[رحلتي مع الأسيرة]
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[26 - 01 - 2008, 06:20 ص]ـ
برهة بين حشود من البشر شعرت أن عيني ذاهلة وقلبي في الحياة زاهد لماذا كل هذا؟!
فالكل في الحياة لاهي وترتسم على الوجوه ابتسامة زائفة
ويح قلبي الكل يصطنع السعادة ...... الكل يدعي الحب
والكل يكيل عبارات الثناء ظاهرا ويبطن البغض والحقد
نظراته تشير بالاتهام .... وابتسامته للناس ساخرة
يا الهي أي بشر أعيش بينهم؟!
كل ٌيسعى لهواه ..... وما يشبع مناه
آآآآه إن بقلبي نار تظترم ..... كرهت الحياة .... كرهت البشر
ما السبيل؟! .... أين المهرب؟!
وفجأة إذا بقطرات دافئة تسقط على يدي
التفت يميني .... إذا بصغيرتي ترمق الناس بعين وجلة
احتضنتها قبلت رأسها
حبيبتي ما الذي أفزعك
نفرت مني قائلة: أنت من البشر ... لا حب عند البشر
بادرتها قائلة: صغيرتي رويدك ما الذي دهاك؟! إني أحبك .... أقولها واعني ما أقول
رمقتني بنظرة تعجب وإنكار لما تسمع خاطبتها: هل تريدين مني أن أقسم لك على ذلك كي تصدقي؟!
اقتربت مني قليلا ... هل تصدقيني القول؟! ثم عادت نظرات الخوف والوجل وقالت: كلا أنت بشر
قلت لها: نعم أنا بشر ومن حولنا بشر
ولكن ما العيب في ذلك
قالت: كنت أعيش عالمي ..... وأرسم أحلامي .... أحسست أن الجنة في القرب من الناس
عشت عالمهم وأحسنت الظن فيهم
خلتهم سعادتي وكل حياتي سايرت هذا وغفرت زلت ذلك .... أحببتهم من أعماق قلبي حبي كان صادق
وقلبي بالوفاء دافق .... لم أكن أنتظر منهم جزاءً ولا شكورا
ومرت الأيام والليالي وهذا ديدني وسعادتي فيما كان عليه حالي
إلى أن انتابتني بعض الظروف الصعبة التي أبعدتني عن البشر
فشغلت بنفسي وتمنيت أن أجد من يخفف ألآمي ويكفكف دموعي
ولكني وجدت منهم الهجران ولشخصي النسيان
آآآه ما أقسى تلك القلوب
وما أشد خيانة البشر
لذلك كرهتهم فهم لا يقدِّرون عشرة أحد
إني أخاف العيش بينهم ......... أتمنى لو أستطيع أن أبتعد عن عالمهم
أشفقت لحالها فهي لم تزل صغيرة .........
أين تذهب؟! وهي يتيمة نشأة في هذا المجتمع البشري
حاولت أن أسكن روعها وأقترب منها بخطى رفيقة وقلب مشفق
لكي أضمد جراحها وأمسح دمعها وأرسم بسمة الأمل على وجهها علي ّ أجدد ثقتها بالبشر وأعيد لقلبها بريق الأمل
مسكينة صغيرتي جرحها عميق وعلاجه يتطلب من الزمن وقتا طويلا وحدثت نفسي قائلة: صغيرتي لا تعلمين ما بقلبي ... البشر أنا منهم وهم مني ولكني طعنت منهم كثيرا ورأيت منهم ما لم تشاهدي في حياتك القصيرة فارتفع صوتي غاليتي: هوني عليك وهدئي من روعك فأنت في أيدي أمينة تعالي إلى حضني الدافئ سأطعمك قلبا يتفجر حبا ووفاء
وأسقيك نبعا يهدر بأجمل لحن للحياة
فهلمي إلى السعادة والصفاء يا من تبحثين عن حضن الأوفياء
صغيرتي الشقراء هل أنت عني راضية؟!
أجابتني بركضها السريع لترتمي بحضني الحنون
فكلانا يبحث عن من يضمد جراحه
فشعرت بالأنس بقربها واطمأنت هي بحضني
هل تعلمون من صغيرتي؟
هل تعلمون من حبيبتي؟
هل تعلمون من أنيستي؟
إنها أجمل صغيرة!!!
إنها ألطف سيرة!!!
إنها قطتي الأسيرة!!!!
ـ[أبو طارق]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 08:17 م]ـ
لا عجب أن تستنكر القطة حال البشر
وما صلوا إليه من سوء الحال
ولكن يبقى الخير ما بقيت السموات والأرض ولن يزول
ولعلي لا أحسن القراءة حينما أصارحكِ بعدم رضاي عن استهلالتكِ
ولدي بعض الملحوظات , والتي أعتبرها بسبب السرعة في الكتابة , أو ما يسمى بالخطأ الكيبوردي
فالكل في الحياة لاهي وترتسم على الوجوه ابتسامة زائفة
لاهٍ: اسم منقوص , تحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر إذا جرد من أل والإضافة. وجاء هنا مرفوعًا كونه خبرًا
آآآآه إن بقلبي نار تظترم
(نارًا) بالنصب لأنه اسم إن مؤخر
أما (تظترم) فأظن الصحيح تضطرم
أقولها واعني ما أقول
همزة أعني الهمزة في أعني همزة المتكلم , وهمزة المتكلم همزة قطع لا وصل.
وغفرت زلت ذلك
زلة (بتاة مربوطة)
أحببتهم من أعماق قلبي حبي كان صادق
صادقًا (خبر كان منصوب)
ثم بين قلبي وحبي , ألا يحتاج إلى عاطف بينهما؟ لتكون: أحببتهم من أعماق قلبي , وحبي كان صادقًا. (مجرد رأي)
وهي يتيمة نشأة في هذا المجتمع البشري
التاء في نشأت تاء تأنيث مفتوحة
علي ّ أجدد ثقتها بالبشر وأعيد
هل المراد بهذه اللفظة لعلَّ؟ قبل حذف أولها , وإتباعها بياء المتكلم؟
لا أعلم جيدًا صحة استعمال هذه الكلمة بهذا الرسم. (رغم كثرة وقوعي فيه) فعلَّ فعل , علّ يعلُّ علّا. ومن معانيها الشرب مرارًا. وسؤالي للأساتذة: ما صحة استخدام لعل على علَّ (بحذف اللام)
كما لا أنسى أن أشير عليكِ بضرورة الاهتمام بالترقيم؛ فبدونه يتعذر عى الكثير فهم بعض العبارات. فلا تغضي الطرف عنها.
سردك ماتع
وتسلسلك مشوق
ومقطوعتكِ تنبئ عن ملكة نرجو لها دوام التألق
فمزيدًا من الإبداع
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 04:53 ص]ـ
شاكرة لك من أعماق قلبي أخي الفاضل أبو طارق
على تكرمك وتعليقك على قلمي المتواضع
وتوجيهاتك البناءة التي أنا في أمس الحاجة إليها
وكلمة أستاذة كبيرة على فلم أحوي من الأدب إلا اليسير
وأنا التي أحتاج لعلمكم وتوجيهكم
فأنا لم أتخصص في اللغة وإنما هي هواية
وأحرص أن أنميها لأخدم بها ديني وأمتي
شاكرة لك الدقة في الملاحظة والتوجيه الراقي
لا حرمت مروركم ودعمكم لقلمي المتواضع
لك التحية والتقدير
أختك ضياء الأمل