تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رسالة في يوم الوفاء]

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 05:47 م]ـ

رسالة فى يوم الوفاء {معارضة} *

أماه، ماذا قد يخط بناني؟ فالحب والأشواق يعتصراني

هذا الكتاب إليك من قلب به هاج الحنين فهز لي أركاني

ماذا أقول بشأنها تلك التي سكنت حنايا القلب والوجدان؟

ماذا أقول بوصفها وهى التي فى سنة ذكرت وفى قرآن؟

كم كان ذكرك فى الكتاب معظما! فالله أول ثم إنك ثان

لله أمري هل تطاوعني يدي؟ أم هل سيعجز منطقي وبياني؟

هل تستقيم لي المعاني والفكر؟ أم تُعقد الكلمات فوق لساني؟

ولربما نطق اللسان ببعضها فتهاب من إطلاقها الشفتان

ولئن غدت فوق الشفاه فربما ذابت عليها من لهيب حناني

قلبت فى شتى المعاجم علني ألقى حروفاً تحتوي أشجاني

هربت حروف الضاد، هابت أمرها وتنكرت لي، أعلنت عصياني

أتُكَلَّف الكلماتُ إلا وسعها؟ فجلال فضل الأم قد أعياني

لكنني أبداً أظل محاولاً لأفك قيد مشاعري بلساني

فدعي الفؤاد يَبُحْ بأحلى نغْمة ولتسمعي قيثارتي ألحاني

أنت الحياة، وأنت أنت سعادتي روحي وعقلي جنتي وجَناني

فلأنت بدري فى غياهب ظلمتي ولأنت وردي لو نضا بستاني

أمي عطاء لا حدود لفيضه هي شمعة .. بحر بلا شطآن

مازلت أذكرني جنينا فى الحشا فى ظلمتي لا لم أكن لأعاني

فالنبض بين قلوبنا، آهٍ لنبـ ض قلوبنا، كم تحتويه معان!

جُدُر تهاوت بيننا وتهدمت فالحب يهدم أمنع الجدران

مازلت أذكرني صبيا أرتقي أكتافها، ما كلت الكتفان

كم تتعبين لراحتي ويروعني أن تحزني لتخففي أحزاني

لو أنكم تتجولون بصدرها لوجدتمو بين الضلوع مكاني

فى كل ذكرى للوفاء بعيدها نوري شموع الحب والعرفان

فيسيل دمع الشمع وجداً أو هوًى وكأنه قلب بلا إنسان

تتعانق الأطيار فى أعشاشها وتقبل الدنيا يد التحنان

تتبختر الأمواج فى جريانها والوشوشات تجول فى الآذان

تتصافح النسمات فى أجوائها وتعطر الدنيا بلا استئذان

تتراقص الأزهار فى روضاتها والياسمين يبوح للريحان

قم نقض حقا للأمومة ليتني أغدو أسيرًا فى يد البستاني

علِّي ألامس كفها، أو علها تشتم مني نفحة بأمان

للهّ ما هذا الجمال؟ وما أرى؟ فالأرض تبدو جنة الرحمن

أماه ماذا قد تخط مدامعي؟ فالدمع يقصر عن ذرا الإحسان

قد جئت يا أماه فى يوم الوفا يقتادني قلب به حبان

حب لأنك تستحقين الهوى فيحوطني، ويهز كل كياني

والآخر الحب المتمم ديدني لم يكتمل من غيره إيماني

أنا لست أخشى فى الوجود مذلة فلأنت عزي سؤددي وأماني

أنا لست أخشى فى المدائن غربة بيتي فؤادك والحشا أوطاني

أنا لست أخشى من فراق غادر حبي وحبك سوف يلتقيان

أنا لست أخشى أي شيء في الدُّنا حسبي الهوى يختال فى شرياني

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 02:34 ص]ـ

حياك الله أستاذنا أبا ندى

نحمد الله على سلامتك

قد اشتقنا لك كثيرا

تتراقص الأزهار فى روضاتها ... والياسمين يبوح للريحان

قم نقض حقا للأمومة ليتني ... أغدو أسيرًا فى يد البستاني

علِّي ألامس كفها، أو علها ... تشتم مني نفحة بأمان

لله درك ما أروعك

فلأنت بدري فى غياهب ظلمتي ... ولأنت وردي لو نضا بستاني

أمي عطاء لا حدود لفيضه ... هي شمعة .. بحر بلا شطآن

هي شمعة أراها صورة غير مقبولة في هذا الموضع

أولا: لأنك وصفتها بالبدر المضيء في البيت الأول فكأنك انتقلت من الأعلى للأقل

ثانيا: أراها مقحمة في البيت فأنت تقول أن عطاء الأم غير محدود ثم أتيت بصورتين الثانية نتفق عليها بحر بلا شطآن أما الصورة الأولى (هي شمعة) فهل عطاء الشمعة غير محدود؟! لذلك أراها مقحمة.

أما قضية تخصيص يوم للاحتفال بالأم فإليك هذا الرابط

http://www.55a.net/vb/archive/index.php/t-1253.html

دمت نحويا مبدعا

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 11:52 ص]ـ

السلام عليكم: أيها المفضال أبا سهيل، بارك الله فيك، ودمت ناقدا مبدعا وشاعرا متألقا، ونحويا متوهجا، ... .

أما بخصوص الشمعة فأنا لا أقصد ضوءها بل كونها تحترق لتضيء للآخرين.

وأما عن عيد الأم أو يوم الأم فالحق معك.

تحيات أخيكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير