[{مكابدة}]
ـ[حسن الغالبي]ــــــــ[29 - 10 - 2007, 01:06 ص]ـ
[{مكابدة}]
صروف الزمان
تلاحقني بما فيها من الآلام
وما فيها من الجبروت والقسوة
وأنا الضعيف المسالم عنوة
تقتات من وجعي
ولا ترتوي إلا بماء حياتي
ووجدتها لا تشبع منا ولا ترتوي
معاناة مشبعة بما ترى عيني
وبما تسمع الأذن
ووقت الفرح يعتريه التقلص
يسكن في التلافيف امتهان الضجر
نحن الذين توالت النكبات
والعثرات عليهم
وتوارثوا الحسرات تنهبهم
وتعصف بالقوى والمعاني ولا ترحم
كأننا خرقنا حدود اللياقة
أو عبثنا بالمكان
لله الأمر وما يحمل القدر
ومازال للصبر فينا مكامن وحجا
وللحياة نحن قناديل الظلام
ونحن فرحة المصاب
وعزوة الملهوف والملتاع
متى توفّرت وسائل وعبدت طرق
لنا من صفات الحلم أنبلها
ومن عنت الدنيا
نعتاد ما يشفي وقد يؤلم
ولغير الله لا نشكو ولا نتوجع
نعرف الصبر مفتاح الفرَج
وبالعزم الوصول
لمن يعرف قيمة الغاية
ومن تهون عليه أعباء الوسيلة
ومن سار بعزم وصل
متى رافق التوفيق
ولكل مجتهد نصيب الأسد
والمهمات تدركها مسيرة بصيرة
لغاية مشروعة مفهومة مثيرة
تعطل الشعور بالملل
وتشعل جذوة الهمم الرفيعة
وسامي الغايات لا تحققها الأماني
والمعالي تستحق التضحيات
وصعبة لمذبذب متردد.
الطائف 29/ 9 / 1428هـ
11 – 10 – 2007
ـ[همس الجراح]ــــــــ[05 - 11 - 2007, 01:59 ص]ـ
لا شك أن المقطوعة النثرية هذه فائقة الجمال معنى وأسلوباً، ولكنك رسمتها كما يرسم الشعر.
فلو أردتها شعراً احتجت للوزن، أليس كذلك؟
لك تحياتي.
ـ[حسن الغالبي]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 07:40 م]ـ
لا شك أن المقطوعة النثرية هذه فائقة الجمال معنى وأسلوباً، ولكنك رسمتها كما يرسم الشعر.
فلو أردتها شعراً احتجت للوزن، أليس كذلك؟
لك تحياتي.
همس الجراح
شكرا لمرورك العطر
وشكرا على ثنائك الحسن
وبما أنني لا أحمل في يدي ريشة
فأنت شهدت بما أنكرت وهكذا ولدت هذه
تحياتي وتقديري مع أطيب تمنياتي دمت بخير.