تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(¯`·._.· [الإبداع] ·._.·´¯)]

ـ[أم هشام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 08:11 م]ـ

الإبداع

الإبداع في اللغة

هو إحداث شيء على غير مثال سبق.

وفي اصطلاح الحكماء

إيجاد شيء غير مسبوق بالعدم، ويقابله الصنع وهو إيجاد شيء مسبوق بالعدم.

وقال ابن سينا في كتابه الإشارات والتنبهات:

الإبداع هو أن يكون من الشيء وجود لغيره متعلق به فقط دون متوسط من مادة أو آلة أو زمان، وما يتقدمه عدم زمانا لم يستغن عن متوسط. ثم الإبداع أعلى رتبة من التكوين والإحداث، فإن التكوين هو أن يكون من الشيء وجود مادي،

والإحداث:

أن يكون من الشيء وجود زماني، وكل واحد منهما يقابل الإبداع من وجه.

والإبداع أقدم منها لأن المادة لا يمكن أن تحصل بالتكوين، والزمان لا يمكن أن يحصل بالإحداث لامتناع كونهما مسبوقين بمادة أخرى وزمان آخر. فإذاً التكوين والإحداث مترتبان على الإبداع.

وقال الشريف الجرجاني: الإبداع في الاصطلاح:

إخراج الشيء من العدم إلى الوجود بغيره.

والإبداع عند البلغاء

هو أن يشتمل الكلام على عدة ضروب من البديع.

والإختراع:

هو إيجاد المعاني والتشبيهات الجديدة، وصناعة الأشياء المبتكرة والكلام المشتمل على مثل هذه المعاني والتشبيه يسمى بديعًا ومخترعًا.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 10:19 م]ـ

شكرا أم هشام فقد كان حريا بنا في الإبداع أن نعرف الإبداع، فاسمحي لي أن أزيده تفصيلا:

ألخص بتصرف ما قاله عبد الحليم محمود السيد في كتابه الإبداع والشخصية، فهو يقول إن المنهج الإحصائي النفسي المعروف بالتحليل العاملي يحصر قدرات التفكير الإبداعي:

. الطلاقة في إنتاج الأفكار الإبداعية أشكالا ورموزا وكلمات ومعاني وأفكارا وتعبيرا وتداعيا.

. المرونة أو التفكير التباعدي تلقاء وتكيفا

. الأصالة اجتنابا للشائع المكرر

. الحساسية في مواجهة المشكلات بنظرة متعددة الجوانب على غير اعتياد.

. إدراك التفاصيل

. المحافظة على الاتجاه وصولا إلى المراد

يقول فاخر عاقل في كتابه التربية و الإبداع إن الإبداع عمل ذهني يقوم به الفرد باستخدام قدراته للوصول إلى أفكار جديدة، أو استعمالات غير مألوفة، أو تفصيل خبرات محدودة إلى ملامح مفصلة.

يعدد فاخر عاقل مراحل العلمية الإبداعية:

. المرحلة الذهنية

.المرحلة الاحتضانية

. مرحلة الإستشراق و الإلهام.

. مرحلة الوصول وتنقية الأفكار

يقول خليل مطران:

ونهاية ُالإِبْدَاع ِ مَعْنىً جَيِّدٌ

تَزْهَى بِهِ قَسِمَاتُ مَبْنًى جَيِّدِ

ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 07:38 م]ـ

بما أن الحديث عن الإبداع أود أن أضيف شيئاً عن العملية الإبداعية

هبي أننا سألنا بضعة أشخاص عن التصور الذي يحمله كل منهم عن الشخص المبدع , وخصائص العمل الإبداعي , أو هبي أنك سألت كل واحد منهم منفصلاً عما يجعله يؤمن بعبقرية شكسبير أو بيكاسو , أو أنشتاين , ستجد من المؤكد تفاوتاً ضخماً بين هؤلاء الأفراد في الأحكام فبعضهم يرى في الأبداع مظهراً من مظاهر خصوبة التفكير , ومعياراً لفيض لا ينضب من الأعمال. فعقل المبدع -في نظر هؤلاء- أشبه بالعجلة الحربية التي لا تكف عن إشعال الشرر. فلم يعرف شكسبير بهاملت , بل كتب أيضاً "عطيل" و "الملك لير" و"ماكبث" و"الملك هنري الرابع" وكتب في الكوميديا بنفس القدرة التي كتب بها في المأساة. ومسرحياته تربو على العشرات , وقصائده تتجاوز المئات , وبداخل كلٌ منها فيض غزير من الصور. وهكذا أيضاً بيكاسو لم تبن شهرته على لوحة واحدة في اتجاه واحد , بل إن لوحاته تزيد على المئات , وكل لوحة منها تحفل بعديد من المنبهات والألوان. وفي مجال العلم لم تبن شهرة علماء مثل نيوتن أو أنيشتاين على نظرية واحدة بل إن لكل عالم مجالات علمية أخرى قد برز فيها بتفوق. صحيح أن نيوتن مثلاً ارتبط اسمه بنظرية الجاذبية , لكن نظرياته في الضوء والبصريات لا تخفى على أحد من المتخصصين. وهكذا يمتاز كل من استحق أن نطلق عليه لفظة عبقري.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير