[ .. كَآنَ اللهُ فِي عَوْنِكْ .. ]
ـ[أسامة السَّطائفي]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 12:00 ص]ـ
[ .. السَّلامُ عليكمْ؛ و رحمةُ الله و بركآتهُ .. ×
حَآلُ الرِّفَآقْ .. حَآلَ الفِرَآقْ ..
.
أياَ عَاذِلاً لا تَزِدْ فِي المَلامِ
لِمَنْ بَثَّ أوْجاعَ مُرِّ النُّزُوحِ
.
لِمَنْ ذَاقَ طَعْمَ الفِراقِ العَصِيبِ
فَأَمْسى خَلِيَّ الرَّفيقِ النَّصُوحِ
.
إذا فَارقَ الخِلُّ خِلاًّ مُحِبًّا
أصابَ الأسى قلبهُ بِالقُروحِ
.
فَيا حَسْرةً في فُؤادٍ وَ نَفْسٍ
وَ هَلْ مِنْ تَسالٍ وَ بالٍ مُريحِ
.
إذا حلَّ بينَ القرينَيْنِ هَجْرٌ
وَ طالَتْ لَيَالِيُّهُ بِالجُروحِ
.
فَكَمْ مرَّ وَقْتٌ عَلَيْهِمْ سَوِيًّا
بِصَفْوِ التَّلاقِي وَ وُدٍّ صَحيحِ
.
وَ كمْ آزَارُوا بَعْضَهُمْ فِي الدَّواهِي
و كمْ عاوَنُوا كُلَّ عانٍ قَريحِ
.
كما كَفْكَفُوا أدْمُعاً قدْ أُسيلَتْ
وَ وَاسَوْا هًمومَ المَريضِ الطَّريحِ
.
إذا ما أتاهُمْ سُرورٌ تراهُمْ
يُذيعُونَهُ كَالهَزَارِ الصَّدوحِ
.
دُعاةٌ إلى الخَيْرِ و الحَقِّ دَوْماً
بِحِلْمِ الحْجَا وَ الخِطابِ الفَصيحِ
.
وَ لمْ يُغفِلُوا أمْرَ صِدْقِ التَّواصِي
بِنُصْحٍ قَويمٍ، لِنَبْذِ القَبيحِ
.
حَرِيٌّ بِتِلْكَ العُرى أنْ تُقَوِّي
إخاءً سَعى لِلرُّقِيِّ الطَّموحِ
.
وَ لكنَّ أقدارَ ربِّ البَرايَا
إذا أقْبَلَتْ ضاقَ رَحْبُ الفَسيحِ
.
وَ خَلَّتْ كيانَ التَّآخِي كَليماً
عَلَتْهُ جِراحُ النَّوى كَالذَّبيحِ
.
فَلوْ أنَّ بعضَ الَّذي كانَ عُمْراً
مَشُوباً بِأَطْيافِ أُنْسٍ مَليحِ
.
أتَى زائِراً لِلصِّحابِ القُدامى
وَ قَدْ مَرَّ خَطْفاً كَخَيْلٍ سَروحِ
.
لَفَاضَتْ دُموعٌ عَلَيْهِ وَ حَنَّتْ
لِلُقْياَ الصَّديقِ الشَّفوقِ السَّميحِ
.
فَهَلْ بَعَدَ كُلِّ الَّذِي قِيلَ سَرْداً
لِتِبْيانِ فِعْلِ الجَفَا بِالشُّروحِ
.
يُلامُ المُقاسِي لِفَقْدِ الأَحِبَّهْ
و يُرْمَى بِعَذْلِ الجَهُولِ اللَّحوحِ!؟
.
فَيَا مَنْ كَوَتْ قَلْبَهُ فُرْقَةٌ، كَا
نَ فِي عَوْنِكَ اللهُ رَبُّ المَسيحِ
/
وَ نَظَمَهُ .. أسامة بن ساعو / السَّطَفِي .. ×
الأربِعاءْ، 12/ 12/2007
[ .. وَ السَّلامُ عليكمْ؛ و رحمةُ الله و بركآتهُ .. ×
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 05:37 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أيها الشاعر النافث لوعة الحنين إلى ما نزح من ترافق، وما برح من تفارق.
هذه الحائية المتقاربية بحرا، تتوالى أبياتها سحرا فسحرا:
فَيا حَسْرةً في فُؤادٍ وَ نَفْسٍ
وَ هَلْ مِنْ تَسالٍ وَ بالٍ مُريحِ
تكرار الفاء في الصدر زاد في هدوء إيقاع صدر البيت، وتكرارالنون في من وفي تنوين اللام مرتين في عجز البيت زاد ذلك الهدوء هدوءا، فرنة النون الساكنة تقتضي التوقف، فتوالت محطات التوقف رنينا يلائم التساؤل الجارف تمنيا واشتياقا.
إذا ما أتاهُمْ سُرورٌ تراهُمْ
يُذيعُونَهُ كَالهَزَارِ الصَّدوحِ
أواه أيها السرور المذاع صدحا! وحيهل أيها الهزار؟
" أتاهم " " تراهم " أنت شاعر يعتني بالموسيقى الداخلية لبيته الشعري، ويتمهل في بنائه الفني، وهكذا هو الشعر إطرابا واستعذابا.
فَلوْ أنَّ بعضَ الَّذي كانَ عُمْراً
مَشُوباً بِأَطْيافِ أُنْسٍ مَليحِ
ما شاء الله! ما أجمل العبارة " بعض الذي كان عمرا
أيها الجزائري الساحر وصفا، الماهر رصفا، عدْ بقصيدة أخرى وأخرى كي أقول ثم أقول سمعت شعرا
ـ[أسامة السَّطائفي]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 05:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أيها الشاعر النافث لوعة الحنين إلى ما نزح من ترافق، وما برح من تفارق.
هذه الحائية المتقاربية بحرا، تتوالى أبياتها سحرا فسحرا:
تكرار الفاء في الصدر زاد في هدوء إيقاع صدر البيت، وتكرارالنون في من وفي تنوين اللام مرتين في عجز البيت زاد ذلك الهدوء هدوءا، فرنة النون الساكنة تقتضي التوقف، فتوالت محطات التوقف رنينا يلائم التساؤل الجارف تمنيا واشتياقا.
أواه أيها السرور المذاع صدحا! وحيهل أيها الهزار؟
" أتاهم " " تراهم " أنت شاعر يعتني بالموسيقى الداخلية لبيته الشعري، ويتمهل في بنائه الفني، وهكذا هو الشعر إطرابا واستعذابا.
ما شاء الله! ما أجمل العبارة " بعض الذي كان عمرا
أيها الجزائري الساحر وصفا، الماهر رصفا، عدْ بقصيدة أخرى وأخرى كي أقول ثم أقول سمعت شعرا
أخي المحترمْ / محمَّدْ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..
/
حُيِّيتَ بكلِّ خيرٍ و رِضى أخي العزيزْ ..
لقد ألجمتَ يراعِي، عن قولِ عباراتٍ تداخلت بداخلِ جُعبتهِ تُريدُ الطيرانَ إليكَ شاكرهْ ..
فلم أدري ما أقولْ، و أظنني مقصِّرٌ في مقالي هذا ..
تحليلكَ المتألقُ جعلني أتيهُ بهجةً و حُبوراَ ..
/
فباركَ اللهُ فيكَ أخي الفاضلْ ..
و رزقكَ اللهُ خيراتٍ و عَطاياَ ..
و تقبل مني خالصَ التحيةِ و الإمتنانْ ..
¥