مؤزر بعميم النبت مكتهل

يوما بأطيب منها نشر رائحة ... ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل

أيخفى جمال هذه الأبيات على القارئ؟

ثم أليس تمام اللفظ و المعنى في البيت الأول حاصلا في البيت الثالث، أ أنقص هذا من جمال الأبيات شيئا؟

ثم إذا نظرنا إلى الشعر القصصي، نرى أن التضمين فيه كالماء من اللبن، أفيكون ذاك عيبا يوصم به هذا الاتجاه الشعري.

يا سيدي أنت بالعروض أبصر:)

ولا أخفيك فأنا لم أقتنع بعد: D

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير